وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي


وزير الخارجية الأمريكي: نسعى للاستقرار الاستراتيجي مع الجميع

ناريمان فوزي

السبت، 27 مارس 2021 - 02:08 ص

 

أجرت شبكة يورونيوز الإخبارية، حوارا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأخيرة لمقر الناتو في بروكسل.

 

وتطرق الحوار إلى العديد من النقاط أبرزها، الحديث عن العلاقات عبر الأطلسي في عهد الرئيس بايدن، وعن نورد ستريم 2 والعلاقات الصينية والروسية والوباء.

 

اقرأ أيضا| بلينكن: الغرب يحتاج إلى التعاون أكثر من أي وقت مضى

 

بدأ الحديث عن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، حيث أشار قائلا: "أردنا أن نأتي إلى هنا بمهمة مركزية وهي أن نعيد تأكيد التزامنا تجاه حلف الناتو، وتحالفاتنا، وشراكتنا مع الاتحاد الأوروبي وحلفائنا الرئيسيين. كانت هذه هي الرسالة الأكثر أهمية بالنسبة لنا في هذه الخطوة، وهي جزء من رحلة لمدة أسبوعين بدأت باليابان وكوريا، ومن بعد جئت إلى هنا، كل هذا، أكرر، في محاولة لإثبات أن أمريكا عادت من حيث الالتزام بتحالفاتها وشراكاتها. والاستقبال كان جيداً".

 

وبسؤاله عن الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة وهل تتشابه مع طريقتها مع الصين، أجاب بلينكن: "بأن المسألة
ليست مؤامرة ضد الصين، ولا محاولة لكبحها أو احتوائها، بل بالتوحد للدفاع عن المصالح والقيم التي نتشاركها. ومن هذه القيم التي نمتلكها جميعاً. ومنها النظام الدولي القائم على القواعد والذي ندافع عنه منذ سنوات عديدة،. وجدنا أن أفضل طريقة لضمان امكانية عمل البلدان معاً وادارة علاقاتها بشكل مثمر هي حملها على الالتزام بمجموعة مشتركة من القواعد والالتزامات".

 

وأضاف قائلا "التحدي الذي يواجهنا هو التأكد من أننا نتمسك بهذا النظام. لذلك عندما يتخذ بلد ما، الصين أو أي بلد آخر، إجراءً ينتهك هذا الأمر، ولا يحترم القواعد، علينا أن نعارضه ونقول له، "يجب أن تحترمه". ونحن أكثر فاعلية في القيام بذلك حين نعمل معا وبتضامن."

 

وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية الصينية، سؤل المسؤول الأمريكي عن مدى قلق الولايات المتحدة بشأن القوات الروسية في دول البلطيق، فأجاب بأن هذا الموضوع كان مهماً في محادثات الناتو هذا الأسبوع. وأنه هناك قلق مشترك بشأن العديد من الأعمال العدوانية الروسية.

 

كما أشار بأن بلاده، تعرضت لهجوم إلكتروني، وحصل تدخل في الانتخابات.

وأضاف "كان هناك استخدام محتمل للمرتزقة ضد قواتنا في أفغانستان. وبالطبع، كان هناك تسميم ومحاولة قتل أليكسي نافالني باستخدام سلاح كيميائي، ناهيك عن العدوان الذي تقوده روسيا في شرق أوكرانيا. كل هذه الأشياء، بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة الجديدة التي يتم تطويرها. التطورات تهمنا، ليس نحن فقط، بل حلفائنا وشركائنا أيضاً. أعتقد أننا جميعاً نقيم بنفس الطريقة التحدي الذي تمثله روسيا والحاجة إلى التزام مشترك لنقف معا. اننا ندرك التحدي".

ولفت بأنهم على ادراك بأنه قد تكون هناك مجالات لا يزال بإمكان واشنطن العمل عليها لتحقيق المنفعة المتبادلة: مثلاً، مددت الولايات المتحدة معاهدة " نيو ستارت" لنزع السلاح مع روسيا لمدة خمس سنوات. كما هناك مجالات أخرى للاستقرار الاستراتيجي، وتحديد الأسلحة حيث يمكننا إيجاد طرق للعمل معاً. لكنه أشار بأن هذا لن يمنع الولايات المتحدة من الوقوف بحزم واتحاد مع حلفائها وشركائها عندما ترتكب روسيا أعمالا عدوانية ."

 

وعن ألمانيا، تحدث بلينكن قائلا بأن ألمانيا هي واحدة من أقرب الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم. "نعمل معاً بشكل يومي في العديد من القضايا التي لها تأثير قوي على حياة مواطنينا ونعمل بشكل كبير جداً كشركاء مقربين. وعن حقيقة الخلاف بشأن نورد ستريم 2، هو أمر حقيقي، لكنه لن يؤثر على شراكتنا وعلاقتنا الشاملة. فقد كنا واضحين جداً: وبالنسبة لنورد ستريم 2 فهي فكرة سيئة وصفقة سيئة للاتحاد الأوروبي، بالنسبة لنا ولحلف شمال الأطلسي، هذا المشروع يقوض المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأمن الطاقة واستقلالها. أعتقد أنه يمثل تحدياً لأوكرانيا وبولندا والبلدان الأخرى التي نهتم بها.

 

وعن مواجهة الولايات المتحدة لنقص إعدادات اللقاحات وتأثير الإغلاق على الاقتصادات، أجاب الوزير الأمريكي بأنهم بصدد مواجهة تحدي تاريخي كبير، ففي الولايات المتحدة، فقد أكثر من 500 ألف شخص حياتهم بسبب هذا الوباء. وما خلفه من دمار وصعوبات ناجمة عن هذا في أوروبا وتأثيره القوي على حياة الناس.

 

ولفت قائلا "نحن مصممون على أن نكون شريكاً دولياً قوياً للغاية، ورائداً دولياً في مكافحة هذا المرض. منذ حوالي عشرة أيام ، بالشراكة مع أستراليا واليابان والهند، أطلقنا مبادرة من شأنها تحسين الحصول على اللقاحات تدريجيا. لقد وفرنا اللقاحات لجيراننا، المكسيك وكندا، وأتوقع أنه في الأسابيع المقبلة ستكون هناك المزيد من هذه الإجراءات. "

 

جدير بالذكر أن بلينكن تولى منصبه تحت قيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن مُنذ 26 يناير 2021.

كان قد شغل منصب نائب وزير خارجية الولايات المتحدة بين عامي 2015 و2017، وكان نائباَ لمستشار الأمن القومي بين عامي 2013 و2015 في عهد الرئيس إدارة باراك أوباما.
 
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة