الخميس، 25 مارس 2021 - 03:58 ص

يفضل دائما الأطفال منذ الشهور الأولى من ولادتهم الحركة، حتى نشعر أحيانا أن وراء بكاءهم هو عدم قدرتهم على الحركة كما يريدون، وبسبب ذلك يقوم بعض الآباء بمساعدة الطفل بطرق مختلفة على عمل وضعيات حركة معينة مثل الجلوس وغيرها.

ولكن في الحقيقة هم لم يساعدوه، بل يؤدون في المستقبل إلى مشاكل صحية كبيرة بسبب دفع الطفل إلى الجلوس المبكر.

اقرأ أيضا| زفاف وسط الفيضانات.. عروس تعبر السيول بـ«أعجوبة» لإتمام ليلة العمر

ويعد التسلسل الطبيعي لتطور طفلك الحركي هو:

 التدحرج

 ثم الدوران

 ثم الدفع للخلف والتراجع للأمام

 ثم المضي قدمًا على البطن

 وبعدها الزحف على البطن

 ثم يتمكن الطفل من الزحف على يديه وركبتيه

 ثم دفع نفسه للخلف للجلوس

وبهذ التسلسل الطبيعي لتطور الحركة عند الطفل، لذا لا يحتاجون إلى الجلوس حتى يوشكوا على الزحف.

وهناك اضررا كبيرة لا يعلمها الكثير من الآباء وراء الجلوس المبكر لأطفالهم، ومنها تقليل وقت البطن للطفل، وهذا يعني حركة أقل وفرصة أقل لتطوير ردود الفعل المهمة التي تسمح بالزحف والتسلل والجلوس بأمان.

كما يتسبب الجلوس المبكر للأطفال في وضع مستقيم، إلى الوقوع المتكرر نتيجة لعدم قدرته في الشهور الأولى من ولادته على حمله رأسه بشكل جيد، فقبل أن يتمكن الطفل من الجلوس يجب عليه إتقان التحكم في رأسه.

كما يتطلب دفع الطفل إلى الجلوس أن يكون قادرًا على ضبط الوضع تلقائيًا، لإن الطفل الذي يدفع للجلوس دون سن 6 أشهر كما هو الحال في مقاعد الأطفال والمشايات التي لا تسمح له بالحركة بحرية، يحرم من فرص تطوير قوة العضلات اللازمة للزحف، وذلك كل ما عليك فقط هو تحفيزه وترك الأمر للتطور الطبيعي.