الأحد، 28 مارس 2021 - 03:02 م

حصل نائب محافظ الدقهلية الباحث هيثم فتحي الشيخ، على درجة الدكتوراة تحت عنوان "استخدام الهيئات الدبلوماسية للإعلام الجديد وانعكاساته على المعالجة الصحفية لظاهرة الإرهاب"، وذلك من قسم الإعلام بكلية الآداب، في جامعة الإسكندرية.

وأجريت الدراسة على صحفيي الشؤون الخارجية للصحف الإلكترونية المصرية، حيث اعتمدت على نظرية تحليل الإطار الإعلامي والتي تعد واحدة من الروافد الحديثة  في دراسات تأثير وسائل الإعلام حيث تسمح للباحث بقياس المحتوى الضمني للوسائل الإعلامية.

واتخذت الدراسة من تحليل المضمون أداة لجمع البيانات واستهدفت تحليل مضمون المواد المنشورة عن قضايا الإرهاب بمواقع الصحف محل الدراسة حيث تم تحليل 2548 موضوعات عن الإرهاب في الفترة ما بين 2016 وحتي 2020.

وأوصت الدراسة ضرورة تفعيل دور السفارات والقنصليات والمراكز الثقافية المصرية في الخارج وتوظيف صفحاتها للرد على الحملات المعادية للإسلام ووصفه بالإرهاب، وتطوير الأداء الدبلوماسي غير الرسمي ومنحه صلاحيات أوسع في إدارة الحملات الدبلوماسية للحد من تنامى ظاهرة الإرهاب.

وكشفت الدراسة ضرورة اعتماد خطة استراتيجية للنهوض بالدبلوماسية العامة بما يسهم في نشر المحتوى الدبلوماسي وتعزيز رؤية مصر في مكافحة الإرهاب، والتأكيد على أهمية الدبلوماسية الدولية في دعم الجهود المصرية في محاربة الإرهاب ورؤيتها في التصدي لها.

وأوصى "الشيخ" في رسالته بضرورة الاستفادة من التجارب العالمية المعاصرة في مجال العمل الدبلوماسي ورصد أدوات الدبلوماسية بما يتماشى مع رؤية الدبلوماسية المصرية للإرهاب، والتأكيد على أهمية دور الأزهر والكنيسة في دعم رؤية مصر ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في العالم .

وأكد ضرورة توحيد الخطاب الدبلوماسي المصري "الشعبي – الرسمي" في إطار التصدي للفكر الإرهابي الموجه ضد مصر عبر الشبكات الاجتماعية، وإبراز دور الإعلام الجديد في إدارة الدبلوماسية العامة إزاء الأحداث المصاحبة للعمليات الإرهابية.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج المهمة منها حرص المحررون بالقسم الخارجي بالصحف المصرية على متابعة القضايا والأحداث المرتبطة بظاهرة الإرهاب والجماعات المسلحة والموضوعات التي تعكس حرص الدولة على الاستمرار في التنمية رغم الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.

كما حرصوا على التأكد من مصدر المعلومات والجهة المعنية بإصدار البيانات وهو ما يعني اتفاق سياسة الصحيفة وتوجهات المحررين بالقسم الخارجي على دعم القضايا الوطنية بعد ثورة 30 يونيو والجهود التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالدولة واقتصادها وفتح مجال الاستثمار في سيناء وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية بها بعد أن ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن اهتمام صاحب القرار ومرتعا للتنظيمات والجماعات الإرهابية.

وأظهرت النتائج أهمية دور الحكومة في مكافحة ظاهرة الإرهاب في المجتمع، حيث تصدر الاهتمام بضرورة الوعي الديني والأخلاقي بنسبة 35.83%، يليها نشر ثقافة التسامح والاعتدال لدى طلاب المدارس والجامعات بنسبة 31.67%، ثم تثقيف المجتمع ومعرفته بأنواع الجرائم الإرهابية والعقوبات المقررة عند ارتكابها بنسبة 13.62%.

وأوضحت النتائج تنوع مخاطر عمليات الإرهاب وأثارها حيث جاءت المخاطر الاجتماعية بنسبة 24.9 ليلها المخاطر الايدلوجية بنسبة 23.31 ثم المخاطر الأمنية بنسبة 20.60 والمخاطر الاقتصادية بنسبة 16.22 والمخاطر النفسية والاخلاقية بنسبة 15.78 وهو ما يعكس تعدد المخاطر الناجمة عن الجرائم الإرهابية على المجتمعات عموما بما في ذلك المجتمع المصري.

 
كما أظهرت النتائج أن ثمة أدوارا يلعبها المحرر الخارجي تساهم فى دعم السياسة الخارجية لبلاده ما يؤكد أهمية الدور الذي يقوم به محرري قسم الشئون الخارجية كسفراء عن بلادهم في العديد من المواقف خاصة خلال الزيارات الخارجية التي يقومون بها للمؤسسات والهيئات الدولية.

وكشفت النتائج تنوع التطبيقات الحاسوبية الأكثر استخداما لدى مرتكبى الجرائم الإرهابية، حيث تصدرت مقاطع اليوتيوب بنسبة 26.12%، يليها منصة تويتر بنسبة 24.22%، وهو ما يعني تنوع التطبيقات المستخدمة في العمليات والجرائم الإرهابية، حيث تصدرت مقاطع الفيديو ومنصة تويتر بنسب عالية، ومن ثم أصبحت هذه المنصات هي الأبرز في جرائم الإنترنت، وتؤكد تلك النتائج على إدراك تلك التنظيمات أهمية استخدام الوسائط المتعددة في تغطية جرائمها الإرهابية.

أقرا أيضا| الشباب والرياضة: «برلمان الطلائع» يهدف لإعداد قيادات للمستقبل