غرائب تاريخ القطارات بمصر.. رئيس الوزراء يوقف رحلة وفيلة تثير الرعب
غرائب تاريخ القطارات بمصر.. رئيس الوزراء يوقف رحلة وفيلة تثير الرعب


حكايات| غرائب تاريخ القطارات بمصر.. رئيس الوزراء يوقف رحلة وفيلة تثير الرعب

أمنية شاكر

السبت، 27 مارس 2021 - 07:20 م

حكايات طريفة لن تنتهي في القطارات، فمصر أول من قامت بإنشاء خط سكة حديد في الشرق الأوسط وثاني بلد في العالم يواكب هذا التطور، ما جعل التاريخ يزخر بعشرات الغرائب والطرائف التي لن ينساها المصريون.

 

لعل الواقعة الأولى جسدت علاقة رؤساء الوزراء في مصر برجال الصحافة التي كانت ولا تزال تحظى باهتمام كبير، فـمصطفى النحاس باشا كان يحب الصحفيين لكنه لا يحب أن يتحدث إليهم؛حيث إنه كتوم حتى مع وزرائه، وهو يفضل اعتماد الصحفي على براعته في استقاء معلوماته.


كما كان علي ماهر باشا صديقا للصحفيين وهو أول من أقام مآدب رسمية لهم، وحقق حلمهم في إنشاء نقابتهم والذي ظل سنوات عديدة أملا من آمالهم وحلما من الأحلام، وكان لا يخفي عليهم شيئا ويثق بهم جميعا، ولكنه كان في مقابل ذلك شديد الغضب علي من يخون الأمانة الصحفية وينشر ما يرى عدم نشره.

 

اقرأ أيضًا | من مصر إلى غزة.. قصة قطار يسير مرة واحدة في السنة

 

أما حسين سري باشا فكان محبا للصحفي الجرئ، ويميل إلى العبث بالصحفي الجبان، ويحلو له أن ينتزع الصحفي المعلومات منه انتزاعا، ويميل إلى حرب الأعصاب في كلامه وسلامه وفي مدحه، واستطاع أن يكون له شلة من الصحفيين الأصدقاء وأخرى من الصحفيين الأعداء.

 


ولا يمكن أن ينسى الصحفيون المعارضون لإسماعيل صدقي باشا بطشه بهم، ولا يمكن أن ينسى الصحفيون الأصدقاء مساعداته لهم بكل شئ يقع تحت سلطانه، وكانت جريدتا الأهرام والمقطم المحبوبتين إلى قلبه، وكان الصحفيان أبو الفتح وكريم ثابت المدللين عنده، وكثيرا ما عطل القطارات عن موعدها حتى تدركها نسخ المقطم، وكان صدقي باشا يتعمد حرمان خصومه الصحفيين من أهم الأنباء والتصريحات.


واعتاد عبد الفتاح يحيى باشا أن يصطفي نوعا خاصا من الصحفيين الأعيان ويخصهم بالأخبار العليا، وكان الصحفيون يخشون نسيانه فكان يدلي بالتصريح ثم يكذبه في اليوم التالي، ولكنهم كانوا مجتمعين على حبه.

 

وكان أحمد ماهر باشا صحفيا مع الصحفيين كثيرا ما هاجم الرقابة من أجل الصحافة، وكان محبا للصحفيين وعلاقته بهم كانت علاقة صداقة أكثر منها علاقة الحكام بالصحفيين، وكان مؤمنا أن مصلحة الدولة تقتضي معرفة الصحفي الحقائق بالتفصيل، لكي يكون قادرا على هدم ما يعرض له من الأكاذيب، فكانت سياسته مع سفراء صاحبة الجلالة أشبه بسياسة أخيه علي ماهر باشا، بحسب ما نشرته آخر ساعة في عددها 4-2-1945.


4 أفيال في السويس

 

ومن القصص الطريفة حكاية 4 أفيال، قام السيرك القومي بشرائهم من الهند، وفي الحقيقة كانت الرحلة مليئة بالصعاب والطرافة.

 
فقبل عشرات السنوات، نجح السيرك القومي في شراء 4 أفيال من الهند بمبلغ 4 آلاف جنيه وبعد رحلة مثيرة مليئة بالصعاب وصلت الأفيال إلى القاهرة، وقد حدثت بعد المفارقات في هذه الرحلة العجيبة بداية من ركوب الأفيال على متن السفينة اليونانية "هيلينك".

 


حينها، اشترطت ضرورة التأمين على حياة الفيلة قبل بداية الرحلة وقد رفضت السلطات الهندية التأمين بحجة أن الأفيال من الأشقياء ويصعب التحكم فيهم وبعد المفاوضات مع المختصين تم التأمين في النهاية بمبلغ 4 آلاف جنيه بشرط أن يرافقها خبيران في تدريب الأفيال.


وعندما وصلت السفينة إلى ميناء السويس كان في استقبالها بعض المندوبين من وزارة الخارجية ومعهم بوالص الشحن وشهادات الميلاد بأسماء جديدة للأفيال الأربعة وهي: (رشيقة، ورفيعة، ورجيحة، ورتيبة)، وبعد قضاء ليلة في الحجر الصحي خرجت الأفيال في الصباح لتركب القطار المتجه إلى القاهرة.


وفي رحلة قصيرة في أحد شوارع السويس المؤدية إلى محطة القطار هربت الفيلة «رجيحة» وجرت لتستحم في بركة مياه ورفضت الخروج من البركة إلا بعد إتمام استحمامها، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر بتاريخ 28 فبراير عام 1965.

 
وما إن وصلت الأفيال إلى العربة المخصصة لهم في القطار حتى شعر الركاب المجاورين لعربة الأفيال بهم فحدث هرج ومرج وحالة من الفوضى وهرب الركاب بعد أن انتابهم الهلع والذعر.

 

واضطر المسئولون في السكة الحديد إلى إنزال الأفيال في الإسماعيلية وركوبها قطار آخر يسير بسرعة أخف، وأخيرا وصلت إلى القاهرة؛ حيث كان في انتظارها ثلاثة سيارات من الشرطة وسبعة ضباط وما إن الموكب في التحرك أعلن خبراء الأمن أنه من الأفضل ركوب الأفيال للقطار المتجه إلى الجيزة ومنها إلى ميدان الجيزة ثم شارع الجامعة ومنها إلى السيرك القومي.

 

قطار يسير مرة واحدة

 

وثالث القصص ما شهده العام 1966 من اصطدام قطار بمزلقان القنطرة بإحدى السيارات بمحافظة الإسماعيلية، فبعيدًا عن حادث التصادم نفسه، فإن مفارقة نشرتها جريدة الأخبار في 23 يونيو 1966 والتي تتمثل في أن هذا القطار مخصص للسير مرة واحدة في السنة لنقل المدرسين والموظفين المنتدبين من مصر إلى قطاع غزة.


ما سبب الحادث فيعود إلى أن المزلقان كان مفتوحا ومرت جميع القطارات في غياب الخفير المسؤول عنه، ولم يكن متوقعا مرور هذا القطار لأنه يمر مرة واحدة في السنة.

 

 

وتصادف في نفس اللحظة التي مرت فيها سيارة قادمة من سيناء إلى القاهرة حيث كان بها شخصان لقضاء إجازتهما مع أسرتيهما لكن القدر قد قال كلمته.

 

وقد بدأت الإدارة المصرية لقطاع غزة في عام 1948 حتى أكتوبر 1956 ومرة أخرى من مارس 1957 حتى يونيو 1967.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة