مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية


فلسطين: نجاح «الصهيونية الدينية» بالانتخابات يعكس حجم التطرف في إسرائيل

أحمد نزيه

الأربعاء، 24 مارس 2021 - 03:09 م

علّقت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء 24 مارس، على نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، والتي أفرزت نجاح الحركة الصهيونية الدينية في تحقيق مكاسب في هذه الانتخابات.

وستحوز الحركة الصهيونية الدينية بين 6 أو 7 مقاعد في انتظار النتائج النهائية، وذلك بعدما فشلت طيلة الانتخابات الثلاثة السابقة في بلوغ نسبة الحسم، وهي 3.25% من أصوات الناخبين.

 وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صادرٍ عنها، حصلت "بوابة أخبار اليوم" على نسخةٍ منه، "من القضايا اللافتة التي أفرزتها صناديق الاقتراع في اسرائيل، نجاح تحالف الصهيونية الدينية الذي يضم مجموعة من غلاة المستوطنين برئاسة بتسلئيل سموتريتش وبن جابير  ومعوز في الحصول على حصة مقاعدية في الكنيست، مشيرةً إلى أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم والإسناد الهائل الذي قدمه لهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن ذلك يعكس حجم التطرف داخل المجتمع الإسرائيلي، حسب قولها، مضيفةً أن "هذه الزمرة تنتمي إلى أكثر التيارات الصهيونية تطرفًا ولا تخفي الولاء المطلق لغلاة الإرهابيين أمثال مائير كهانا وباروخ جولدشتاين، وتتفاخر بجرائمها في مجال تعميق الاستيطان ونشر ثقافة الكراهية والعنف ضد الفلسطينيين".

وذكرت الخارجية الفلسطينية أن الحركة معروفة بمواقفها العنصرية الفاشية التي تدعو إلى قتل العرب الفلسطينيين وترحيلهم، وتنفيذ الضم، واحتضان شبيبة التلال ومجموعات تدفيع الثمن الإرهابية المنتشرة على هضاب وجبال الضفة الغربية المحتلة.

وحذرت الوزارة من تداعيات إعادة إنتاج حكومات المستوطنين المتعاقبة، التي ترأسها بنيامين نتنياهو، منذ عام ٢٠٠٩، وتدعيمها بعناصر "إرهابية جديدة هذه المرة"، حسب وصفها.

وطالب الوزارة المجتمع الدولي بحظر هذه القائمة وأحزابها ووضع شروط واضحة كل الوضوح أمام أية حكومة إسرائيلية مقبلة تضمن عدم مشاركتهم في أي ائتلاف حكومي مقبل، مرجعةً سبب ذلك إلى "تاريخهم الأسود في انتهاك القانون الدولي وحقوق الانسان وعنصريتهم البغيضة".

وشددت الخارجية الفلسطينية بالقول "إن على المجتمع الدولي وقف سياسة الكيل بمكيالين والتحلي بالجرأة والشجاعة في مخاطبة نتنياهو بهذه الشروط الدولية التي يجب أن تلتزم بها أية حكومة إسرائيلية مقبلة كما هي ملزمة للجانب الفلسطيني"، متابعةً "إن عدم التعامل مع هذا المطلب الفلسطيني المحق والعادل أو اختيار تجاهله من جانب المجتمع الدولي، يعني منذ هذه اللحظة تواطُؤًا دوليًا مع ثقافة سموتريتش ـ بن جابير العنصرية الفاشية".

اقرأ أيضًا: الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يترجم مفهومه لسيادة منقوصة ببناء حي استيطاني جديد

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة