الفنان إسماعيل ياسين - صورة ارشيفية
الفنان إسماعيل ياسين - صورة ارشيفية


«إسماعيل يس».. اتجه للكوميديا بسبب أمه و قتله التلفزيون المصري

أحمد صبحي

الخميس، 25 مارس 2021 - 09:06 ص

يعد الفنان الراحل إسماعيل يس من ملوك الضحك في تاريخ السينما المصرية، حيث دخل عالم السينما لأول مرة عام 1939 ليشارك في فيلم "خلف الحبايب"، بعد أن رشحه المخرج فؤاد الجزايرلي لدوره بالفيلم.

لفت إسماعيل يس أنظار الفنان علي الكسار ليضمه إلى فيلم "علي بابا والأربعين حرامي" و"نور الدين والبحارة الثلاثة" وذلك عام 1942، كما قام إسماعيل بأول بطولة له من خلال فيلم "الناصح" عام 1949 واستطاع من خلال هذا الفيلم أن يجذب إليه المنتجين والمخرجين للتعاقد معه على أفلام جديدة.

وفي عام 1955 قدم إسماعيل يس سلسلة أفلام جديدة من نوعها، حيث كان أول ممثل تحمل أفلامه اسمه في المقدمة مثل إسماعيل يس في الجيش وإسماعيل يس في الأسطول، وإسماعيل يس في مستشفى المجانين، وكانت جميعها من إخراج فطين عبدالوهاب.

وفي فترة الستينيات تراجع إنتاج إسماعيل الفني لعدة أسباب منها تعرضه لإصابته بمرض القلب، بالإضافة إلى إنشاء التليفزيون المصري الذي قام بالتدخل في الإنتاج وأخيرا تراكمت الضرائب عليه مما دفعه إلى بيع كل ما يملك لتسديد قيمة هذه الضرائب مما اضطره أيضا إلى حل فرقته مما تسبب في إصابته بحالة نفسية سيئة وأثر على أدائه الفني.

وفي آواخر الستينات سافر إسماعيل يس إلى لبنان في محاولة منه لجذب عرش الكوميديا إليه مرة أخرى من خلال ثلاث أفلام هي كرم الهوى، فرسان الغرام، طريق الخطايا، ولكنها لم تحظ بالنجاح المطلوب وعاد مرة أخرى إلى مصر ليقدم المونولوجات مرة أخرى.

وبعدما تجاهل المنتجون لنجم الكوميديا، قام المخرج أحمد ضياء الدين بعرض عليه دورًا في فيلم "الرغبة والضياع" عام 1972 ليخرجه من حالته النفسية، وقد وافق إسماعيل يس على الفور رغم أن دوره في الفيلم ثانويًا ولكنه اضطر إلى الموافقة أملاً منه في العودة إلى الأضواء مرة أخرى.

وعندما دخل إلى الاستديو استقبله الفنانين والعاملين بالفيلم استقبالا حافلاً الأمر الذي جعله يبكى من شدة الفرح وحب الناس له.

وقد ذكر الفنان الراحل إسماعيل يس في حواره لمجلة أخر ساعة في يوم 11 من شهر مارس عام 1959، أن السبب الرئيسي في اتجاهه للكوميديا هي والدته الذي كانت تحب الجد والروتين وتميل دائما إلى الدراما والحزم في جميع الأمور، وهذا هو سبب وفاتها وهو لا يزال صغيرًا وأنه منذ وفاتها قرر الابتعاد عن النكد والحزن حتى لا يحدث معه مثلما حدث مع والدته.

ويكمل إسماعيل حديثه مضيفًا، أن والدته كانت ماهرة في صنع الخبز والكعك وكانت تحرص على أن تصنع له خبزا بنفسها ليأخذه معه إلى الكتّاب، لكنه يتذكر ضاحكًا بأنه لم يستطع أن يأكل هذا الخبز بسبب أن شيخ الكتّاب كان معجبّا جدًا به وكان يأخذ منه القطع جميعّا ولا يترك له إلى قطعة صغيرة لا تكاد أن تسد جوعه. 
   
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا ||رسالة «موجعة» من إسماعيل يس إلى إحدى الصحف

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة