طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

بكرة أحلى

طاهر قابيل

الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 07:11 م

ليطمئن الآن العالم على مسار بضائعه واحتياجاته.. استيقظت "الاثنين" الماضى على خبرا أثلج صدرى وزاد من سعادتى فى الليلة السابقة التى قضيتها أحلم بتفاصيل مشروع "الدلتا الجديدة"..فكما نجحت سواعد المصريين في تعويم السفينة "الجانحة" التى أغلقت الملاحة فى "شريان الحياة" لفترة مؤقتة رغم التعقيدات التى أحاطت بها..واثبتنا للجميع اننا نستطيع وعلى قدر المسئولية دوما.. فسوف ننجح بإذن الله فى شق دلتتنا الجديدة.
كنت على ثقة كبيرة فى أن أبناء القناة سيعودون بالامور لمسارها الطبيعى.. فزيادة مساحة الرقعة الزراعية بمليون فدان فى الساحل الشمالى الغربى يمثل نقلة زراعية وعمرانية ويوفر 5ملايين فرصة عمل للشباب.. فالدلتا الجديدة الممتدة من شمال الواحات إلى جنوب وادى النطرون وشرق وغرب منخفض القطارة مشروع قومى يجب دعمه والوقوف معه خاصة وانه خضع لدراسات مستفيضة لتحليل التربة وعذوبة المياه لسد الفجوة الغذائية.. ويركز على التوسع الأفقى والرأسى وإنشاء مجمعات صناعية كمحطات التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات وتصديرها وعلى الإنتاج الحيوانى وقد تجهيز الطرق والبنية التحتية وتوفير الدعم الفنى.. ولقد وجه الرئيس بالبدء الفورى فى التنفيذ ودمج مراحل المشروع فى مرحلة واحدة وضغط جدوله الزمنى.
اختيار مكان المشروع ليس "عشوائيا " ويعظم الاستفادة منه وقوعه على امتداد طريق محور الضبعة القريب من أغلب المحافظات ويمتاز بتربة زراعية مثالية وقريب من الموانى والطرق الرئيسية وتحتوى المنطقة على كميات كبيرة من المياه الجوفية المتجددة ويخلق مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة وحديثة ويدعم الامن الغذائى لكل المصريين ويعد نواة للزراعة الحديثة المتطورة فى أرض بكر تخرج منها أجود المنتجات الصالحة للتصدير.. وهوأحد حلقات السلسلة الطموحة للتوسع الزراعى لمواكبة الزيادة السكانية وتلبية احتياجات المواطنين والمساهمة فى استقرارالاسعار وفتح آفاق جديدة للشباب من الزراعيين والمهتمين بالزراعة.
البنية الأساسية والإدارية للمشروع منظومة متكاملة للرى والزراعة ومزودة بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات المختلفة بجودة وسرعة عالية..شكرا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على جهودك الضخمة منذ توليت المسئولية لتوسعة الرقعة الزراعية وتطوير الطرق واستصلاح الأراضى وإقامة الصوب التى تمثل إضافة جديدة للانتاح..لقد سرت على محور الضبعة فى طريقى إلى مرسى مطروح ولم أكن أعلم بما أشاهده من أرض صفراء سوف تتحول بين يوم وليلة إلى خضراء .. فقك الله لما فيه الخير لمصرنا الحبيبة..تحيا مصر..وبكرة إن شاء الله أحلى من النهاردة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة