دراسة تحذر من «الخمول الجسدي».. يصيب بالموت المبكر والأمراض الخطيرة
دراسة تحذر من «الخمول الجسدي».. يصيب بالموت المبكر والأمراض الخطيرة


دراسة تحذر من «الخمول الجسدي».. يصيب بالموت المبكر والأمراض الخطيرة

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 04:49 م

حذرت دراسة طبية من الآثار الصحية الناجمة عن قلة النشاط البدني الذي بات مشكلة عالمية، حيث يتسبب الخمول البدني في حدوث ما يصل إلى 8% من الأمراض غير المعدية والوفيات في جميع أنحاء العالم.

وكشفت الدراسة التي أجريت في كلية الطب جامعة "واشنطن"، في البلدان ذات الدخل المرتفع، يكون لقلة النشاط البدني تأثير نسبي أكبر على الأمراض غير المعدية والوفاة، وذلك بالمقارنة بالبلدان ذات الدخل المتوسط التي تضم أكبر عدد من الأشخاص المتأثرين بقلة مستوى النشاط البدني في ظل ما يواجهونه من ضغوط أكبر فيما يتعلق بالموارد الصحية.

وذكرت الدراسة أن الخمول البدني يعد "في مقدمة عوامل الخطر للوفاة المبكرة والعديد من الأمراض غير المعدية، بما في ذلك أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكر النمط الثاني، فضلا عن العديد من أنواع السرطان.. حيث يشير الباحثون إلى تزايد مستويات الخمول البدني وفقًا لمستويات الدخل في البلدان.. ففي عام 2016، قدرت مستويات الخمول البدني في البلدان ذات الدخل المرتفع بأكثر من ضعف تلك الموجودة في البلدان منخفضة الدخل.

وأضافت أنه مع زيادة الخمول البدني في جميع أنحاء العالم، فإن 80% من وفيات الأمراض غير المعدية تحدث الآن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وقد شرع الباحثون في تقدير العبء الحالي للأمراض غير المعدية العالمية المرتبطة بعدم النشاط البدني.

واستخدام الباحثون البيانات المسجلة في نحو 168 دولة من خلال تحليل مستوى زيادة النشاط البدني عن طريق حساب المخاطر التي يمكن عزوها على مستوى السكان والقائمة على الانتشار (PAR) لكل نتيجة في كل بلد ثم تجميع النتائج.

وتم تعريف الخمول البدني على أنه أقل من 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل الشدة أو 75 دقيقة من النشاط البدني شديد في الأسبوع.. وتظهر الحسابات أن نسب الأمراض غير المعدية التي تعزي إلى الخمول البدني تتراوح بين 1.6% لارتفاع ضغط الدم و8.1% للخرف، وتزداد المخاطر التي تعزي على مستوى السكان والقائمة على الانتشار مع مستويات دخل البلدان وهي أعلى مرتين في البلدان ذات الدخل المرتفع مما هي عليه في البلدان منخفضة الدخل.

وأظهرت النتائج أن العبء على الفرد العادي أكبر في البلدان ذات الدخل المرتفع، إلا أن البلدان ذات الدخل المتوسط هي الأكثر تضررا بشكل عام بسبب حجم سكانها الأكبر.. وهذا يعني أن 69% من جميع الوفيات و74% من وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بقلة النشاط البدني تحدث في البلدان المتوسطة الدخل.

وأشارت الدراسة إلى أن العبء الأكبر للأمراض غير المعدية المرتبطة بالخمول البدني يقع في بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ودول غرب آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، ويقع أدنى عبء في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوقيانوسيا وشرق وجنوب شرق آسيا.

يذكر، أنه في عام 2018، اعتمدت جمعية الصحة العالمية هدفًا لتقليل المستويات العالمية من الخمول البدني بنسبة 15% بحلول عام 2030.. وخلص المؤلفون إلى أن "العبء الصحي العالمي المرتبط بعدم النشاط البدني كبير، هو قضية عالمية تتطلب تعاونًا دوليًا لحشد التغيير وتحقيق أهداف الصحة العامة هذه.".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة