الأربعاء، 24 مارس 2021 - 06:26 م

 شكرا للدولة ووزارة الصحة المبادرة بالتجاوب الإيجابى مع شكاوى المواطنين ومعاناتهم.. نتيجة قلة عدد مراكز التطعيم وسوء اختيار مواقعها. إدراكا لمصداقية هذه الشكاوى تم الإعلان أمس.. عن التوسع فى هذه المراكز.. حيث ارتفع عددها من ٤٠ مركزا على مستوى الجمهورية إلى ١٣٨ مركزا. مايساوى أكثر من ثلاثة أضعاف ما كانت عليه.
 مايهمنى فى هذا الأمر أننى كنت قد تناولت هذه المشكلة من واقع تجربتى الشخصية كأحد قاطنى الشيخ زايد فى مقال خواطر أمس الأول (الثلاثاء). جاء ذلك بعد أن عشت هذه المعاناة.. للوصول إلى المركز الوحيد لتطعيم سكان اكتوبر والشيخ زايد.
 هذا المركز يقع فى منطقة نائية على طريق الفيوم - الواحات.. على بعد ساعتين ذهابا وإيابا بالسيارة. طالبت وفى إطار جهود واهتمام الدولة بمكافحة الكورونا اللعينة بالرحمة والمراعاة لظروف المواطنين خاصة كبار السن.
 إن مايدعو إلى الغبطة أنه تم تدارك هذا الخطأ.. الذى اتسم بسوء التقدير.. بإقامة مركز للتطعيم بمستشفى زايد التخصصى. شمل القرار التصحيحى.. مزيدا من المراكز بالقاهرة الكبرى وفى كل المحافظات.
المهم والمتوقع أن يكون هناك تحركا سريعا لعملية تفعيل هذا الإجراء. بالإعداد والتجهيز بالمعدات والأمصال والأطقم الطبية ويضاف إلى ذلك سرعة إعادة وتعديل توجيه المواطنين للتطعيم إلى أقرب مركز لأماكن إقامتهم.
أهلاً بالربيع ورمضان المعظم
  رغم موجات البرد والنوات المناخية وما كان يصاحبها من زخات للمطر. يمكن القول إن هذا العام اتسم بفضل الله وحمده بالاعتدال من كل النواحى. هذه الظاهرة ولاجدال تعكس رحمة الله بعبده الذى يضيق ويعانى من تداعيات وويلات اللعينة الكورونا التى ابتلينا بها وابتلى بها العالم لما يقرب من عام كامل حتى الآن.
معايشتنا لشتاء هذا الموسم بأمن وامان.. اعتمد وبشكل أساسى على مصداقية وواقعية تنبؤات وتوقعات وتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية اليومية. لاجدال أنها ومن خلال هذا الأداء.. ساهمت وساعدت الكثير من الأجهزة فى جميع المجالات لاتخاذ ما يجب من إجراءات لمواجهة الموقف. 
> > >
من هذا المنطلق وبعد أن ودعنا فصل الشتاء ونستقبل فصل الربيع يتحتم علينا تكرار شكرنا وتقديرنا لهذه الهيئة التى أصبحت مرجعا مهما لمتابعة الأحوال الجوية يوما بيوم وساعة بساعة.
إنها وبأدائها المتميز.. تعد قدوة لمرحلة النهوض والتقدم والتحضر التى نعيشها. إن فائدة بياناتها لم تعد تقتصر علينا كأفراد.. وإنما أصبحت مهمة للغاية للعديد من الأنشطة الحياتية الاقتصادية والاجتماعية.
فى النهابة.. نقول.. وداعا لفصل الشتاء.. وأهلا وسهلا بفصل الربيع شهر الورود والنماء والتقلبات الجوية. من حسن حظ هذا الربيع أن جزءا من شهر رمضان المعظم سيكون بإذن الله فى ضيافته هذا العام.
> > >
كل عام ونحن جميعا وأمة المسلمين فى خير وأمان . من محاسن هذا الموسم أنه مرتبط بكل ما هو فى صالح الزرع والمزروعات. إنه الفترة المناسبة من السنة لزرع العديد من المزروعات وكذلك نقل ما يحتاج منها النقل. فيه أيضا تعود الخضرة لكثير من أشجار الفواكه وتنتشر بأفرعها زهور ثمارها. نتمنى أن تخف كورونا اللعينة من وطأتها علينا حتى تتاح لنا فرصة الاستمتاع بجمال موسم الربيع آمين يارب العالمين.