الأحد، 28 مارس 2021 - 07:23 م

 أكدت غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، أن مصر وضعت رؤية استراتيجية لمكافحة الفساد لمدة عشر سنوات تستهدف تحقيق الشفافية التامة وتحقيق المساواة بمختلف تصوراتها.

 وأشارت إلى أن المكتب يعمل مع عدد من الجهات الحكومية مثل هيئة الرقابة الإدارية لتفعيل المواجهة الشاملة تجاه الفساد.

 وذكرت أن أنشطة الفساد تتجاوز الحدود، لذا فإنه لابد من التعاون والشراكة الدولية لأي دولة لمواجهة الفساد.

اقرأ أيضاً .. بكود تعريفي.. توافق مصري صيني ثنائي لتبادل المعلومات الصحية للمسافرين

 وقالت إن الفساد ساهم في زيادة الآثار السلبية لوباء كوفيد في كثير من دول العالم نتيجة عدم الشفافية وقيام بعض الجهات بسرقة اللقاحات وتعرض النساء للتمييز .

 وأوضحت أن خسائر العالم بسبب الفساد تقدر بنحو 3 تريليون دولار سنويا.

 أضافت أن الفساد يمثل أخطر عدو للقطاع الخاص، ولبيئة الأعمال ويمثل عامل مضادا للاستثمار، وذكرت إن الفجوة المتحققة في الفساد تزيد دوما الفجوة في اللامساواة. 

وأوضحت "والي" أن مصر احتفلت مؤخرا باليوم العالمي لمكافحة الفساد وسيتم خلال ديسمبر القادم عقد قمة في مدينة شمر الشيخ لمكافحة الفساد.

وتابعت:  "يتم في مصر تنفيذ عدد من البرامج الشاملة لمكافحة الفساد والحد منه بعضها ممول من سيمنس..  نحتاج إلى دعم سياسات مكافحة الفساد من خلال نشر الشفافية والوعي ودعم الإعلام والإصلاح التشريعي والعمل على توسيع الشبكات الرقمية". 

واستطردت: " إن تطبيق برامج لمكافحة الفساد يصب بشكل غير مباشر في صالح القطاع الخاص ويساهم في تهيئة المناخ أمامه.. القطاع الخاص له دور عظيم في مواجهة الفساد، خاصة في الرقمنة والشفافية ويمكن أن يلعبه. كذلك فيما يخص التمييز النوعي ضد النساء في بيئات الأعمال".

من جانبه أكد شريف كامل رئيس غرفة التجارة الأمريكية، أنه من الضروري التعرف على جهود الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، في ظل استمرار جائحة كورونا. وقال إن الجائحة ساهمت في تقليل فرص العمل ، وفقدان بعض الوظائف، فضلا عن أنها أظهرت قدرا من التمييز تجاه النساء. 

 وقال جرجس عبد الشهيد نائب رئيس الغرفة أن بعض الشركات المصرية أصبح لها تواجد على الساحة الدولية وأن ذلك طرح امامها تحديا كبيرا للتواكب مع التصورات الدولية للشفافية.