جانب من حادث مقتل جورج فلويد
جانب من حادث مقتل جورج فلويد


الإثنين بدء المرافعات في محاكمة الشرطي المتهم بقتل جورج فلويد

أ ف ب

الأحد، 28 مارس 2021 - 12:21 م

 

تبدأ الإثنين 29 مارس، المرافعات في محاكمة الشرطي الأمريكي المتهم بقتل جورج فلويد الذي أثار مقتله موجة تعبئة كبرى مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة وعدة دول أخرى.

وجهت إلى الشرطي في مينيابوليس ديريك شوفين (45 عاما) تهمتا القتل والقتل غير العمد، ففي 25 مايو ضغط بركبته لمدة تسع دقائق على عنق جورج فلويد الذي كان مثبتا على الأرض ما أدى إلى اختناقه.

أفرج عنه بكفالة، ويمثل حرا منذ 9 مارس في مبنى عام في هذه المدينة الكبرى الواقعة في شمال الولايات المتحدة تم تحويله إلى معسكر محصن من أجل هذه المحاكمة.

اقرأ أيضاً: روسيا تسجل أدنى معدل وفيات بكورونا منذ 9 مارس

كانت جلسات الاستماع مخصصة حتى الآن لاختيار هيئة المحلفين، في مهمة حساسة جدا نظرا للاهتمام الإعلامي الذي تحظى به هذه المحاكمة.

ومن المقرر أن يمثل ديريك شوفين، يوم الاثنين 29 مارس بحلول الساعة التاسعة صباحا (14,00 ت ج) أمام هذه الهيئة التي تعكس تنوع سكان مينيابوليس وبين أعضائها أربعة من السود اثنان منهم مهاجران، ووخلاسيان.

على مدى ثلاثة أو أربعة أسابيع، سيستمعون إلى حجج الطرفين والى شهود وخبراء قبل أن يباشروا مداولاتهم. وينتظر صدور الحكم في نهاية أبريل أو مطلع مايو.

وعلى الأعضاء الـ12 في هيئة المحلفين التوصل إلى قرار بالإجماع وإلا فان المحكمة ستعتبر باطلة ولاغية، ومن شأن مثل هذا السيناريو أو تبرئة الشرطي أن يثير أعمال شغب جديدة في مينيابوليس على غرار التي شهدتها في نهاية مايو.

في المقابل فان صدور إدانة سيفسر على أنه علامة على تغيير في الذهنيات في الولايات المتحدة حيث استفاد العدد القليل جدا من الشرطيين الذين أحيلوا إلى القضاء، عموما من رأفة هيئة المحلفين.

قبل 30 عاما، تمت محاكمة أربعة من عناصر شرطة لوس أنجليس بتهمة ضرب الأمريكي الإفريقي رودني كينج وخرجوا أحرارا من المحاكمة رغم وجود تسجيل مصور لمعاملتهم العنيفة له، ما أثار أعمال شغب دامية.

وتم تصوير معاناة جورج فلويد أيضا بالفيديو ونشر المقطع على الانترنت. وانتشرت المشاهد في العالم ما أدى إلى نزول الحشود إلى الشوارع في مدن مثل نيويورك وسياتل وباريس وسيدني، ومن المتوقع أن يأخذ المقطع المصور حيزا كبيرا من محاكمة ديريك شوفين.

تنتهي المقارنة عند هذا الحد، بحسب المحامي لاري فوجلمان الذي تابع محاكمة عام 1991 عن كثب. وقال لوكالة فرانس برس "لحسن الحظ، نحن في مرحلة مختلفة في التاريخ الأميركي" ، مشيرا إلى أن الشعب أصبح الآن أكثر وعيا لموضوع عنف الشرطة.

وفي مؤشر آخر إلى التغيير، وافقت مدينة مينيابوليس على دفع 27 مليون دولار كتعويض لعائلة جورج فلويد لإنهاء شكواها المدنية.

انتقد محامي ديريك شوفين بشدة الإعلان في 12مارس عن هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يؤثر على هيئة المحلفين بحسب رأيه.

أمام المحكمة سيدفع المحامي اريك نيلسون بأن موكله ليس مذنبا. سيؤكد بان الشرطي اكتفى بإتباع الإجراءات المرعية لضبط مشتبه به يقاوم وبأنه غير مسؤول عن وفاة جورج فلويد.

سيؤكد المحامي أن فلويد الأربعيني توفي من جراء جرعة زائدة من الفنتانيل، وهي مادة أفيونية قوية تم العثور على آثارها في تشريح الجثة، ومن مشاكل صحية.

سوف يجادل المحامي بأن الأربعيني مات بسبب جرعة زائدة من الفنتانيل ، وهو مادة أفيونية قوية تم العثور على آثارها في تشريح الجثة ومن مشاكل صحية.

من جهتهم، سيحاول المدعون إثبات أن ديريك شوفين أظهر ازدراء بحياة الأميركي من أصل أفريقي من خلال إبقاء الضغط على عنقه رغم أن فلويد ردد عشرين مرة "لا أستطيع التنفس" وأنه بعد ذلك فقد وعيه وتوقف نبضه.

بسبب انتشار الوباء، تجري المحاكمة بدون جمهور ولكن سيتم بث الجلسات على الهواء مباشرة وسيتابعها العديد من الأميركيين عن كثب.

وبسبب كوفيد-19 أيضا، سيحاكم الشرطيون الثلاثة الضالعون أيضا في هذه المأساة، الكسندر كوينج وتوماس لاين وتو ثاو في أغسطس بتهمة "التواطؤ في القتل".
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة