القيصر محي إسماعيل وصحفية بوابة أخبار اليوم
القيصر محي إسماعيل وصحفية بوابة أخبار اليوم


حوار| محيي إسماعيل: سعيد بتكريم «الأقصر للسينما الإفريقية».. والجلباب «صدفة»

دعاء فودة

الأحد، 28 مارس 2021 - 12:44 ص

- لا مانع من المشاركة في أفلام أفريقية.. والسينما المصرية في حالة مخاض

- هند صبري ممثلة كبيرة ولها مكانة خاصة.. ومازلت أتمنى تقديم شخصية معمر القذافي

- أهم دور قدمته في «الأخوة الأعداء» والرئيس السادات أطلق علي «العبقري» بسببه

- مشاركتي في السينما العالمية كانت قبل مصر.. واستفدت منها كثيرا

 

وكان لدراسته الفلسفة وعلم النفس تأثير كبير في تقديمه للعديد من الشخصيات في السينما، خاصة حينما قدم الـ17 عقدة النفسية في 17 فيلما من أهم الأعمال السينمائية، ونتيجة لتقديمه هذه الأدوار لقب بـ«ملك السيكودراما».


وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والعالمية، وكان آخرها تكريم من البرلمان الكندي، ويكرمه مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الحالية بمناسبة الاحتفال بمرور 10 أعوام على تأسيسه، هو الفنان الكبير محي إسماعيل، الذي كشف الكثير من التفاصيل خلال الحوار التالي:

كيف ترى تكريمك من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته العاشرة؟

- سعيد جدا بهذا التكريم  من مهرجان الأقصر، وأتمنى من رئيس المهرجان أن نشاهد أفلام من السينما الإفريقية متطورة ولها قيمة من خلال اختيار المهرجان للأعمال التي تعرض خلال الفعاليات، كما أتمنى أن تضاهي السينما الإفريقية السينما في مصر وبوليود، وفي مصر.


كيف جاءت فكرة ارتداءك لجلباب في حفل افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية؟

- الحكاية جاءت صدفة، اكتشفت وانا استعد لحفل الافتتاح انني نسيت بنطلون البدلة، وكان قبل الحفل بوقت قليل، فجأة فكرت فى ارتداء الجلباب، فاشتريتها وذهبت بها الى الحفل، فكانت فكرة مختلفة وجديدة، ولم اقلق منها، فدائما أحب أن اكون مختلف.


هل تابعت من قبل السينما الإفريقية أو أفلام منها؟

- الحقيقة لم أتابع، وهذا الحقيقة تقصير مني.

هل من الممكن أن تشارك في السينما الإفريقية؟

- طبعا لا أمانع في المشاركة، طالما الدور مناسبا.

كيف ترى السينما المصرية حاليا؟
- السينما المصرية في حالة مخاض.

لماذا ترفض المشاركة في أعمال درامية ومسرحية مؤخرا؟
- لا أرغب في أي أعمال درامية ولا مسرحية حاليا، فالحياة بالنسبة لي مراحل، والمرحلة التي أعيشها حاليا أريد أن أقدم أعمالا سينمائية فقط.

هل تطلب أن تتلقى مكالمة تليفونية من بطل أي عمل قبل الموافقة عليه؟
- هذا غير صحيح، ولم يحدث أن طلبت ذلك، فهذا كلام غير منطقي.


ما حقيقة ما يقال أنك تضع صورة للفنانة هند صبري في منزلك، وتعتبرها الممثلة الأهم؟
- غير حقيقي.. ولم أصرح بهذا، لأنه يسبقها نجمات كبيرات، مثل سعاد حسني ونادية لطفي، ولكن هند أيضا ممثلة كبيرة ولها مكانة خاصة.

هل مازالت لديك أمنية تقديم شخصية معمر القذافي في عمل فني؟
- طبعا.. إن شاء الله مع نهاية هذا العام 2021، أكون أقدمها، ولكني لا أذكر أي تفاصيل إلا وقتها.

ما تفاصيل إطلاق الرئيس الراحل محمد أنور السادات عليك لقب «العبقري»؟
- بالفعل أطلق علي الرئيس السادات لقب "العبقري" بعدما شاهد دوري في فيلم "الأخوة الأعداء"، وكان يظن أني مريض صرع بالفعل، حبث قال "الولد ده عنده صرع"، وكلم د.رشاد رشدي كان رئيس أكاديمية  الفنون وقتها، وقال له "عالجه الولد ده"، وبعدها تلقيت دعوة من د.رشاد لاحتفالات نصر 6 أكتوبر، وقال لي "الرئيس السادات دعاك وعايز يشوفك".

وبالفعل ذهبت إلى الاحتفال وقابلت الرئيس وقال لي "خفيت؟" قولت له "من إيه ياريس؟"، قال لي "من الصرع"، قولت له "أنا مش مريض.. وعايز شقة"، وبالفعل منحني هذه الشقة التي أقيم فيها حاليا، فكانت تكريم من الرئيس السادات لاعجاب بتقديمي لهذا الدور، لأنه لم ير في حياته بالسينما المصرية هذا التمثيل الصعب غير المسبوق لي في الأخوة الأعداء".

فكانت الشقة دي تكريم منه بسبب هذا الدور، ولأني كنت صغير، وفي وسط 11 نجما، وأخدت الجائزة من الـ11، وقدمت التمثيل الصعب، وسرت في هذه المدرسة 17 فيلما قدمت فيها الـ17 عقدة التي لم يقدمها نجم عالمي في الكون إلا أنا، ولهذا مضطر أتحدث بثقة عن ما فعلته لأنه أخد سنين من عمري، وتقمس تلك العقد أمر ليس سهلا.

قد يرى البعض هذه الثقة تكبر وغرور.. ما تعليقك؟
- هذه جمل «بايخة»، قيلت على جميع النجوم مصر، لا يوجد نجم لم يقال له أنت متكبر ومغرور، فكلهم وبلا استثناء، وهذه جمل وضيعة بلا معني، وقيمة الفنان تكون من الأعمال التي يقدمها.

كيف أثر فيك كون والدك عالم أزهري؟
- والدي كان رجلا مستنيرا، مثل محمد عبده والعظماء، وكان خفيف الظل، ونشأت في منزل كله كتب، وبالتالي انا أيضا منزلي دائما ملئ بالكتب، فكانت الثقافة والقراءة والاطلاع من أهم ماتربينا عليه، واستمريت على هذا النهج إلى الآن.

كرمك مؤخرا البرلمان الكندي.. حدثنا عن تفاصيل هذا التكريم؟
- آخر تكريم لي كان بالفعل من البرلمان الكندي، وهذا لم يحدث لأي فنان في مصر في تاريخ السينما، أن يكرم في  برلمان عالمي إلا أنا، وهذا كان بمناسبة أنهم أطلقوا علي ملك السايكودراما، بعدما شاهدوا فيديو لي باللغة الانجليزية به ملخص الـ17 عقدة التي قدمتها في 17 فيلما.

كيف ترى السوشيال ميديا خاصة بعدما تصدرت «التريند» في الفترة الماضية؟
- شىء جيد وبه حرية، لكن أي شىء فيه تحرر خطر، ويعطي فرصة لأجيال أن تشاهد أشياء "قذرة" وليس لها معني، وهذه تدنسه وتفسد إحساسه ووجدانه وفكره، ومطلوب شيئا من الرقابة من الدولة على مواقع السوشيال ميديا "إزاي؟ معرفش"، لكن مثلا في الصين يعطوهم برامج معينة فقط يشاهدوها، والانترنت يعامل في الخارج بحساب، وعقوبة سوء استخدامه قد تصل إلى حد الإعدام، إذا شخص فتح المواقع الممنوعة.

هل ضاعت منك فرص فنية ندمت عليها من قبل؟
- لا أندم في حياتي، لأن الحياة بالنسبة لي رحلة اختار منها بعض الأشياء وأرحل، فأنا اختار ما أفعله، فليس لدى الأمور النمطية التي يعيشها الكثير من الناس.

هل رفضت بطولة فيلم مع أحمد السبكي؟
- دائما عندي معايير، أتمنى حينما يحتاجني في عمل أن أمضي معه أولا ثم اختار أنا الفيلم، وأحمد السبكي عرض علي فيلم وقال لي اقرأ، ورفضت لأني طلبت منه أن يمضي معي أولا ثم اختار الفيلم، فليس لدى مشكلة في أني أقدم عمل مع السبكي، وبالفعل شاركت معه في فيلم "محدش سامع حاجة".

هل هناك موضوعات أو شخصصيات معينة تريد أن تقدمها في السينما؟
- أكيد طبعا، ولدى 5 أفلام سيناريوهات من تأليفي، وبشكل عام كلها قضايا إنسانية واجتماعية، لها قيمة من أجل نصرة الإنسان ورقيه.

كيف ترى مدى تأثير الفن في حياة وقرار الجمهور؟
- السينما جهاز تأثير مرعب، من الممكن أن يقدم فيلم يلوث جيل بأكمله، ومن الممكن أن يقدم فيلم جيد يسمو بالوجدان ويجعل الإنسان محترم، فالفن سلاح ذو حدين، وعلى الفن حاليا أن يقوم إعوجاج عصر، ويهذبه ويسمو به إلى أعلى، لإني أرى الذوق الحالي أصبح فاسدا فساد غير عادي.

ما أهم دور قدمته في السينما؟
- أهم فيلم هو "الأخوة الأعداء"، فدائما الفنان يقدم أعمال كثيرة، إلا أنه بيبقا عنده دور عالمي لا يمكن ينسى، وبالنسبة لي هو دوري في فيلم "الأخوة الأعداء".

شاركت في فيلمين عالميين هما "الدورية" و"أبطال الموت".. ماذا تمثل لك هذه المشاركة؟
- مهمة جدا لأني شاهدت السينما العالمية من قمتها وأنا عندي 18 سنة، واشتغلت مع مخرج عالمي كبير جدا مثل المخرج الإيطالي روبرتو مونتيرو ومع نجوم عالميين، فبدايتي كانت مع ناس عالميين وأنا صغير جاد وهذا كان إحساسه خاص جدا بالنسبة لـ"عيل صغير" عاش هذه الأجواء، وعرفت كيف يكتب السيناريو عند الأجانب ويرسم صفحة صفحة بكل التفاصيل بمقياس بياني ولم أر هذا اطلاقا عند أي مخرج في مصر سوى واحد فقط وهو حسين كمال،  كان يرسم الفيلم لقطة لقطة، وهذا لا يقلل من الآخرين العظماء، الذين عملت معهم منهم حسام الدين مصطفى وحسن الإمام ومحمد راضي وكل هؤلاء وجدتهم ناس أكفاء وأقوياء.

كيف ترى فرصة تدخل الممثل في تفاصيل العمل أو التدخل في دور المخرج؟
- نحن في زمن النجم له الكلمة الأولى ماعدا قلة من المخرجين وعلى رأسهم شريف عرفه، وأنا كنت أبدي ملاحظات في أدواري ولكنها تكون مع المخرج والمؤلف قبل التصوير، ودائما قلمي "شغال" ولا توجد شخصية قدمتها إلا وأخذت إذن من المؤلف والمخرج أن أقوي فيها وأكتبها، وازود عليها وهذا لصالح المنتج والعمل، لكني لا اقترب من السيناريو.

هل ترى أنك ظلمت فنيا؟
- لم أظلم في حياتي أبدا لأن حياتي كلها اختيارات وهناك أعمال كثيرة تركتها نتيجة أني لا أريدها، فلم اظلم في حياتي بل بالعكس أنا طول عمري مكرم، وأعمالي اختارها بعناية وسعيد بكل ما قدمته في حياتي.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة