بوستر الفيلم المصرى «للإيجار»
بوستر الفيلم المصرى «للإيجار»


مفاجآت وتكريمات بالجملة فى حفل الافتتاح

«الكرنك» يحتضن «الأقصر الأفريقى» بعد غد

الأخبار

الثلاثاء، 23 مارس 2021 - 08:42 م

كتبت :هويدا حمدى 

بدأ قويا منذ انطلاقه، مستمدا قوته من دوره الاستثنائى فى استعادة حضور مصر فى القارة الإفريقية التى غبنا عنها طويلا، وكان خير داعم للجهود السياسية والدبلوماسية، بتلك القوة الساحرة النافذة التى تتجاوز أى خلافات أو اختلافات مهما كانت، فالفن سلاح انسانى كان ومازال قادرًا على لم الشمل وعبور المكان والزمان.. مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.. تنطلق بعد غد دورته العاشرة لتواصل الدور والنجاح، وتفتح الباب أمام المهرجانات والفعاليات الثقافية المختلفة التى حبست لأشهر فى انتظار الإفراج.. ويعود المهرجان الأفريقى لأحضان مدينة طيبة، وفى أحضان التاريخ والحضارة بمعبد الكرنك، يقام حفل الافتتاح بحضور كوكبة من نجوم وصناع السينما فى القارة السمراء ووزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم ومحافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم.

تقدم الحفل المذيعة السودانية تنسيم رابح، ويتضمن مفاجآت فنية عديدة بينها أغنية عن المهرجان لرولا زكى.. ويقوم رئيس المهرجان سيد فؤاد ومديرته عزة الحسينى بتكريم النجمة الكبيرة نادية الجندى عن مجمل أعمالها ومسيرتها الفنية، و هند صبرى ومحيى اسماعيل والممثل المغربى عز العرب كغاط، والمخرج على عبد الخالق والمخرج المالى عمر سيسكو والفنان سمير صبرى.. ويهدى المهرجان دورته العاشرة التى تحمل اسم القديرة الراحلة مديحة يسرى لكل من الفنانين الراحلين محمود المليجى ومحمود ياسين والنجم السودانى الهادى الصديق والروائى المغربى نور الدين صايل.

وفى اليوم التالى يعرض فيلم الافتتاح «هذه ليست جنازة.. إنها قيامة» الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان صاندانس، تأليف وإخراج ليموهانج جيرميا موسيس، من موسوتو حيث تدور الأحداث حول أرملة عجوز تعانى الوحدة وأصبح الموت رفيقها الوحيد الذى تنتظره بشغف مرتدية فستان زفافها، فبعد رحيل زوجها وابنها الوحيد استسلمت لليأس، حبيسة الكوخ الصغير الذى بناه زوجها، تقرر حفر قبر لها بجوار زوجها وابنها، لكنها تعرف أن منطقة القبور اختارتها الحكومة كجزء من مشروع المياه وسيتم بناء سد فوق القبور، فتقوم الأرملة العجوز باشعال ثورة على الحكومة.

يصف النقاد الفيلم بأنه لوحة شعرية تجريبية عن الحياة والعزلة والموت الذى أصبح جزءا من وجدانهم ووجودهم ويسيطر عليهم تماما. ويصفه مخرجه بأنه حكاية مؤلمة عن فقدان الهوية ويقول فى أحد حواراته بعد فوزه بالجائزة فى صاندانس: أنه مستوحى من حكاية شخصية، ورغم صعوبة التصوير فى موسوتو إلا أن المصور السينمائى الموهوب بيير دى ڤيللير صنع لوحات عبقرية مستغلا طبيعة موسوتو.. والفيلم يعرض فى مسابقة الأفلام الروائية.

وعن الوحدة والعزلة أيضا تدور أحداث الفيلم المصرى المشارك فى نفس المسابقة أيضا «للإيجار» لإسلام بلال بطولة خالد الصاوى وشيرى عادل ومحمد سلام، حيث يقوم قبطان متقاعد بعرض شقته للإيجار، فيتعرف على شاب يمر بظروف صعبة دفعته لليأس والوحدة والاكتئاب، ويحاول القبطان الذى يلعب دوره خالد الصاوى أن يخرجه من تلك الدائرة المؤلمة..ويتنافس معهما ٦ أفلام أخرى هى «مكيف هواء» و«دوجا نابشى الموتى» و«زنقة كونطاكت» و«المزارعة» و«يوميات صياد» و«جرانما وسر السوفيتى»، وتضم لجنة تحكيم المسابقة كلا من المخرجين كاملة أبوذكرى وعمر سيسكو وسليمان سيسيه.

لقطة من فيلم الافتتاح "هذه ليست جنازة إنها قيامة"

ويتنافس فى مسابقة الأفلام التسجيلية ٨ أفلام أما مسابقة الأفلام القصيرة فيتنافس فيها ١٣ فيلما.. ويحتفى المهرجان بالسينما السودانية بعرض خمسة أفلام تمثل مراحل صناعة السينما فى السودان وهى «استمع لرقصتى» و«حفنة تمر» و«إيقاعات الإنطونوف» و«النجوم الزرقاء» و«ستموت فى العشرين».. وفى بانوراما السينما المصرية ٤ أفلام هى «الصندوق الأسود» و«الغسالة» و«قابل للكسر» و«حظر تجول». ويحتفى بنجوم الكرة ويقوم بتكريم نجوم الساحرة المستديرة فى القارة السمراء، ويعرض فى هذا الإطار فيلمين هما الكاميرونى «روجيه ميلا الأسطورة» والمصرى «الزماهلاوية».

ويكرم فى حفل خاص عشرة ممن ساهموا فى دعم المهرجان، د.عماد أبوغازى وزير الثقافة الأسبق والسفير عزت سعد محافظ الأقصر الأسبق والفنان محمود حميدة رئيس شرف المهرجان ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية والمؤلف والمنتج د.مدحت العدل رئيس شرف المهرجان فى دورته السابعة والمنتج د.محمد العدل والناقدين الكبيرين فاروق عبد الخالق ومجدى الطيب، والخبير السياحى محمد عثمان ونيرمين شهاب من البنك الأهلى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة