نتنياهو
نتنياهو


هل تستفيد حماس وسوريا من فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية؟

محمد زيان

الخميس، 25 مارس 2021 - 03:08 م

طرح اقتراب نتنياهو من الفوز بتشكيل الحكومة الإسرائيلية عدة تساؤلات على جبهات مختلفة، فيما يخص الداخل الإسرائيلي وموقف شريكه السابق في تشكيل الحكومة «بني جانتس»، وهل سيضع يده في يد الأول مرة آخرى؟

وسسناريوهات إخراج إسرائيل من حال الركود السياسي والاقتصادي التي تعاني منهما، فضلًا عن قضايا الفساد الموجهة له ومحاولاته الخروج منها، وعلى الصعيد الخارجي علاقته بحركة حماس ومن المستفيد منهما، وإلى أين تتجه دفة حماس ناحية نتنياهو؟  وموقف الكتلة العربية " رعم " وتأثيرها في هذه المعادلة، خاصة أنه لا يزال أمام نتنياهو مقعدين لتشكيل الحكومة بعد فوزه ب59 فقط، والملف السوري، وما اذا كان نتنياهو سيخدمن بقاء الأسد في السلطة، أم لرحيله تقدما في استقرار سوريا؟ 

اقرأ أيضًا| نتائج أولية.. هذا الرجل يحسم مصير الحكومة الإسرائيلية


الخلاف الداخلي على فوز نتنياهو فجره " بني جانتس " - وزيرالدفاع السابق ورئيس حزب أبيض أزرق - وهو لاشريك السياسي لنتنياهو في الحكومة السابقة قبل الانفصال .


قال  بني جانتس في تغريدة في حسابه على تويتر-«نخوض صراع بقاء من أجل منظومة العدالة والديمقراطية في إسرائيل».


وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي إن نتنياهو سيعين حال فاز وزيرا للعدل من رجال «الكهنوت»، في إشارة لتحالف نتنياهو زعيم حزب «الليكود»، مع الأحزاب الدينية المتشددة.


تابع بني جانتس: «إذا ما حصلت كتلة الحصانة على 61 مقعدا، فسوف يتم الإطاحة بـ (المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت، وتغيير المدعي العام، وإلغاء المحاكمة».

وكان بني جانتس قد أبدى  تخوفه من تشكيل نتنياهو ائتلافا يمينيا يضم الأحزاب المتشددة، ويسن لاحقا في الكنيست قانونا يمنحه الحصانة من المحاكمة في قضايا فساد من بينها الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا فساد، وسبق أن قدم مندلبليت لائحة الاتهام ضده، والتي قادت إلى بدء محاكمته في 24 مايوالماضي.


وأعرب«بني جانتس» عن تهديد يترقب العدالة والديمقراطية في اسرائيل حال اعلان فوز نتنياهو . 
وكان " نتنياهو " و " بني جانتس " قد اتفقا  في مارس 2020 على تشكيل حكومة وحدة، تجنبا للذهاب إلى انتخابات جديدة بعد جولتي انتخابات قبل ذلك في أبريل، وسبتمبر 2019، وبعدما تعذر على أحدهما منفردا الحصول على أغلبية 61 مقعدا لتشكيل الحكومة، بينما عصفت الخلافات بينهما بالتحالف وأدت الى حل الكنيست. 

وعلى صعيد حركة حماس، ومدى استفادتها من فوز نتنياهو أو عدمه ، فإن هناك تحليلات ذهبت الى ان الحركة ستكون من اكبر المستفيدين من فوز بنيامين نتنياهو بالاغلبية في الكنيست وتشكيل الحكومة .
ويرى متابعون إن حماس أكبر المستفيدين حال فوز نتنياهو بتشكيل الحكومة في ظل حالة الانقسام لافلسطيني الفلسطيني وسيطرة الحركة على قطاع غزة ، فضلا عن أنها تعطل المفاوضات مع اسرائيل  بالمظر الى موقفها من السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.


ويستند هذا الرأي إلى تاريخ العلاقات بين اسرائيل وحركة حماس ، واللتي تعود الى مارس1988 ميلادية حين التقى الزهار أحد  أبرز قيادي الجماعة مع شيمون بيريز وزير خارجية اسرائيل وقتذاك ، هذا بالاضافة الى تصريحات خرجت من مجلس شورى الجماعة عقب انعقاده في 2019 تقول بتفضيلها انتخاب نتنياهو ، وبلانظر أيضا الى تطوير حماس لقدراتها العسكرية في عهده وترتيب عدم اطلاق النيران على اسرائيل مع الفصائل الفلسطينية المختلفة ، بل ومنعها .


وفي نفس الوقت، ترى الأصوات المؤيدة لانتخاب نتنياهو من داخل حماس أنه يتجنب المواجهات العسكرية إذا ماكان الأمر يتعلق باثارة قضايا الفساد المتهم بها ، وكونه ليس من بين الجنرالات العسكريين الذين لهم باع في المواجعهات رغم ماضيه في الكوماندوز. 


أما القائمة العربية الموحدة «رعم» بقيادة  عباس منصور، فإنها تلوح عبر تصريحات قائدها بأنها لا تمانع في تحالفات مستقبلية مع من لا يستبعدها ، في اشارة الى أنها قد تلعب مهمة انقاذ نتنياهو من المأزق السياسي الذي يحول دون حصوله على الأغلبية في الكنيست وتشكيل الحكومة .


وقال " عباس منصور" -  في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية -  " إن حزبه لا يستبعد من لا يستبعده"، وإنه إذا اتصل به الحزب الحاكم، فإن "القائمة الموحدة" ستتعامل مع الموضوع بشكل مناسب ومع احترام. وأضاف أن نتنياهو لم يتصل به بعد. 


وجاء ت هذه التصريحات لتعكس حالة من الغزل بين الكتلة العربية ونتنياهو تقول أن " منصور " يقترب من دور " صانع الملوك " كما تصفه الصحافة الاسرائيلية واللفسطينية على حد سواء .! 

يعتبر نتنياهو أن التهديد الوحيد الموجود في سوريا إنما هو ليس بقاء بشار الأسد في الحكم من عدمه ، وإنما يأتي التهديد من وجود قوات ايرانية تعمل على الحدود السورية الاسرائيلية ، فضلا عن التطور الذي جرى خلال الآونة الأخيرة في قضية تسليم الفتلة الاسرائيللية التي تسللت الحدود إلبى سوريا والمفاوضات التي جرت لعودتها ، وموضوع تقديم اسرائيل اللقاح لسوريا عبر روسيا وهو ما كسشفته الأيام القليلة المالضية .


ويرى متابعون أن نتنياهو يلوح بورقة المكاسب التي سيحققها نظام بشار الأسد وسوريا علىى خلفية امكان توقيع اتفاق تطبيع خلال المرحلة المقبلة ، وهو الأمر الذي سربه نتنياهو لوسائل الاعلام الاسرائيلية خلال الفترة الماضية ليبرق برسائل طمأنة للرأي العام الاسرائيلي القلق من الحدود مع سوريا وما سيأتي منها في المستقبل ، هذا على شاكلة التصريحات الاعلمية التي أطلقها نتنياهو ناحية السعودية.  


وفي تصريحات سابقة لنتنياهو عام 2018، قال إنه طيلة 40 عاما لم تصدر طلقة واحدة من سوريا ضد إسرائيل ، وهو لا يمانع في بقاء الأسد شرية أن تخرج إيران من الأراضي السورية وهو مايهدد حدود إسرائيل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة