الكاتب الكبير أنيس منصور
الكاتب الكبير أنيس منصور


خطابات «حليم» لفتاته الجميلة

الأخبار

الأربعاء، 24 مارس 2021 - 08:33 م

 

بقلم: أنيس منصور

الصدفة أوقعت فى يدى خطابات كتبها عبد الحليم حافظ لفتاة جميلة، وهناك ألوف الجميلات يحلمن به ويتمنين نظرة أو كلمة، وعبد الحليم يتمنى ذلك أيضاً.

ولكن الفن لا يقبل شريكاً من المعجبات والمعجبين.. يظل الفنان يتعذب ويأكل بعضه بعضاً حتى يتلاشى سنةً بعد سنةِ.. ومرضاً بعد مرضٍ.. هنا فى المعدة وهنا فى الكبد.. وهنا فى كل الجسم وكل الأعصاب وكل العيون التى تراه وتبكى عليه أمامه ومن خلفه..                                          

قرأت الخطابات فساءنى ذلك، فهى خطابات مُحبٍ، عاشقٍ محرومٍ، وفى ساعة ضعفٍ ـ ومن ذا الذى لا يضعف ويقول كلاماً جميلاً حزيناً يائساً ـ ونظرت إلى الفتاة الجميلة وسمعت كلامها ووجدت أنها تستخف بما قال عبد الحليم وما دار بينهما أو ما حدث ـ إن كان شيء قد حدث.. ولما علمت أن لها قريبًا صحفيًا.. تحايلت عليها حتى أخذت كل الخطابات بدعوى أن أقرأها لعلى أنشرها مع تعريف بالمحبوبة دون ذكر لاسمها.. ولأنها زوجة لشخصية مهمة وأم لثلاثة من الأولاد.. ولم يكن فى نيتى نشر هذه الخطابات بأية صورة، ولكن لا أعرف ما الذى أصنعه بها.. فإن أصبح لعبد الحليم حافظ متحف، فمن الممكن إيداع هذه الخطابات دون تعريف بالجميلة التى لم تبادله الحب أو بادلته.. أو لعلها تكون قد كتبت له.. وإن كانت قد أقسمت لى أنها لم تكتب له سطراً واحداً؟!       

واتصلت بصديقى الشاعر الغنائى محمد حمزة، ولم أجده، وتركت اسمي، ثم عدلت نهائيًا عن الكلام فى هذا الموضوع الخاص جدًا الذى له طعم الفضيحة، فعبد الحليم لا يستحق هذه الإهانة، وهى لا تستحق هذا التكريم.

"‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭ ‬"‭ - ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬2009

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة