الإثنين، 29 مارس 2021 - 11:48 ص

على الرغم من حجم الدعاية والـ»بروباجاندا» التى مهدت لطرح روبى لاغنيتها الجديدة « حتة تانية « -احدى اغنيات ألبومها الغنائي الجديد، الذى اختارته للعودة الى نشاطها على الساحة الغنائية بعد سنوات من الغياب - سواء من خلال حفلها الاخير الذى اقامته بسفح الاهرامات للاعلان عن طرح الألبوم والاغنية، أو ما شهدته مواقع السوشيال ميديا من ضجيج عن الاغنية والحفل.. 
 إلا انه من الواضح ان مستوى الاغنية من الناحية الفنية، فضلا عن حجم التفاعل و المردود الجماهيرى على طرحها، لم يكن مناسبا لحجم هذه الضجة، و كما يبدو انه جاء مخيبا لآمال روبى نفسها. حيث لم تختلف تجربتها خلال هذه الاغنية - من الناحية الفنية- عن الكثير من الاغنيات التى خرجت الى الساحة مؤخرا، تأثرا بالموجة التى فرضتها «موضة المهرجانات واغانى التراب «، وماتبعها من ألون موسيقية اخرى فرضت على الساحة نوعا من الاغنيات الاستهلاكية التى تلعب على الحالة المزاجية للجمهور، وتتبع هاجس وهوس التجديد.. انطلاقا من اعتمادها على  اساليب وستايلات موسيقية معينة تحت مسمى «الدانس» والايقاعات الراقصة الصاخبة، مع الاعتماد فى الكلمات على الألفاظ وبعض الافيهات الدارجة الاكثر جرأة وعشوائية، كالتى تعتمدها المهرجانات وغيرها من الألوان المستحدثة، كقوام وهدف رئيسى لها ،وكأغنيات محمد رمضان وغيره ممن قرروا مسايرة هدة الموجة، التى حضع وتعايش معها ايضا العديد من نجوم الساحة الغنائية فيما بعد -كل حسب اسلوبه- بدعوى مسايرة التطور واحترام رغبات الجماهير وما هو رائجا لديهم، والهوس بالشعبية الضخمة والمبالغ فيها التى اصبح يتمتع بها اصحاب الظواهر الجديدة.  
لم تختلف روبي فى تجربتها عن الكثير من هذه الاعمال التى اصبح لها الغلبة فى الفترة الاخيرة، كما لم تأت بجديد سواء على مستوى الكلمة أو الألحان بما في ذلك  ستايل الغناء والايقاعات التى بنى عليها توزيع الاغنية ايضا. كما لم تحقق تجربتها الانتشار والرواج المعهود لمثل هذه الاغنيات، لا على مستوى الشارع ولا الانتشار الرقمى على مواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب، مقارنة بأعمال اخرى تصدرت المشهد بنسب انتشار خرافية، رسخت معها عودة وجود وشعبية هذه الألوان فى الغناء، حيث لم تتجاوز الاغنية خلال الاسبوع الاول من طرحها حاجز الـ «3 ملايين مشاهدة»، فضلا عن انها لم تتجاوز خلال الايام الثلاثة الاولى من طرحها حاجز الربع مليون مشاهدة.
فنيا وجماهيريا .. لم توفق روبي بأى حال من الاحوال  فى اختيارها لاسلوب وطريقة عودتها الى الساحة من جديد، وان كانت قد اختارت الوقت المناسب لهذه العودة، خاصة وان ما تشهده الساحة حاليا من تغيرات تلائم وبدرجة كبيرة طبيعة وستايل روبى فى الغناء، و الذى عرفناه من تجارب غنائية عديدة مشابها لها.