السبت، 27 مارس 2021 - 08:42 م

أكد د. محمد الضوينى، وكيل الأزهر، أهمية مراقبة الفضاء الإلكترونى، وحجب ما يضر منه من مواقع تروج للتطرف والعنف، وتنشر الفواحش والإباحية، والدعاية الوهمية التى تستغل الناس، والعمل على منع الألعاب الإلكترونية التى تتسبب فى الأمراض النفسية وتدفع البعض إلى الانتحار، ومنع غير المتخصصين، وغير المؤهلين من التحدث فى الشأن الدينى وخاصة الشأن العام، وسن العقوبات الزاجرة والرادعة للمتجاوزين فى هذا الشأن.

 جاء ذلك فى كلمته بمؤتمر "وسائل الإعلام ودورها فى تحقيق السلم المجتمعى والأخوة الإنسانية" ودور وسائل التواصل الاجتماعى فى تنمية وعى الشباب المصرى بوثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها الإمام الأكبر والبابا فرنسيس..

وحذر وكيل الأزهر من مخاطر انتشار الشائعات، وخطرها على الأوطان ومؤسسات الدولة، وأوصى المؤسسات التعليمية والدعوية والاجتماعية والإعلامية بوضع البرامج المناسبة للحد من الشائعات وآثارها السلبية، كما حذر من انتشار الفن الذى يضر المجتمع، مع الإشادة بالأعمال الفنية الهادفة التى ترسخ القيم المجتمعية والأخلاقية، وتنشر الفضيلة، والعمل على تقديم قدوات صالحة ومفيدة للشباب بدلا من تقديم المجرمين والمفسدين فى صورة جذابة ومرحة تقتل فى نفوس الشباب الإحساس بجرم المعصية.

من جانبه أوضح الأنبا أرميا، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الإخوة الإنسانية هى أساس الحياة، وخاصة فى هذه الأوقات الصعبة التى يمر بها العالم، وينبغى علينا أكثر من أى وقت مضى الانتباه وتكاتف جميع الجهود التى تبذل من أجل زيادة الوعى بالقيم المشتركة بين جميع البشر وتحسين فهمها، وهذا لن يتأتى إلا بالعمل الجاد على تعزيز قيم السلام والتسامح التى تنادى بفهم قيم التنوع الدينى والثقافى والعمل على تحقيق العدل بين البشر والتأكيد على أهمية الإنسان وقيمته والاحترام المتبادل بين البشر جميعًا.

بدوره أكد د. هشام عبد العزيز، أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،أن الشرائع السماوية قد اتفقت على جملة من القيم والمبادئ الإنسانية، يأتى فى مقدمتها حفظ النفس البشرية والعدل والتسامح والوفاء بالعهد وأداء الأمانة والصدق فى الأقوال والأفعال وبر الوالدين ومراعاة حق الجوار والكلمة الطيبة.