جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

قبل أن تخرجوا القذى من عيون مصر

الأخبار

الأحد، 28 مارس 2021 - 08:18 م

بقلم/ جميل چورچ

كنت أظن أن الغرب تغير فكره وأسلوبه فى التعامل مع تناول قضية حقوق الانسان فى مصر خاصة بعد أن تغير حكام الدول الكبرى وانتشر وباء كورونا ليعم العالم كله غنيه وفقيره.. لم تشفع أحدث الاسلحة الكيماوية والبيلوجية فى ايقافه لذلك ظلت حتى الآن الدول تبحث عن سبيل لعلاجه، وتضاربت التصريحات حول ما توصلوا اليه من لقاحات! ان الواقع المؤلم يؤكد أن هناك دولاً مازالت تستقى معلوماتها من أعداء الوطن الذين يتربصون به ويقللون من حجم انجازاته وجهود قياداته من أجل الانسان المصرى..

انهم لم يحاولوا لحظة ان يدققوا فى كل ما جاء بتقاريرهم بينما كل الأبواب مفتوحة أمامهم للوقوف على الحقائق كاملة.. إنهم لايعلمون أن حقوق الانسان تختلف من دولة لأخرى وفق دياناتها وقيمها.. ولايدركون أن حالة واحدة فاسدة لاتعنى أن المجتمع والدولة فاسدون.. انظروا لواقعة «جورج لويد» الأسمر الامريكى الذى دهسوه فى أكبر الميادين وكتموا انفاسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهناك الكثيرمن الأمثلة.. وعما يفعله الاسرائيليون بالفلسطينيين فحدث عنه ولا حرج.
إن مصر يعيش على أرضها المسلمون والاقباط منذ فجر التاريخ، ولم تشهد العلاقات علاقة محبة مثل تلك التى نعيشها اليوم.. لدينا رئىس وحكومة اصلحت كل ما أفسده حكم الإخوان من حرق للكنائس وخطف للفتيات واعتداء على الاعراض.. اليوم الصورة تغيرت تماماً وأُعيد بناء الكنائس بل واقامت الدولة اكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط الى جانب المسجد فى العاصمة الجديدة لمصر.. ومصر اليوم تحتضن خمسة ملايين مهاجر ليعيشوا فى حضنها كأنهم ابناؤها.. بل وتمتد يد الرعاية لكل محتاج للدعم فى افريقيا والدول العربية..

هل ذلك ليس من حقوق الانسان؟
وهل توفير الطعام والمسكن الملائم النظيف، والحياة الكريمة، والعلاج.. وقبل كل هذا القانون والقضاء العادل والمساواة.. أن ثورة يونيو التى أطاحت بأعداء الوطن والباحثين دائما عن مغانم شخصية لهم فقط أقامت المدن التى نقلت اليها سكان العشوائيات الذين عاشوا كثيرا بلاسقف أو مياه نقية فى مساكنهم.. تسلموا البديل المجهز ومعه أحدث الاجهزة المنزلية والاثاث.. واستحدثت المبادرات للعلاج من فيروس سى، والحفاظ على صحة المرأة والطفل، كما استحدثت نظام العلاج على نفقة الدولة..

والآن تخوض الحكومة تجربة رائدة لانتشال أهل الريف من الفقر والمعاناة.. إن الدولة لم تترك شبرا على أرضها دون أن تمد له يد الرعاية وتوفر لسكانه الحياة الكريمة بمعناها الصحيح.. بل وربطت بين سيناء والوادى من خلال انفاق القناة حتى لا يعيش أحد بمعزل عن الآخر من ابناء الوطن ومن هنا كانت سيناء وأهلها فى بؤرة اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى.
إن من وقعوا على وثيقة حقوق الانسان الاخيرة ضد مصر عليهم ان يعودوا الى ضمائرهم ويجيئوا الينا.. ونذهب اليهم لنتحاور ويشاهدوا كل شيء على الطبيعة ويتأكدوا من أن المرتزقة الارهابيين والمتشددين كاذبون تماما، وأقول لمن حرر التقرير قبل أن تخرج القذى من عين مصر.. أخرج اولا الخشبة التى فى عينك هكذا علمنا الانجيل المقدس ان مصر تعيش اليوم ازهى عصورها وهى على الطريق والقادم دائما أفضل بإذن الله.

***

منذ أيام أصدرت محكمة جنايات باريس حكمها بسجن الرئيس الفرنسى السابق ساركوزى ٣ سنوات بتهمة الرشوة واستغلال النفوذ.. وتضمن الحكم وقف التنفيذ لمدة عامين، والتنفيذ سنة واحدة طبقاً للقاعدة الفرنسية التى تمنع توقيع العقوبة للاحكام التى تقل عن عامين.. ولما كانت القوانين المصرية تستند على القاعدة الفرنسية لماذا لا نأخذ بهذا النهج للتخفيف عن القضاء والسجون؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة