صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


بسبب "زينب".. مؤذن يطعن مشعوذا بعد صلاة العشاء

سارة سيد

الجمعة، 26 مارس 2021 - 09:30 م

كان مؤذن مسجد فيشا الكبرى بشبين الكوم في المنوفية يسابق الزمن من أجل التخلص من قصة الحب التي ملأت قلبه وألسنة أهل القرية التي تطارده في كل مكان لكبر سنه.


سارع المؤذن إلى مشعوذ يطلب منه حجابا ضد الحب ينسيه الجمال الفاتن للقروية التي يصادفها فجر كل يوم؛ إذ بدأ الحب الأول يأخذ مكانه في قلب الشيخ علي حسين مؤذن المسجد، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار.

 

كان المؤذن لا يعرف غير الطريق المؤدي إلى المسجد, يسير فيه 5 مرات في اليوم ليؤدي الأذان، وفي أحد الأيام, خرج المؤذن كعادته من المنزل حيث تقيم معه أمه العجوز, متجها إلى المسجد ومر بشاطئ الترعة, وكانت القروية الفاتنة التي تدعى (زينب) وهي تحسب أنها تقف بمفردها في هذة اللحظة المبكرة.

 

وقف المؤذن لجمالها مذهولا وحاول أن يتناسى وظيفته ليقف بعض الوقت؛ حيث كانت الفاتنة تنظر إليه باستهزاء عندما حادثها, ولكنه رأى أن الفرصة ستتاح في فجر كل يوم, فتركها وتحرك إلى المسجد، وبعد صلاة العشاء من نفس اليوم أسرع إلى والدها وطلب خطبتها, فرفض الأب بحجة أن ابنته لا ترضى به, ولا تقبله شكلا وخرج المؤذن من بيته يضرب كفيه أسفا.

 

اتجه الشيخ إلى ساحر القرية "أحمد إبراهيم" المسمى بالمشعوذ, طلب منه عمل له حجابا ينسيه سحر حبة القروية "زينب", فوافق الساحر بشرط أن يدفع له المؤذن 5 جنيهات, فصعق المؤذن من المبلغ المطلوب متوسلا إليه التساهل معه؛ حيث لا يملك هذا المبلغ ولا حتى نصفه, ولكن المشعوذ صمم بأخذ المبلغ بالكامل، وكان هذا المبلغ كبيرًا جدًا في سنة الحادث عام 1956.

 

وفي يوم الحادث صار المؤذن إلى المسجد ليؤذن لصلاة العشاء, وعندما انتهى من الصلاة , اتجه إلى المشعوذ يتوسل إليه مرة أخرى بخفض المبلغ المطلوب, وعندما تأكد من إصرار المشعوذ على المبلغ سحب المؤذن سكينا من جيبه وانهال عليه بالطعن في صدره وبطنه وأماكن متفرقة في جميع أنحاء جسده حتي خرجت أحشاؤه.

 

سقط المشعوذ جثة هامدة وقبض على المؤذن, وقدم إلى محكمة الجنايات بشبين الكوم, فقضت المحكمة بمعاقبته بالأشغال الشاقة المؤبدة, وقدم الطعن في الحكم بالنقض وقضت المحكمة بعدم قبول الطعن لعدم تقديم أسبابه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة