أطلال قصور الثقافة
أطلال قصور الثقافة


أطلال قصور الثقافة| قصور المنيا تفقد دورها.. لا مكان للأنشطة والميزانية ضعيفة

وفاء صلاح

الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 08:39 ص

في وقت تحتاج مصر في كل أرجائها لدور تنويري وتوعوي لتطهير منابع التطرف التي خلفته الجماعات الإرهابية، تقف قصور الثقافة عاجزة عن إداء دورها، ولا سيما في المنيا.

يوجد بالمنيا 28 قصر وبيت ثقافة، تشمل (قصر المنيا - أبو قرقاص - قصر مغاغة - المنيا الجديدة - ملوي)، وفي بيوت الثقافة، تضمنت (بيت شركة النيل لحليج الأقطان - بيت جاهين - بيت ثقافة العدوة - بني مزار - مطاي - سمالوط - بيت ديرمواس - بيت ثقافة دلجا - بيت ثقافة صندفا- بيت ثقافة أبو جرج )، كما تضمنت المكتبات الثقافية (قصر ثقافة مغاغة - ويتبعه مكتبات ثقافية في طمبدي - بلهاسة - شم).

بالإضافة لمكتبات الطفل والشباب بإبوان بمطاي - مكتبة دهمرو بمغاغة - مكتبة نواي بملوي - مكتبة شم البحرية طمبدي - بلهاسة - اسحق – العمارية - الطفل والشباب بملوي - مكتبة دلجا - مكتبة الشيخ مسعود - مكتبة قلوصنا - مكتبة الروضة، جميعها أشنئت من أجل التوعية الثقافية لمايزيد عن 6 مليون منياوى ثقافيا وأدبيا .

 

يقول مصدر بـ الهيئة العامة قصور الثقافة بالمنيا إن المحافظة بها 28 موقعًا ثقافيًا، لكن الجميع يعاني من عدم وجود أماكن تصلح لعقد الأنشطة الثقافية، كما يعد ضعف الميزانيات من أهم المعوقات التي تواجه العمل الثقافي في المحافظة، مما اضطرهم للاستعانة بالجهود الذاتية، والتبرعات الشخصية لتوفير الكتب والأماكن لعقد الندوات.

 

وبمرارة الكلمات عبر سنين طويلة من الحرمان الثقافي، تحدث الشاعر عبدالفتاح شحاته، قائلا إن قصور وبيوت الثقافة تشهد معوقات كثيرة في التلاحم مع المواطنين، لكونها قلصت أدوارها باحتكار أفراد معينة لإنتاجها والإعتماد عليهم، وعزفت عن كثير من المبدعين الذين لا يملكون الفرصة في التواصل عبرها، وذلك لأنها وضعت شروطا معينة وتحديد سن معين، فيمن يصدر له أعمال ودواوين شعرية وروايات .

وأضاف شحاتة، أن بيوت وقصور الثقافة لم تقدم للمواطن وسائل جذب جديدة ، حتى أصبحت كلاسيكية التقديم حتى ملّ الناس التواصل معها، إضافة إلى الاتجاهات العامة للسياسة المتبعة للقائمين على هيكلة الثقافة والحد من إبداعات المؤلفين والشعراء، وأيضا صعود دور النشر الخاصة على مستوى القيمة المالية والعائد المالي على المبدعين، وإن احتقرت أعمالهم.

 

وأشار إلى أن الموضوعات التي يتطرق إليها رواد قصور الثقافة، هي موضوعات عقيمة تعوق الإبداع خاصة في مجالات البحوث العلمية والأدبية، التي تنشرها في المسابقات .

 

اقرأ أيضًا:

 

وأكد، أن عدم اعتماد الميزانيات المالية الكافية لبيوت وقصور الثقافة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى تقليص دور بيوت وقصور الثقافة داخل أماكنها، مقارنة بفترة سابقة، كانت الثقافة تنزل إلى الشارع للقيام بدور توعوي وريادي ظاهر للمواطنين، الأمر الذي أدى إلى ظهور رواد للثقافة غير الحكومية، يتبعون جماعات وجمعيات خاصة، وتعتمد فى تمويلها خارج حدود وزارة الثقافة ، وأصبحت تستقطب الكثير من رواد الشارع المصري على حساب قصور الثقافة.

 

اقرأ أيضا|

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة