الأحد، 28 مارس 2021 - 06:15 م

حالة من الجدل شهدتها جلسة مجلس النواب اليوم بين النائبين الدكتور على جمعة رئيس اللجنة الدينية بالمجلس ، مفتى الجمهورية الأسبق ، والنائب أحمد حمدى، عن حزب النور،  إثر رفضه تجريم ختان الاناث قائلا: إن النبى محمد صلى الله عليه وسلم، اقر الختان، وهو لا يقر شيء فيه ضرر للمرأة التي أوصى بها خيرا في خطية الوداع" .

و هو ما علق عليه على جمعة قائلا : احنا ليه مصرين على شيء من أجل تشويه صورتنا في العالمين، والحديث الذي ذكره النائب واخرجه الامام مسلم، الذي ينص على اذا التقى الختانان لايقر ان هذا ختان وقع للطرفين ولكنه يحدد ان هذا مكان الختان اذا أراد احد ان يختن، ومن قال ان النبى اقر نوع للختان من ثمانية وجرم سبعة».

وبعد البحث المتأنى والمؤتمرات العلمية الرصينة أجمع الأطباء فى العالم كله ان الختان يضر ولا يسر، والحديث الذي ذكره النائب ضعيف ..والنبى لم يختن بناته ولم يقر ذلك».

و اكد ان سحب الكلام الوارد في الكتب على الواقع الحالي امر غير سديد وتابع: «ما يحدث اننى انظر فى الكتب من غير سابق أدوات للفهم العميق الذي تميز به الائمة المجتهدين ثم انزلها منزلة مصادر شرعية وهي غير معصومة لان الزمن تغير».

و تعليقا على ما ذكره نائب  حزب النور حول كتاب الشيخ جاد الحق شيخ الازهر سابقا قال رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان: «الكتاب الذي أصدره الشيخ جاد الحق كانت له ظروف خاصة  فهو امر ان يجمع شيء ضد هذا الامر في ظرف متعلق بمسألة لها علاقة بالهجوم على مسودة الأمم المتحدة لمؤتمر السكان، ووجدنا فيها مخالات شرعية مثل جواز الشذوذ ومنع الختان وجواز الإجهاض والقتل الرحيم. وردنا على هذه المخالفات ووجدنا وقتها ان هناك فكرة سائدة ان هذا النموذج المعرفى الغربى يعتدى على النموذج المعرفى الاسلامى فجاء الكتاب لتحذير الناس من اخذ كل ما يرد اليهم"".

ووافق الدكتور علي جمعة عضو مجلس النواب، على مشروع تعديل بعض أحكام قانون العقوبات التي تغلظ العقوبة على ختان الإناث.