بايدن
بايدن


قرارات وشيكة للرئيس الأمريكى

بايدن يعبر عن أمله في استقرار شرق المتوسط

منى العزب

الجمعة، 26 مارس 2021 - 09:23 م

 

بدأ الجدل فى الدوائر السياسية الأمريكية بعد أول مؤتمر صحفى للرئيس بايدن، والذى أعلن فيه اعتزامه خوض السباق الرئاسى 2024، واستعرض فيه انجازاته فى تحسين معدلات البطالة وصرف حزمة المساعدات المالية لمواجهة جائحة كورونا تقدر بـ 1.9 تريليون دولار.

 

وفيما حرص بايدن على إظهار التقدم الذى أحرزته إدارته فى مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، فإن التطورات الخارجة عن إرادته كانت سببا كافيا للصحفيين لمقاطعته. وكانت تدور فى أذهان المراسلين المتباعدين اجتماعيا، مواضيع أخرى، فضغطوا عليه مرات عديدة لسؤاله عن تعامل إدارته مع تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية.

 

كما سأله اثنان عن المماطلة فى مجلس الشيوخ، التى تهدد بتعطيل جدول أعماله التشريعى، وتطرق صحفى آخر إلى إطلاق كوريا الشمالية صواريخ استفزازية، إضافة إلى سؤال عن العلاقات المشحونة مع الصين.. وربما كان الانفصال المتوقع بين رسالة بايدن وأسئلة الصحفيين، أحد الأسباب التى جعلت الرئيس الأمريكى ينتظر حتى اليوم الخامس والستين من عمر إدارته، لعقد أول مؤتمر صحفى له، وهى المدة الأطول بين جميع الرؤساء الأمريكيين المعاصرين.

 

وقد اتهمت وسائل الإعلام بايدن بالتحيز، لأنه لم يمنح فرصة لطرح سؤال على مراسل شبكة "فوكس نيوز" المقرب من الحزب الجمهورى، كما لم تكن هناك مواضيع حادة، خاصة وأن أحدا لم يسأله عن اقتراح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للتواصل معه علانية.

 

وكانت أهم تصريحاته هي وصف الإصابة بفيروس كورونا بالمشكلة الرئيسية للولايات المتحدة، ووعد بأنه لن يسمح للصين بأن تصبح القوة الرائدة فى العالم وأعلن أنه مستعد للترشح لولاية ثانية فى عام 2024، والتى حينها سيبلغ من العمر 82 عاما.

 

من جانبها ركزت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، على رفض بايدن الاعتذار عن إنهاء مجموعة من سياسات الهجرة الخاصة بالرئيس السابق دونالد ترامب، بما فى ذلك "بروتوكولات حماية المهاجرين"، المعروفة أيضا باسم سياسة "البقاء فى المكسيك".

 

وكان بايدن قد كلف نائبته كاميلا هاريس بملف الهجرة، وهى أول مهمة رئيسية لها.

 

ويأتى تصريح بايدن فيما يتعلق بانتشار السلاح بعد أيام من حادث إطلاق النار فى ولاية كولورادو والذى راح ضحيته 10 أمريكيين بينهم شرطى. وقد أعاد الحادث فتح ملف تعديل قوانين حمل السلاح والذى يطالب به الديمقراطيون من فترة، ويرفضه الجمهوريون الذين تربط بعضهم علاقات تجارية مع عدد من تجار السلاح.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن البيت الأبيض يمضى قدما فى خطط لسلسلة من القرارات التنفيذية التى من المتوقع أن يتخدها الرئيس جو بايدن فى الأسابيع المقبلة فيما يتعلق بالأسلحة، وذلك من أجل إبقاء الضغوط فى هذه القضية فى ظل استبعاد تحرك الكونجرس بشكل سريع إزاء هذا التشريع.

 

وأضافت الصحيفة أنه حتى الآن، كانت إدارة بايدن تتواصل مع الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ للاتفاق حول 3 قرارات تنفيذية، أحدهم قد يصنف الأسلحة النارية المعروفة ببنادق الشبح التى تسمح بجمع السلاح من قطع، والثانى سيمول برامج تدخل العنف المجتمعى، والثالث سيعزز نظام مراجعة الخلفية لمن يشتر السلاح، بحسب ما قال مساعدون بالكونجرس مطلعون على المحادثات.

 

وفى المقابل، سلطت شبكة "إن بى سى نيوز" الإخبارية الضوء على انتقاد بايدن جهود الجمهوريين لتقييد التصويت فى العديد من الولايات، وقوله: "أنا على قناعة أننا سنكون قادرين على إيقاف هذا لأنه الأمر الأكثر ضررا".

 

وفي إشارة إلى مئات المقترحات التقييدية التى تبحثها المجالس التشريعية للولايات التى يسيطر عليها الحزب الجمهورى، قال بايدن إن ما يقلقه هو أن "هذه المبادرة برمتها غير أمريكى، إنها مريضة".

 

من ناحية أخرى، عبر بايدن في اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس عن أمله بإحلال الاستقرار فى منطقة شرق المتوسط. وقال البيت الأبيض إن بايدن هنأ رئيس الوزراء اليونانى بحلول الذكرى الـ200 لانطلاق الثورة اليونانية،وأكد "التزامه بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية القوية بين بلدينا".

 

وجاء فى بيان البيت الأبيض أن "الزعيمين اتفقا على معالجة قضية تغير المناخ والسعى إلى تعافى اقتصادى مستدام... واتفقا كذلك على التنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها أمن الطاقة وملفات الصين وروسيا وغرب البلقان".

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة