الرئيس عبدالفتاح السيسى
الرئيس عبدالفتاح السيسى


«الدلتا الجديدة».. مشروع المليون فدان يرسم شكل مستقبل مصر

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 06:24 ص

 

الخبراء: تعوض ما فقدته مصر من أراضٍ زراعية.. والمشروع يحقق الأمن الغذائى للمصريين
زيادة الزمام الزراعى إلى 11مليونًا و300 ألف فدان.. وتعزيز مشروعات الأمن الغذائى والإنتاج الحيوانى

كتب - محرم الجهينى


بعد أن عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حيث تناول الاجتماع الإعلان عن المشروع القومى “الدلتا الجديدة “بمساحة مليون فدان على مساحات الأراضى بالساحل الشمالى الغربى عند منطقة محور الضبعة، فى نطاقه مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعى حيث وجه الرئيس بالبدء الفورى فى تنفيذ مشروع “الدلتا الجديدة”، مع دمج مراحل التنفيذ فى مرحلة واحدة وضغط الجدول الزمنى، وذلك لتعزيز استراتيجية الدولة فى مجال تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، وتضم مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي، وتوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة لدعم خطط التنمية الزراعية بمختلف جوانبها وتعزيز مشروعات الأمن الغذائى والإنتاج الحيوانى فى مصر..


فى البداية قال الدكتور نادر نورالدين الخبير المائى إن المشروع والمنطقة واعدة على محور الضبعة بالاشتراك مع مشروع مستقبل مصر على الساحل الشمالي، وإن كان مشروع مستقبل مصر أغزر أمطاراً، وكان يعيب المنطقة ارتفاع ملوحة المياه نسبيا، ولكن يمكن معالجتها وتقليل ملوحتها بنفقات قليلة، علما بأن مشروع مستقبل مصر يمكن أن يمتد لمساحة أكثر من 2 مليون فدان ومع محور الضبعة تصلح لزراعة جميع الحاصلات والخضراوات للسوق المحلى وللتصدير، كما إنها قريبة من كل مدن الدلتا حيث الأسواق الكثيفة السكان والمقتدرة وقريبة من الموانئ المصرية للتصدير ومناخها ممتاز ومناسب تماما للتفوق الزراعي.

اقرأ أيضا| نشرة مركز المعلومات| الدلتا الجديدة .. أمل أخضر جديد على أرض مصر‎

وأكد الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة أن مشروع الدلتا الجديدة هو مستقبل مصر حيث يعد موقعها  أفضل من موقع الدلتا القديمة وما زالت بكرًا فى كل شىء, ويمكن عمل مشروعات طاقة متجددة باستخدام الطاقة الشمسية التى سيتم توليدها بهذا النطاق، حيث تعد المنطقة أكبر مناطق سطوع الشمس على مستوى الجمهورية من حيث زاوية الانعكاس التى تعطى أكبر ميزة لهذه المنطقة على مستوى العالم، ويمكن تصديرها لأوروبا.


وقال الدكتور محمد يوسف أستاذ المكافحة البيولوجية والاستخدام الآمن للمبيدات بكلية الزراعة جامعة الزقازيق إن القيادة السياسية تحرص على زيادة الزمام الزراعى الذى يبلغ 10ملايين و300 ألف فدان طبقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وذلك من خلال التوسع الأفقى والرأسى لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الإستيراد من الخارج وتعظيم الاستفادة منها فمصر تمتلك قاعدة من الموارد الطبيعية والخبرات البشرية بالقطاع الزراعى وهما محور الارتكاز وعناصر القاعدة التى تبنى رؤيا واضحة لتأمين احتياجات الدولة ولاشك أن الجهود العظيمة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الخمس سنوات الماضية فى مجال الإنتاج الزراعى لذا فإن مشروع الدلتا الجديدة رؤية استراتيجية تستهدف زراعة مليون فدان بالساحل الشمالى الغربى ليصل إلى 11مليونًا و 300ألف فدان. 
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب المركز العربى للمناطق الجافة والأراضى القاحلة “اكساد” بالقاهرة، إن الرومان خلال احتلالهم لمصر اتجهوا الى منطقة الساحل الشمالى واتخذوها سلة غلال لهم وقاموا بحفر العديد من الآبار لتخزين مياه الأمطار للزراعة والشرب ومازالت موجودة حتى وقتنا هذا، لكن مع مرور الوقت تعرض الكثير منها  للردم بسبب العوامل الطبيعية لذا قام المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة “أكساد” بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” لإجراء عمليات تطهير لتلك الآبار من التراب المتراكم بها والاستفادة من مياه المطر بدلا من إهدارها فى ظل نقص الموارد المائية.
وقال الدكتور عبدالباسط العقيلى استشارى تغذية النبات إن هذا المشروع سيتيح للشعب المصرى أن يأكل غذاء آمنًا من متبقيات المبيدات  غذاء صحى بجودة عالمية حيث يعد أمل مصر فى تحقيق نهضة زراعية  فى ظل الزيادة السكانية الرهيبة بجانب انه يعوض ما فقداناه من أراضٍ زراعية بالتبوير والتقسيم والبناء والتجريف والتصحر خلال الفترة الماضية ويأمن للمواطن البسيط الحصول على قوته اليومى من محاصيل الخضر التى لا غنى عنها فى كل بيوت المصريين  وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة للمصريين  بل وعمل رواج فى السوق المحلى والتصدير وخفض الأسعار وتحقيق الأمن والأمان الغذائي.
وقال المهندس السيد عبداللطيف وكيل نقابة الزراعيين إن ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسى بالبدء الفورى فى تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة لهو خطوة فارقة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وانجاز يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية الحديثة لتبنى وتتقدم فى جميع المجالات سواء فى إنشاء وحدات إسكان الاجتماعى أو لمحدودى الدخل، وإنشاء شبكة طرق جديدة والنقل وتسهم فى تحقيق تنمية حقيقية ومشروعات إنشاء المدن الجديدة، ومبادرة حياة كريمة ومشروعات تبطين الترع، ومشروعات كثيرة وما تشهده الدولة على جميع المحاور مما يؤكد أن الرئيس على دراية بكل شبر فى مصر ويشعر بشعبها وأنه يتخذ جميع الإجراءات التى تعود بالخير والتقدم لمصر وشعبها، أن مشروع الدلتا الجديدة  يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وذلك بإضافة مساحة أرض زراعية تقترب من المليون فدان، تتوافر من خلالها فرص عمل للشباب، تزيد هذه المساحة من مساحة الغطاء النباتى وبما يعمل على الحد من التغيرات المناخية ومكافحة التصحر التى يشهدها العالم، وتأكيد الاستقرار الاجتماعى، كذا تعزيز كفاءة الأمن الغذائى ومن خلال خلق مجتمعات زراعية صناعية وباستخدام نظم إدارية حديثة. 
 وقال محمد العقارى نقيب الفلاحين إن أرض هذه الدلتا تصلح لزراعة محاصيل القمح والشعير واللوز ويجود بها زراعات الزيتون، والتين،  كمًا وجودة، هذا بالإضافة إلى الإنتاج الحيوانى والمتمثل فى تربية الأغنام البرقى والماعز، والأبل، والتى يمكن تربيتها على المراعى مما يعظم الاستفادة من الزراعة المطرية لذا فإن البدء فى تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة يعد تحدى جديدًا من تحديات التى نفذتها مصر وأدهشت العالم كله.
وقال أحمد محمود أبوغريب عضو هيئة حزب مستقبل وطن بالشرقية إن الرئيس السيسى يولى الملف الزراعى اهتمامًا كبيرًا جداً لتوفير الغذاء لأكثر من مائة مليون مصرى بدلاً من  الاستيراد من الخارج، ولقد أسهمت المشروعات الزراعية التى تم انشاؤها من قبل فى توفير المنتجات الزراعية للمواطنين بأسعار فى متناول الجميع خلال أزمة فيروس كورونا كما ان ذلك يتماشى مع مبادرة إحلال المنتج المحلى بدلاً من الاستيراد من الخارج لذا الرئيس يتحرك على أرض الواقع لحل هذه المشكلة من خلال تنفيذ الدلتا الجديد اعتمادًا على ترعة الحمام الجديدة والمياه الجوفية بالمنطقة بجانب ان التربة خصبة وبكر لم يسبق استغلالها منذ آلاف السنوات وستتم زراعتها بأحدث الطرق  للاستفادة من ثرواتنا الطبيعية بشكل أفضل لذا تتجه القيادة السياسية لتلك المشروعات لتأسيس مصر الجديدة التى سيمتد خيرها للأجيال القادمة فلم يعد الساحل الشمالى وجهًا للسياحة فقط كما كان فى السابق حيث كان يتم انشاء المصايف بالمليارات ولا تستغل إلا فترات موسمية وزمنية  قصيرة لكن اليوم أصبحت مقصداً للحياة والتنمية الشاملة المستدامة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة