نادية الجندى وعزة الحسينى ومحمود حميدة والناقد مجدى الطيب فى حفل التكريم
نادية الجندى وعزة الحسينى ومحمود حميدة والناقد مجدى الطيب فى حفل التكريم


مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الأقصر الأفريقي يختتم دورته العاشرة.. غدًا

الأخبار

الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 08:25 م

كتبت : هويدا حمدى 

ملحمة بصرية عن الأرض والوطن فى الافتتاح

غدًا، يختتم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية دورته العاشرة التى تحمل اسم الفنانة الراحلة مديحة يسرى، والتى شهدت زخما من الفعاليات، وتنوعت أفلامها وتنافست فى روعتها، وكانت الدورة إعادة اكتشاف للسينما الأفريقية التى تطورت بشكل مذهل شكلًا ومضمونًا.


وتعلن اليوم الجوائز فى مؤتمر صحفى بحضور السينارست سيد فؤاد رئيس المهرجان ومديرته عزة الحسينى والرئيس الشرفى للمهرجان محمود حميدة وعدد من صناع السينما الأفريقية، يتنافس على جوائز المهرجان فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ٨ أفلام هى «هذه ليست جنازة، إنها قيامة» فيلم الافتتاح، والفيلم المصرى «للإيجار» و«مكيف هواء» و«دوجا نابشى الموتى» و«زنقة كونطاكت» و«المزارعة» و«يوميات صياد» و«جرانما وسر السوفيتى». ويتنافس فى مسابقة الأفلام التسجيلية ٨ أفلام أيضًا، بينما يتنافس فى مسابقة الأفلام القصيرة ١٣ فيلمًا.

النجم الأمريكى چيمى چان لويس والناقد فاروق عبدالخالق يحملان جائزة التكريم وسيد فؤاد رئيس المهرجان فى الحفل

من أروع الأفلام الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، كان فيلم الافتتاح «هذه ليست جنازة، إنها قيامة» الفيلم الذى مثل مملكة ليسوتو فى السباق الأول لأوسكار أفضل فيلم أجنبى، بعد مشاركته فى عدد من المهرجانات الدولية الكبيرة وفاز بعدد من الجوائز المهمة منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة للسينما العالمية بمهرجان صندانس، الفيلم للمخرج لوموهانج جيرميا موسيز المقيم بأوروبا، وهو فيلمه الطويل الثانى، وكأنه بحث عن الهوية من مهاجر يأخذه الحنين لجذوره، يأخذك الفيلم لأجواء أسطورية، وإن بدأ توثيقًا معاصرًا لاستبداد نظام يسيطر على المملكة الصغيرة التى يعانى أهلها الفقر.


بطلة الفيلم مانتوا السيدة العجوز، ملامحها كالطبيعة التى تحتويها، وجهها الحزين منحوت كالجبال وبشرتها بلون الأرض، تعيش وحيدة بعدما مات ابنها فى أحد المناجم ككثير من شباب القارة الأفريقية الذين يدفعون أرواحهم ثمنا لاستبداد الأنظمة التى لم تختلف كثيرا عن الاستعمار، تنتظر الموت الذى يلوح فى الأفق بعدما أصبح رفيق حياتها، وتتمنى أن يقترب الأجل فلم يعد هناك ما يستحق الحياة، ترتب لجنازتها ودفنها، حيث يرقد زوجها وابنها، إلا أنها تصدم بقرار الحكومة باختيار قريتها الصغيرة لتصبح جزءًا من مشروع لبناء سد، تستحضر قوتها، فتقوم لتقود انتفاضة ضد الحكومة رافضة النزوح من قريتها، تدافع عن أرضها وأرض أجدادها حيث يرقدون.. إنه صراع وجود، دفاعا عن الأرض والتاريخ، والجغرافيا التى تحاول دائما الأنظمة المستبدة العبث بها، الفيلم يبدو كلوحة فنية رائعة، استغل المخرج الموهوب الطبيعة المبهرة وإمكانات المصور السينمائى الرائع بيير دى فيليه وإمكانات بطلته العجوز التى نافست بتناقضات روحها وملامحها وجسدها الطبيعة، وتناغمت معها بسحر لا يوصف، نظراتها الثابتة الجامدة من نافذة كوخها وكأنها تكتشف وتكشف لنا المصير الذى فرض عليها مواجهته، لم يعتمد الفيلم على الحوار، فالصورة كانت أكثر بلاغة، تزينها أزياء رائعة بألوانها القاتمة أولا وهى تسعى إلى الموت، ثم الدافئة حين تحولت مانتوا إلى الثورة والدفاع عن الحياة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة