الإثنين، 29 مارس 2021 - 07:34 م

تتجه أنظار العالم فعليا نحو القاهرة مساء السبت (٣ أبريل) لمتابعة الرحلة الذهبية المهيبة، لنقل مومياوات الملوك الفراعنة إلى متحف الحضارة... ٢٢ مومياء ملكية (١٧ ملكا، ٥ ملكات) تجوب شوارع القاهرة، فى موكب أسطورى، بمحاذاة النيل، لتنتقل من المتحف المصرى (بالتحرير) إلى المتحف القومى للحضارة المصرية (بالفسطاط).... قبل أن يتحرك الموكب، تطلق المدفعية ٢١ طلقة تحية لفراعنة مصر العظام، يتقدمهم الملك رمسيس الثانى، ثم رمسيس الثالث والرابع والخامس والسادس.. وبعده تحتمس الأول والثانى والثالث.... والملكات حتشبسوت، ونفرتارى، ميريت أمون، سنتياح، والمملكة تى... ترتيب موكب المومياوات لا يتحدد بالحقبة الزمنية التاريخية، لكن رمسيس الثانى يتقدم موكب الملوك، باعتباره الملك الأشهر، المعروف بمعاركه وانتصاراته، وهو أطول الملوك عمرا، وأكثرهم إنجابا (١٠٠ من الأبناء)...

يتحرك الموكب فى عربات مصممة على الطراز الفرعونى، توضع فوقها صناديق معقمة، تحمل داخلها المومياوات الملكية، مغلفة داخل كبسولات نيتروجين، لضمان الحفاظ عليها من المطبات والاهتزازات أثناء سير الموكب... بجوار الموكب يسير أفراد بأزياء فرعونية، وأفراد آخرون فوق الخيول... يصاحب الموكب استعراضات فنية، يشارك فيها عدد كبير من المطربين والفنانين والفنانات بينهم يسرا، منى زكي، هند صبرى، حسين فهمى، آسر ياسين، كريم عبد العزيز وأحمد حلمي... ومن السخف بالتأكيد، انتقاد البعض مشاركة هند صبرى فى موكب الاستعراضات الفنية، بدعوى أنها تونسية!!...

على حين أن مشاركتها وغيرها من الفنانين، تأكيد على عمق وقيمة الحضارة المصرية، وكل حضارة، من حيث هى إرث للإنسانية كلها.. وأن مصر «أم الدنيا» لا تعرف تمييزا ولا تعصبا.. لكنه سخف البعض أحيانا فى خدش جلال اللحظة وجمالها.