عين الصيرة بعد التطوير - تصوير: محمد نصر
عين الصيرة بعد التطوير - تصوير: محمد نصر


عين الصيرة تعود للحياة وتتأهب للافتتاح| فيديو وصور

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 29 مارس 2021 - 02:28 م

كتبت: ريم حمادة

◄ من مقالب للقمامة والصرف الصحى والحيوانات النافقة.. إلى مزارٍ سياحىٍّ عالمى
◄ مواطنون: المكان بقى شكل تانى.. وننتظر افتتاحها
◄ شهادات السكان المحيطين:
المنطقة تحولت إلى أرقى الأحياء.. و«تسرُّ الناظرين»
◄ الممثل الاستشاري للتطوير: 
المياه الجوفية والمخلفات كانت أبرز الصعوبات
◄ مدير المشروع:
نضع اللمسات النهائية.. للافتتاح.. 
سبقنا البرنامج الزمني بـ 6 أشهر 
عمليات معالجة مياه البحيرة مستمرة لعودتها كما كانت بالسابق 


على مدار 6 أشهر من العمل المتواصل وبتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعاد المهندسون المصريون الحياة مجددًا لمنطقة عين الصيرة، بعد أن تم تغيير ملامحها ورسمها في الصورة التى تستحتقها مصر ويستحقها المصريون، فبعد أن كانت المنطقة طاردة للحياة إلا من الحيوانات التى تتعذي على القمامة أو الحيوانات النافقة، تبدل الحال لتصبح مزارًا سياحيًا عالمًيا تعيد للمنطقة بريقها وثقلها كمنطقة مجاورة للمتحف القومى للحضارات، كما تكشف البحيرة أيضاً عن قلعة صلاح الدين الأيوبي التى يراها الزائرون للبحيرة على مرمي بصرهم، وهو ما يزيد من جمال وروعة المشهد الذي تتمتع به البحيرة.. «بوابة أخبار اليوم» زارت موقع العمل بالبحيرة لتتابع اللمسات النهائية الى تشهدها استعدادًا لافتتاحها.

 

في البداية قال المهندس محمد الدسوقى، مدير مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، إنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الخاصة بتطوير البحيرة، ويتم حالياً وضع اللمسات النهائية و«التفنيش» مثل واجهات المطاعم، حيث يتم اختيارها حاليًا وستكون بين الألومنيوم والزجاج، وكذلك تركيب قاعدات منطقة الجلسات، إضافة إلى متابعة أعمال التزهير والتشجير، وتابع :انتهينا من المشروع في وقت قياسي، وحالياً في مرحلة التسليم الابتدائي، وكان مقررًا تسليمه بالتزامن مع احتفالات 30 يونيو، مشيراً إلى أن افتتاح البحيرة مرتبط بافتتاح المتحف القومى للحضارات.


«مراحل التطوير»
وتابع الدسوقى أن تطوير المنطقة جاء جزءاً من خطة الدولة  وتنفيذا لتعليمات القيادة السياسية بالقضاء على جميع المناطق العشوائية، مشيراً إلى أن المنطقة كانت عبارة عن مخلفات ومقالب قمامة ومرتعًا للحيوانات الضالة والنافقة، إضافة إلى تهالك شبكة الصرف لصحي حول البحيرة، وأضاف إلى أن عملية التطوير كانت عبارة عن 3 مشاريع أو مراحل، أولها التكريك والتطهير للبحيرة كانت مدتها 6 شهور، حيث تمت إزالة أكثر من 200 ألف متر مكعب من المخلفات تم نقلها إلى المقالب العمومية، وتم الانتهاء منها في شهرين فقط بما يعادل ثلث المدة التى كانت مقررة، لأن العمل لا يتوقف ويجري على مدار 24 ساعة، بالرغم من ظروف جائحة كورونا والتغيرات المناخية المختلفة، ومع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، وبعد ذلك قمنا بعملية التكريك والتطهير والتوسعة، ثم بدأنا عمل تدبيش لتحديد إطاراتها وحدودها.

 

 

وكانت المرحلة الثانية ضمت أعمال «اللاند سكيب»، والممشي السياحي بطول 2500 متر والمحاط بمناطق للجلسات ومحلات الوجبات السريعة، وكذلك إنشاء مرسي قوارب، وزرع  نوافير مضيئة راقصة بالألوان تعطى ارتفاعًا حتى 13 مترًا، وهي عبارة عن 5 مجاميع من النوافير متوزعة داخل أطراف البحيرة المختلفة، وكل مجموعة عبارة عن 13 نافورة، أما المرحلة الثالثة فهي إنشاء محطة معالجة لمياه البحيرة.


وعن مكونات المشروع  قال إنها تحتوى على الجزيرة الاستوائية الموجودة بمنتصف البحيرة والتى  يدخلها الزائر من خلال كوبري خشبى وهى مصممة بأحدث طراز وتجمع جميع النباتات النادرة الموجودة في مصر، إضافة إلى جزيرة شاى مصممة على مسطح 800 متر، وتم رصف أرضيتها بالخشب البلاستيكى، إضافة أيضاً إلى مجموعة بروجلات خشبية موزعة على مناطق متفرقة داخل البحيرة.


وتابع أن المشروع يعد ترفيهياً سياحياً مرتبطًا بإنشاء المتحف القومي للحضارة، أما عن مداخل المشروع، فله 3 مداخل، إضافة إلى وجود 3 مطاعم عالمية، وتقع المساحة الإجمالية للمشروع على 63 فدانًا، منها 13 فدان مساحة البحيرة فقط، والباقي مسطح أخضر وترفيهي.


«سكان المنطقة»
وأوضح الدسوقي أنه قبل بداية التطوير وفرنا مساكن بديلة لـ60 أسرة ممن كانوا يعيشون بالمنطقة بعدد من المبانى العشوائية حول البحيرة، متابعاً أنه تم نقلهم إلى مناطق سكنية أخري بحي الأسمرات وبمشروع تحيا مصر وهناك من تم تسكينه بمناطق محيطة بالبحيرة.


«مياه البحيرة»
علاجية استشفائية.. ثم بركة للصرف الصحى والحيونات النافقة.. ثم متنزه ترفيهي، أما عن مياه البحيرة، فأكد الدسوقي أن مياه البحيرة قديماً كانت مياهًا كبريتية تستخدم في الاستشفاء، ومع الوقت  والإهمال تدهورت أوضاع المنطقة وتلوثت مياهها، إضافة إلى اختلاطها بمياه الصرف الصحي، مشيراً إلى أنه مع بداية العمل قامت القوات المسلحة بتوسعة البحيرة وقامت بإحلال وتجديد شبكة الصرف الصحي المحيطة بالمشروع، وتم إنشاء محطة معالجة لتعود المياه نقية لسابق عهدها، متابعًا: «نفكر في أن تكون مزرعة سمكية، والبحيرة بها  مناطق يصل عمقها 12 مترًا عمقًا، متابعاً: من المستبعد أن تعود مياه البحيرة لطبيعتها العلاجية كمياه كبريتية، لكننا مستمرون في معالجتها وتحليتها حتى تكون ملائمة لزارعة الأسماك، وكذلك ستكون متنزهاً للتجوال داخها بالقواب، حيث يوجد مرسي كنقطة انطلاق وعودة لجولات القوارب.


وأشار إلى  أن القوات المسلحة  قامت بتوسعة الطرق المؤدية للبحيرة، وأيضاً تم إنشاء عدد من الكباري لتسهيل الحركة بالمنطقة بأكملها، حيث ستكون مقصدًا للسياح والزائرين.


من ناحيته قال المهندس مدحت أحمد، الممثل الاستشاري لتطوير منطقة عين الصيرة، إن تطوير بحيرة عين الصيرة كان له طبيعة خاصة تختلف عن باقي المناطق العشوائية، لان المنطقة تاريخية تقع بين متحف الحضارات والقلعة وقبة الإمام الشافعي، فكان التطوير برؤية مختلفة بحيث يُظهر جمال المنطقة، أما عن الصعوبات التى واجهتهم فكان منها ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وكمية المخلفات التى كانت موجودة، أيضاً مشكلة ظروف كورونا، وضبط معدلات العمل واستمراريته على مدار اليوم كاملاً وسط ظروف جائحة كورونا، ولكن الحمد لله تخطينا كل هذه العقبات، وأشار إلى أن العمل داخل البحيرة أوشك على الانتهاء أو انتهى فعلياً إلا من بعض الرتوش وتم ذلك خلال فترة وجيزة وأصبح الآن جاهزًا للتسليم، متابعاً أن هناك منطقة محيطة بالبحيرة وتقع بجوار المتحف الحضاري سيتم إنشاء عدد من المولات والفنادق بها.


وبعد انتهاء جولتنا داخل البحيرة استطلعت «بوابة أخبار اليوم» آراء المواطنين من المارة والسكان المحيطين بالمنطقة، حيث قال أحد المواطنين إنه دائم المرور من الشوارع المحيطة بالبحيرة، مؤكدًا أن المنطقة تبدل حالها بعد أن كانت تنبعث منها الروائح الكريهة وكانت منفرة للعين، مشيراً إلى أنه ينتظر افتتاح البحيرة ليزورها من الدخل على الطبيعة، فيما أكد أحد سكان العمارات المحيطة أن البحيرة غيرت ملامح منطقته، فبعد أن كانت عمارته تطل على منطقة عشوائيات وبركة يسكنها الحيوانات الضالة وجثث النافق منها، أصبحت مزاراً يسر الناظرين إليها، فتحولت عقارات المنطقة من إسكان عشوائيات إلى إسكان راقٍ، مؤكداً أن إيجارات وأسعار الشقق في العمارات المقابلة للمشروع تضاعفت أربع مرات، فبدلاً أن كان إيجار الشقة المفروشة ألف جنيه شهرياً اختلف الأمر لنفس الشقة وأصبح إيجارها لا يقل عن 6 آلاف جنيه شهرياً.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة