عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

أسبوع الآلام

عثمان سالم

الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 06:43 م

الأسبوع الماضى وحتى الساعات الأولى من صباح أمس «الاثنين» يمكن وصفه باسبوع الآلام للمصريين والعالم خاصة ما يتعلق بجنوح السفينة البنمية «ايفرجيفن» فى المجرى الملاحى الدولى لقناة السويس.. كانت البداية الحزينة.. -اذا جاز التعبير- مساء الثلاثاء الماضى عندما تعرضت السفينة لعاصفة هوائية جعلتها تنحرف عن الممر وتصطدم بالشاطيء.. وظلت وسائل الاعلام العالمية بكل أنواعها على مدار الأسبوع لا حديث لها إلا عن السفينة الجانحة.. ورب ضارة نافعة حيث أكدت الحادثة أن قناة السويس شريان تجارى عالمى لا يمكن الاستغناء عنه ويكذب كل الآراء والافكار التى تتحدث عن خطوط ملاحية قديمة أو قنوات مقترحة لسحب البساط من تحت أقدامنا حيث ترسو اكثر من ٣٠٠ سفينة بالبحيرات انتظارا لعودة الملاحة من جديد وترفض التوجه الى رأس الرجاء الصالح حيث تستغرق الرحلة حوالى أسبوعين ، وحقق المصريون إنجازا كبيراً بتعويم السفينة شهد به العالم.
 وبعد ساعات من حادث السفينة عادت من جديد حوادث القطارات تطل علينا بوجهها الأسود بعد أن تأملنا خيرا باختفاء هذه الظاهرة الغريبة وبهذا الأسلوب من الاستهتار من السائقين لتضاف اعداد جديدة من الضحايا إلى القائمة الطويلة.. وكانت الحكومة عند مستوى المسئولية بقرار إنسانى من الرئيس بمضاعفة التعويضات لاسر الشهداء والجرحى وتواجد د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والوزراء المتخصصون فى موقع الحادث بعدة ساعات قلائل وزيارة المستشفيات وتخصيص طائرات لنقل المصابين الى المستشفيات فى كل المحافظات.. وأمر النائب العام حمادة الصاوى بحبس سائقى القطارين وبدء التحقيقات فى الكارثة الانسانية بعد تعهد الرئيس بحساب رادع للمتسببين، والمؤسف أن تأتى فى وقت انفقت الدولة المليارات لتجديد الشبكة من خطوط وقاطرات وعربات ويصبح كل هذا بلا فائدة لو لم يتم إعادة تأهيل العامل المصرى للقيام بهذه المهمة بوعى وفهم وضمير حى لأن أى خطأ يعنى إزهاق ارواح الابرياء بلا ذنب.. ومن المؤسف أن يتزامن مع هذين الحادثين انهيار عقار بجسر السويس وعمود خرسانى ضمن وصلة كوبرى جديد على المريوطية وحريقين فى الزقازيق والاسكندرية فى اكشاك ومول تجارى، وكان آخر الاحداث مساء الأحد بمصرع فتاة قادت سيارتها فى اتجاه معاكس بطريق الغردقة.. هذه النوعية من الحوادث يغلب عليها طابع الخطأ البشرى المتكرر خاصة حوادث القطارات.. وربما لم يجد الفاعلون العقاب الرادع فى حينه لتستمر الحوادث دون خوف من العقاب.. وهذا ما اكد عليه الرئيس بالردع لكل متسبب فى أى خطأ لاعادة هؤلاء المتهورين الى جادة الصواب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة