الأربعاء، 24 مارس 2021 - 03:32 م

اعتبر الباحث الفلسطيني أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن النتائج التي حققتها الحركة الصهيونية الدينية في الانتخابات التشريعية للكنيست الإسرائيلي، التي جرت يوم أمس الثلاثاء 23 مارس، مثلت مفاجأة كبرى في الانتخابات. 

وقال الرقب، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "أعتقد المفاجأة هو حزب الصهيونية الدينية، والذي فشل من قبل في تجاوز نسبة الحسم، والآن يحصل على قرابة ٨ مقاعد".

وأشار الرقب إلى أن هذا الحزب لم يصل لنسبة الحسم، التي تبلغ 3.25% من أصوات الناخبين، لا في الجولة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة من الانتخابات الماضية للكنيست.

وذكر الرقب أن هذا الحزب، الذي وصفه بـ"الفاشي والمتطرف"، يرفض قيام دولة فلسطينية، بل هو مع إقامة دولة الاحتلال على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأجرت إسرائيل، أمس الثلاثاء، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

وتشير النتائج الأولية إلى حد الآن إلى نتائج غير حاسمة، مع عجز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن بلوغ "الرقم الذهبي" في إسرائيل، والذي يبلغ 61 مقعدًا من أصل 120 داخل الكنيست.

والنتائج الوقتية تؤشر على حصول كتلة اليمين بزعامة نتنياهو إلى جانب تحالف يمينا، بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت على 59 مقعدًا، مقابل حصول كتلة "لا نتنياهو" إلى جانب القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس على 61 مقعدًا.

وتنافس 39 قائمة انتخابية في السباق نحو مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن الأكثرية من هذه القوائم لن تتمكن من الحصول على أية مقاعد داخل الكنيست بسبب نسبة الحسم، التي تبلغ 3.25%.

وينبغي لأية قائمة انتخابية أن تحظى على أقل تقدير بنسبة تصويتٍ تبلغ 3.25% من إجمالي المصوتين، وأي قائمة انتخابية لا تتجاوز هذه النسبة لن تحظى بأي مقعدٍ داخل الكنيست.

كما أن الحزب أو التحالف الانتخابي يجب أن يحظى بدعم 61 نائبًا من أصل 120 داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، كي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.

اقرأ ايضًا: فلسطين: نجاح «الصهيونية الدينية» بالانتخابات يعكس حجم التطرف في إسرائيل