أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

أمنية طلعت

الأربعاء، 24 مارس 2021 - 07:07 م

مر عيد الأم هذا العام بحدث غير اعتيادى، فلقد كان وقع خبر وفاة المفكرة والنسوية العظيمة نوال السعداوى مفجعاً، فرغم يقينى التام أنها متقدمة فى العمر، ما يجعل وفاتها فى أى لحظة واردة، إلا أن التعامل مع حقيقة رحيلها أمر آخر تماماً.
بين تخبطى فى الحزن عليها والوقوف بالمرصاد للهاموش المتطرف الذى هجم شامتاً فى موتها ومؤكداً مقعدها من النار، وقعت فى موجة اكتئابية عاتية، فها هى المرأة التى عاشت عمرها كله تدافع بشراسة عن حرية المرأة والإنسانية كلها، تتعرض للسب والتطاول البذىء من ثلة هوام للأسف بينهم نساء!
كل ملف الحقوق التى حصلت عليها المرأة فى النصف الثانى من القرن العشرين والعشرين عاماً الماضية من القرن الحادى والعشرين، كان بسبب فكر نوال السعداوى وطرحها الجرىء لقضايا هامة مثل تجريم ختان الإناث وعمل المرأة فى القضاء وحقها فى منح أبنائها جنسيتها، وحق السفر دون موافقة الزوج أو ولى الأمر وها نحن نشهد الآن تداول قضية تعدد الزوجات بالبحث لتضييق نطاق تنفيذه.
كانت نوال السعداوى جريئة فى طرحها وشرسة فى حربها ضد البطريركية الأبوية العالمية، وتوفيت عن 90 عاماً أمضت نصفها تدفع أثمانا باهظة فى سبيل قضيتها، ماتت جسداً لكنها دخلت التاريخ للأبد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة