ناهد حمزة
ناهد حمزة


همسات

معركة التطعيمات

ناهد حمزة

الأحد، 28 مارس 2021 - 08:36 م

 

منذ أكثر من عام وأنا أعيش فى صراع مستمر مع فيروس كورونا(كوفيد-١٩)، خوف وقلق وتوتر مما دفعنى للانكماش فى بيتى مثل اغلب المصريين،كورونا تضرب بقوة وتضيق الحصار حولنا، تختطف الاعزاء وتغيب عنا شخصيات بارزة فى مجتمعنا.أتابع يوميا الاخبار العالمية والمحلية حول هذا الوباء اللعين واحرص على معرفة تقارير منظمه الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية.


دول تعلن الاغلاق، حالة طوارئ، مدن وشوارع خاوية،مشاهد مروعة لمرضى ووفيات وخسائر فادحة وكساد اقتصادى حول العالم..وبعد اشهر طويلة من الابحاث العلمية ظهرت لقاحات لكورونا،لقاح اكسفورد استرازينكا،لقاح فيزر،لقاح صينوفاك،لقاح سبوتنيك الروسى ولقاح مودرنا  وكانت حصة مصر ومواعيد التطعيم غامضة بالنسبة لي.


تنفست الصعداء عندما قرأت من اسابيع قليلة وبالتحديد فى اخر يوم من الشهر الماضي،ان وزارة الصحه اعلنت عن افتتاح الموقع الالكترونى لمنظومة التسجيل للقاح من فيروس كورونا المستجد اعتبارا من منتصف ليلة ٢٨ فبراير. شعرت اننى اصبحت وسط معركة التطعيم،حائرة، كلام كثير من هواة نشر التشاؤم والتخويف والتشكيك.ولكننى تذكرت نجاح وزارة الصحة المصريه فى احتواء جائحة كورونا منذ اندلاعها. سارعت انا وزوجى للتسجيل ضمن كبار السن.


هنا كانت المفاجاة تجربة رائعة تستحق ان اشارك فيها القراء الاعزاء. خلال اسبوع واحد وبدون وساطة ولا استعجال. جاءنا على المحمول رسالة بالمكان والزمان للتطعيم،وحدة فاسكيرا بمقر المصل واللقاح بالدقي، توكلنا على الله «واللى تخاف منه ما فيش احسن منه»،احسن استقبال بداية من البوابة حتى طاقم التمريض والاطباء والموظفين.

غاية فى الكفاءة والحرفية والنظام والنظافة،عمل جاد بابتسامة تكسو الوجوه.وبعد التطعيم حددوا موعد الجرعة الثانية. غادرنا المكان فى سعادة وفخر ببلدنا ولكننى لاحظت قلة عدد المترددين على مراكز التطعيم فقررت مشاركه تجربتى الرائعة وأهمس فى أذن أهل بلدى ان يسارعوا بالتسجيل ومن لا يستطيع التعامل الكترونيا يتوجه شخصيا لأقرب مستشفى تابع لوزارة الصحة ليتمتع بتجربة حضارية وناجحة وتحيا مصر.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة