الفنان الراحل فريد شوقي - أرشيفية
الفنان الراحل فريد شوقي - أرشيفية


بسبب أدوار الشر.. مواقف أبكت فريد شوقي من الناس

دينا درويش

الثلاثاء، 23 مارس 2021 - 09:01 م

 

كثير ما دفع فريد شوقي ثمن اختيار المخرجين له أدوار الشر، ليتلقى مجموعات من السباب يوميا حتى رسالة من صديق قديم له ينصحه فيها بتغيير طابع شخصيته الفنية لأن الناس أصبحت لا تذكر الشر إلا وتقرن اسمه به.

 

فريد شوقي نفسه وخلال حديثه لمجلة الكواكب عام 1952، قال: "لست كما يعتقد الناس شريرا أو مجرما؛ بل يعلم الله ويعلم أصدقائي المقربين مني أنني رجل طيب القلب إلى حد السذاجة لا أضمر شرا لأحد، وأحب الخير للناس، ولكن ما ذنبي وقد وهبتني الطبيعة الاستعداد لتمثيل هذه الأدوار المكروهة، وأصر المخرجون على صلاحيتي لتمثيلها؟!"

 

وأكمل حديثه: "سخط الجمهور علي أدواري السينمائية يفسر بلغة الفنانين على أنه نجاح بعيد المدى، وهذا النجاح يتخلله كثير من الطرائف التي أروي بعضها هنا"

 

خادم ناصح 

 

حكى وحش الشاشة أحد المواقف فقال: "دعاني أحد أصدقائي الفنانين لتناول العشاء في منزله.. وذهبت في الموعد المحدد فلم أجده بل وجدت خادمه يفتح لي باب غرفة الاستقبال، وجلست في انتظار صديقي ولاحظت أن الخادم يراقبني بشكل ملحوظ فإذا قمت لاتفرج على صورة اقترب نحوي لينظر إلى يدي، وإذا أمسكت بجريدة نظر إلي نظرة فيها معان كثيرة لم أستطع تفسيرها".

 

وروى كذلك: "سوأخيرا وصل صاحب البيت وبعد أن حياني ناداه خادمه وهمس في أذنه ببضع كلمات أغرق صديقي في الضحك الشديد بعدها وقال لي هل تعرف ماذا قال لي خادمي.. لقد أراد أن يبرهن على يقظته فما أن رآك تحضر حتى أغلق جميع الدواليب وغرف الشقة بالمفاتيح، وجلس يقربك خوفا من أن (تلطش) شيئا من المنزل!"

 

محضر تحقيق

 

وفي موقف آخر يروي: "وتأخرت ذات مرة عن موعد الذهاب إلى الاستديو وكانت سيارتي في ورشة الميكانيكي للتصليح، فأسرعت نحو تاكسي وهممت بالركوب ولكن السائق أسرع يعترضني وهو يقول في تحد ظاهر : نعم يا فتاح يا عليم.. عايز ايه؟..


عايز اركب تاكسي


ليه عامل جريمة وعايزيني أقربكم 


جريمة ايه يا راجل أنا عايز أروح الاستديو


وجاي منين دلوقتي


وانت مالك من أمتى بتحقق مع الزباين


الزباين اللي زيك أحقق معاهم علشان أنا أخاف على نفسي أخش في سين وجيم


سين وجيم ايه هو يا راجل أنا أعرفك


لا إنما أنا اللي أعرفك من السينما شغل البكش والأونطة اللي بتعمله على الستات الغلابة

 

وبعد هذا الحوار يختتم فريد شوقي حديثه فيقول: "لم تفلح جهودي في إقناع الرجل بأن هناك فارقا كبيرا بين حياتي كممثل وبين حياتي الخاصة".

 

ربنا يهديه

 

ولم تخلو حياته العاطفية من المشاكل بسبب انحصار أدواره الفنية في الشر فحكى أنه عندما تزوج من هدى سلطان، دق جرس التليفوني في منزله وتحدثت سيدة مجهولة إلى زوجته وقالت لها: "أنا آسفة لساني مش قادر يطاوعني على تهنئتك لكن ربنا يهديده ويعاملك كويس.. وسألتها زوجتي: ليه هو في حاجة

 

فأجابت: هو أنتي متعرفهوش.. أنتي ما تفجرتيش على أفلامه روحي شوفيه وأنتي تعرفي اتجوزتي مين؟"

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة