صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بدرية رأفت.. مصرية تزوجت فلسطينيا واخترقت السينما بـ«قبلة في الصحراء»

أحمد صبحي

الأحد، 28 مارس 2021 - 09:33 م

رغم أنها من أوائل الفنانات اللاتي عملن في مصر بالسينما، لم تنل نصيبا من الشهرة والنجومية مثل فنانات جيلها، والحديث هنا عن الفنانة بدرية رأفت التي قدمت جميع بطولاتها أمام كبار السينما مثل: عماد حمدي وأنور وجدي وفاطمة رشدي وفردوس محمد.

ولدت جوزفين سركيس وهو اسمها الحقيقي في 26 ديسمبر عام 1920 بمحافظة أسيوط ودرست بمدارس نوتردام، وكانت تعشق السينما منذ نعومة أظافرها وكان أول أدوارها من خلال فيلم "قبلة في الصحراء" عام 1927.

قدمت طوال مشوارها الفني 10 أفلام فقط منها نفوس حائرة أمام عبدالسلام النابلسي، وفيلم فاجعة فوق الهرم أمام فاطمة رشدي، وفيلم رجل بين امرأتين أمام أمينة رزق، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 19 يوليو 1952.

لكن يظل دور الأمير سلمى هو أشهر ما قامت به في أثناء مشوارها الفني، وذلك من خلال فيلم "صلاح الدين الأيوبي" أمام محمود المليجي وأنور وجدي وذلك عام 1941، فيما كانت آخر بطولاتها في السينما فيلم "اللقاء الأخير" أمام الفنان عماد حمدي ومحسن سرحان وهند رستم.

اقرأ أيضا| عماد حمدي «برنس» المطبخ.. والرسم في الحمام

تزوجت بدرية رأفت من الفنان بدر لاما وعمرها لا يتعدى الثامنة عشر وقد اختار له اسم بدرية بدلا من جوزفين بعد أن أشهرت إسلامها، وتعود أصول بدر لاما إلى فلسطين، وقد جاء من تشيلي إلى مصر بصحبة أخيه المخرج إبراهيم لاما من أجل العمل في السينما وكان بدر لاما أول من عمل بالسينما المصرية في بدايتها وشارك في صناعتها.

جلبا عند حضورهما إلى مصر أجهزة ومعدات سينمائية إلى العالم العربي تعد الأولى من نوعها، وفي طريقهما إلى مصر مرا على الإسكندرية ومكثا فيها وقاما بإنشاء استوديو صغير وقاموا بالتأليف والإخراج والكتابة السينمائية حتى لاقت أعمالهما نجاحا مبهرا وقاما بعدها بتأسيس شركة كوندور عام 1926 وقاموا بإنتاج فيلم "قبلة في الصحراء".

وعقب الانتهاء من فيلم "بدوية في الصحراء" عام 1947 أصيب بدر لاما بذبحة صدرية مفاجئة وتوفى على إثرها عن عمر يناهز 40 عاما، وبعد وفاته نشبت الخلافات بينها وبين إبراهيم لاما شقيق زوجها على إدارة الشركة والاستوديو.

ولجأت بدرية رأفت إلى القضاء وقامت برفع دعوى قضائية ضد المخرج إبراهيم لاما بأن لها حق الإشراف على إدارة الاستديو وشركة كوندور وتوزيع وطبع الأفلام التي اشترك في إنتاجها إبراهيم وبدر لاما، وبعد منازعات طويلة قامت المحكمة بالحكم لصالح بدرية رأفت. 

وفى آواخر عام 1947 نشب حريق هائل بالأستوديو الكائن في منطقة حدائق القبة بالقاهرة والذي أدى إلى احتراق جميع المحتويات المتواجدة في الاستديو من معدات وأجهزة وأشرطة الفيديو وغيرها.

كما قام إبراهيم لاما شقيق زوجها بقتل زوجته بسبب غيرته الشديدة عليها حيث أطلق عليها الرصاص وأصابها في رأسها وبطنها فماتت على الفور وبعدها قام بالانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه بنفس المسدس.

 وبعد كل هذه الأحداث المؤسفة قررت بدرية رأفت اعتزال الفن نهائيا والهجرة إلى كندا مع أبنائها حتى توفيت فى مدينة مونتريال بكندا عام 2009 عن عمر يناهز 89 عاما.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة