المجلس الأعلى للإعلام يضع الأكواد الإعلامية
المجلس الأعلى للإعلام يضع الأكواد الإعلامية


«الأعلى للإعلام»: دورنا لا ينفصل عن أهداف الدولة.. ونمهد الطريق للتنمية

محمد سعد- حسن سليم

الخميس، 25 مارس 2021 - 08:06 م

- استراتيجية لحماية حق المواطن فى إعلام نزيه يتوافق مع الهوية المصرية

- كوادرنا قادرة على ضبط المشهد الإعلامي

- توفير مساحات أكبر للشباب والمرأة والطفل
- واجهنا كورونا والمعلومات المغلوطة بـ«التوعية»

«دور الإعلام لا ينفصل عن أهداف الدولة بل يعتبر الآلة التى تمهد الطريق لتحقيق الأهداف التنموية للدولة، خاصة أنه يقوم بأدوار متعددة فى تطوير وتنمية المجتمعات مما يجعله شريكا أساسيا فى إحداث التغيرات المطلوبة ورفع الوعى والإدراك» تلك هى رؤية المجلس الأعلى للإعلام التى أوضحها خلال تقريره السنوي لنشاط المجلس في 2020، وعمل بها خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق المعادلة الصعبة وأن يبقى القوى الناعمة التى تزيد قدرات الدولة لتحقيق أهدافها التنموية رغم التحديات التى تواجهها مصر سواء داخليا أو خارجيا.

3 سنوات من العمل لضبط وتحسين المشهد الإعلامى بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام إلا أن الطريق لا يزال طويلا لكنه فى الوقت نفسه ممهد للوصول لاستكمال باقى خطوات ضبط المشهد الإعلامى من خلال البنية الأساسية لقوى الإعلام المصرى والكوادر المهنية والبيئة التشريعية والتى تجعل تحقيق أعلى درجات التفوق الإعلامى ممكنة من خلال العمل على عدة محاور.

المحاور الاستراتجية التي يعمل عليها المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، تعمل على إعلان استراتجية إعلامية تتفق مع رؤية التنمية المستدامة لمصر 2030، وإعداد البرامج والسياسات التى تعمل على رفع درجات الوعى المصرى من خلال الاستخدام الأمثل للبرامج سواء على الشاشات او الإذاعات او الإعلام المطبوع والإلكترونى ليكونوا حائط صد للحروب الموجهة ضد المجتمع والتى تتصدرها حروب الشائعات.


وأكد المجلس أن الإعلام فى حاجة إلى تغطيات على مستوى جيد لقضايا مصر الدولية ذات البعد القومي، بجانب القضايا المحلية حتى لا يلجأ المواطنون لاستقبال هذه الأخبار من قنوات دولية ذات أجندات مختلفة بعضها مُعاد لمصر.. ويجب على الإعلام أن يستعين بمتخصصين فى المجالات الدولية ذات الطابع القومى لشرح هذه القضايا فى ضوء محددات الأمن القومي. ويعمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على استراتيجية إعلامية لتحقيق أهداف الدولة ورفع وعى المواطن، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة التى تعمل على تفعيل أدوار الإعلام التقليدى والجديد لخلق الوعى الشعبى والمشاركة المجتمعية فى ظل المسئولية الاجتماعية للإعلام وقدرته على تطوير المحتوى الإعلامى والاستجابة للمتغيرات والحاجات التى يتطلبها مسار التطوير والإصلاح والاحتياجات التنموية.


حماية المواطن


ويهدف المجلس من خلال استراتيجيته إلى حماية حق المواطن فى التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة على قدر رفيع من المهنية وفق معايير الجودة الدولية وتتوافق مع الهوية المصرية، مع ضمان استقلال المؤسسات الإعلامية وحياديتها، والتزام الوسائل والمؤسسات الإعلامية بمعايير المهنة، ومقتضيات الأمن القومى وحماية حقوق الملكية الفكرية فى مجال الصحافة والإعلام واحترام الوسائل الإعلامية لتلك الحقوق. مع ضمان ممارسة النشاط الاقتصادى فى مجالى الصحافة والإعلام على نحو لا يؤدى إلى منع حرية المنافسة أو تقييدها أو الإضرار بها مع منع الممارسات الاحتكارية فى مجال الصحافة والإعلام وضمان سلامة مصادر تمويل المؤسسات الإعلامية.


والطريق نحو تلك الأهداف كان يجب أن يكون عبر قرارات ومباشرة أعمال مهمة فى مقدمتها إجراء حوار بناء مع المؤسسات المعنية ومؤسسات الدولة من أجل تحسين بيئة العمل الصحفى والإعلامى والتوفيق فى المنازعات التى تنشأ بين الجهات المرخص بها، مع وضع نظام تلقى الشكاوى من الجمهور والتحقيق فيها، ووضع نظام للتعرف على آراء الجمهور فيما يقدم من خدمات إعلامية وصحفية.


تشجيع البحوث


ولم تكن تلك هى القرارات الوحيدة التى اتخذها المجلس فى سبيل تحقيق الأهداف فكان إنشاء مراكز للتدريب وتشجيع البحوث والدراسات العلمية، ورصد ومتابعة الأداء الصحفى والإعلامى وإعداد تقارير دورية تتناول وضع التعدد والتنوع ورصد الممارسات الاحتكارية ومتابعة مدى الالتزام بالمعايير والقواعد المهنية والمبادئ المنصوص عليها فى الأعراف المكتوبة ومواثيق الشرف التى تصدرها النقابات، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع أجهزة الدولة المختصة للكشف عن أعمال التشويش والتداخل على الترددات المرخص بها من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وإحالة المخالفين إلى الجهات القضائية المختصة.وبالإضافة إلى ذلك كان التعاون مع المنظمات والجهات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية بأهداف واختصاصات المجلس والتعاون مع الأجهزة المناظرة فى الدول الأخرى.


منح التراخيص


وأوضح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، انه يسعى لتحقيق أهدافه والقيام باختصاصاته من خلال إبداء الرأى فى مشروعات القوانين واللوائح المتعلقة بعمله، وتلقى إخطارات بإنشاء الصحف المصرية وذات الترخيص الأجنبى التى تصدر أو توزع فى مصر، ومنح تراخيص مزاولة النشاط الإعلامى لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية والرقمية المقيدة بالهيئة الوطنية العامة للاستثمار والقنوات الفضائية عبر المصرية التى يتم بثها من داخل مصر، مع تطبيق الضوابط والمعايير اللازمة لضمان التزام الوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية بأصول المهنة.


وبالإضافة إلى وضع وتطبيق القواعد الحاكمة للمحتوى الإعلانى ومراجعته، بحيث لا يتضمن الإعلان محتوى يخالف النظام العام أو الآداب أو يدعو إلى التمييز بين المواطنين أو يتضمن حضًا على الكراهية أو العنف. ويعى المجلس مهمته الكبيرة فى مواجهة الإعلام المعادى وهو ما ناقشه من خلال مؤتمر ناقش خلاله دور الإعلام فى مساندة الدولة المصرية، ودعم مواقفها القومية، وبَحْث مقترحات مواجهة وسائل الإعلام المعادية التى تبث أكاذيب وشائعات تتناول الشأن المصري، وطرق مواجهتها وإعلاء الحقائق، فى ضوء الشفافية والدفاع عن ثوابت الدولة المصرية، وذلك بالتعاون مع الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام، وبحضور رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية وكبار الإعلاميين والصحفيين.


مواجهة الفكر المتطرف

      ندوة لمواجهة الفكر المتطرف بحضور وزير الأوقاف والكاتب الصحفى خالد ميرى 
وأصدر المؤتمر عدة توصيات فى مقدمتها إنشاء قناة للطفل لدعم بناء وعى الطفل المصرى فى مواجهة الفكر المتطرف، تشكيل مجموعة عمل لوضع سياسات موحدة ووضع خارطة طريق لمواجهة الإعلام المعادي، وتسيير حصول الإعلام على المعلومات الصحيحة للرد على القنوات المعادية والتنسيق بين الإعلام المقروء والمرئى والمسموع بهدف زيادة الفاعلية فى وضع استراتيجية للتصدى للتزييف الإعلامي.

تصميم برامج مؤثرة وقوية ويتم فيها استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لمواجهة ما يسمى باحتلال العقول وتحديد الأهداف الإعلامية بوضوح وتقسيمها إلى طويلة الأجل وقصيرة الأجل والاهتمام بالشباب باعتباره أحد مصادر تشكيل الوعي الاجتماعي.


وفند المجلس التحديات المواجهة للإعلام وفى مقدمتها جائحة كورونا التى شكلت تحديًا حقيقيا أمام وسائل الإعلام والصحافة قائم على محورين أولهما توعية المواطنين بخطورة الجائحة والطرق والإجراءات الاحترازية وتوعية المواطنين بخطورة الجائحة، والطرق، والإجراءات الاحترازية التى يجب على المواطنين اتباعها لتجنب الإصابة بالفيروس، وهو ما بذلت فيه وسائل الإعلام والصحافة دورًا كبيرًا ساهم فى تقليل الإصابة بالمرض.

وثانيها هى مواجهة الشائعات والأكاذيب التى تَعمَّدت بعض وسائل الإعلام المعادية ومواقع التواصل الاجتماعى بثِّها؛ للتشكيك فى قدرة الدولة المصرية على مواجهة الوباء، وبث الذعر والخوف لدى المواطنين، وهو أيضًا ما قامت بالتصدى له بنجاح وسائل الإعلام المختلفة عن طريق نشر الحقائق والأرقام الصحيحة، والالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة وخاصة وزارة الصحة، والتى تخضع لرقابة منظمة الصحة العالمية.


حرب الشائعات


وأكد المجلس أن حرب الشائعات كانت من أكبر التحديات التى واجهت الإعلام وأن المجلس وقف حائط صد ضد الشائعات والأكاذيب التى تبثها القنوات المعادية وبعض قنوات مواقع التواصل الاجتماعى الموجه، وذلك فى إطار حروب الإعلام من خلال نشر الحقائق وتوعية المواطنين بما يحدث على أرض مصر وخاصة النهضة التنموية والاقتصادية التى تشهدها الدولة وإبراز حجم المشروعات القومية الكبرى على أرض الواقع.

وأشار المجلس إلى أنه رغم إبراز الإعلام لإقبال الشباب فى المشاركة بالانتخابات البرلمانية لاختيار ممثليهم إلا أن البرامج التى تخاطب الشباب لا تحتل المساحة الكافية على الشاشات وصفحات الجرائد، ولذلك يجب على الإعلام ان يعطى مساحات أكبر للتواصل مع الشباب كما تلاحظ وجود برامج عديدة فى وسائل الإعلام المختلفة وصفحات مخصصة للمرأة فى الصحف والمجلات وكلها متشابهة تحتاج إلى مزيد من الجهد فى الإعداد للعمل على تنوعها واستضافة متخصصين فى حل مشاكل المرأة.


مساحة الطفل


الملاحظة نفسها كانت عن المساحة المخصصة للأطفال فى وسائل الإعلام المختلفة، والتى يرى المجلس ضرورة زيادتها وإنتاج أفلام كرتون نخاطبهم باللهجة المصرية لجذبهم إليها وصرفهم عن البرامج التى تخاطبهم بلهجات غريبة عن المجتمع المصرى وزرع حب الوطن والانتماء فيهم.


كما نظَّم المجلس ورشة عمل لعرض بنود الكود الإعلامى المصرى الخاص بالطفل والأسرة، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وبالشراكة مع مركز «كمال أدهم» للصحافة التليفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية.. وأطلق المجلس ورشة «الابتكار فى البرمجة لبرامج الأطفال والأسرة» وبحضور عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ونظَّم المجلس ورشة عمل بالتعاون مع القومى للأمومة واليونيسيف لإعلان كود الطفل والذى كان احد اختصاصات المجلس.


ووقَّع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بروتوكول تعاوُن مع منظمة اليونيسيف، حول دور الإعلام فى مواجهة قضايا وتحديات مشاكل الطفولة، بحضور جيرمى هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسيف..وتضمَّن البروتوكول ضرورة تقديم محتوى إعلامى يتناسب مع الطفل المصرى وفقًا للمعايير الدولية، وتفعيل مدونة السلوك الإعلامى للطفل، وتفعيل كود الطفل وتدريب الإعلاميين عليه.


دعم المؤسسات

          -  رئيس الأعلى للإعلام وقع بروتوكول تعاون مع الأكاديمية الوطنية
وحرص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بتشكيله الجديد على ممارسة اختصاصاته فى تنظيم الإعلام والصحافة، والعمل على خلق مناخ جاذب للاستثمار فى هذا المجال، ودعم ومساندة المؤسسات الصحفية والإعلامية فى ظل التحديات الاقتصادية التى تواجهها من خلال عدة قرارات فى مقدمتها قرار تخفيض المبالغ التأمينية لترخيص الصحف المملوكة ملكية خاصة أو الصادرة عن أحزاب سياسية، بحسب دورية الإصدار بحد أدنى 500 ألف جنيه وبحد أقصى 540 ألف جنيه ، كما أكد المجلس إمكانية تقسيط المبلغ على 5 سنوات بأقساط متساوية، وجاء قرار المجلس للتيسير على الصحف لتوفيق أوضاعها.


توصَّل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، لعقد دورات تدريبية للإعلاميين والصحفيين لرفع المستوى المهنى والفنى للعاملين فى الصحافة والإعلام كما قام المجلس بتجديد بروتوكول التعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية، وذلك للاستفادة من الدورات والخبرات الموجودة بالأكاديمية لخدمة الإعلاميين والصحفيين وقبل انتخابات مجلس الشيوخ عقد الأعلى للإعلام ورشة عمل كبرى للصحفيين والإعلاميين حول انتخابات الشيوخ 2020، .أكدت الورشة على التزام وسائل الإعلام المختلفة بالمهنية فى التغطية، وأن يكونوا على اتصال مباشر بالأحداث والحقائق والمعلومات.


كما شَكَّل المجلس غرفة عمليات لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ؛ للرصد والتأكد من الأداء الإعلامى ومطابقته لجميع المعايير التى وضعها المجلس، ومتابعة المشاكل التى واجهت الإعلاميين والصحفيين فى التغطية ومحاولة حلها بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات.. وتم لأول مرة بدعوة من الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس، إعلان نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ من ماسبيرو.


وفى إطار اهتمام المجلس بالإعلام البيئى التقت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أعضاء المجلس والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف فى جلسة نقاشية بمقر المجلس، تم خلالها بحث دور الإعلام البيئى وأهميته المجتمعية، وتناولت التعريف بالإعلام البيئى وأهميته وأهدافه، بجانب إعداد دورات تدريبية لتأهيل الإعلاميين على العمل فى مجال الإعلام البيئى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة