الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 07:13 م

 مرة أخرى أعود للحديث عن عظمة.. انتماء المصريين الشرفاء المكافحين العاملين فى الخارج لوطنهم. إنهم اختاروا الارتباط بقضاياه حلوها ومرها.. يبذلون كل ما يستطيعون من أجل تحقيق رفعته وتقدمه.
اتصالا وفى إطار فهمهم وإدراكهم لحاجة هذا الوطن للعملات الأجنبية لدعم الاقتصاد واستخدامها فى سد الاحتياجات.. يحرصون على أن يحولوا إليه ومن خلال البنوك كل ما يتوفر لهم من أجورهم. وفقا لتقرير البنك المركزى فإن هذه التحويلات تتزايد إيمانا منهم بجدية ومصداقية دولة ٣٠ يونيو فى اضطلاعها بعملية بناء مصر الحديثة.
إن تحويلاتهم عام ٢٠٢٠ اقتربت من ٣٠ مليار دولار (٢٩٫٦ مليار دولار) بزيادة ٢٫٨ مليار دولار بنسبة ارتفاع ١٠٫٥./. عن الفترة المناظرة السابقة. من ناحية أخرى فإن هذه المليارات تعد سندا لأوضاعنا الاقتصادية ودعما لعملتنا الوطنية من خلال مساهمتها فى ارتفاع احتياطيات أرصدة العملات الأجنبية بالبنك المركزى التى يعد توفرها ركيزة للاستقرار الاقتصادى.
إن الدور الوطنى الرائع الذى يقوم به المصريون العاملون فى الخارج تجاه وطنهم.. لا يقتصر على تحويل مدخراتهم. إنهم وبأدائهم وسلوكياتهم وتفانيهم فى أداء الأعمال المكلفين بها.. يعدون صورة مشرفة لبلدهم. لاجدال أنهم وبهذا التواجد فى الدول التى تستضيفهم يساهمون فى نهضتها بالإضافة إلى دعم العلاقات والروابط معها.
وإدراكاً من الدولة بنتاج روح الانتماء والولاء للوطن من جانب هؤلاء المواطنين الشرفاء العاملين بالخارج فإنها لا تألو جهداً من أجل مساعدتهم وتسهيل كافة أمورهم. إن وزارة الهجرة مكلفة بهذه المهمة حيث تقوم بها على الوجه الأكمل. ارتباطاً فإن على الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة أن تتعاون معها لتنظيم الرعاية. لاجدال أن هؤلاء المواطنين وعلى ضوء دورهم فى دعم الاقتصاد الوطنى يستحقون المزيد والمزيد من هذه الرعاية.
كل الشكر والتحية للآباء والأبناء والأخوة فى غربتهم وربنا يحفظهم ويبارك لهم.