الفنان الراحل عبدالحليم حافظ - أرشيفية
الفنان الراحل عبدالحليم حافظ - أرشيفية


حرب على عبدالحليم حافظ بسبب أغنية "آنسة خجولة"

نسمة علاء

الثلاثاء، 30 مارس 2021 - 09:17 م

عبدالحليم حافظ حالة غنائية لن تتكرر فبجانب دفء صوته وإحساسه المرهف كان ذكائه يلعب دورا هاما في اختياراته للأغاني، وكثيرًا ما غنى ما يحبه الناس، فإذا وجد الشارع يميل للشعبي كان يبحث عن أغنية شعبية ولكنه يختار ما يشبه حليم.


 وبعد اختياره لأغنية "خسارة خسارة فراقك يا جارة"، التي لحنها له بليغ حمدي، أكد العندليب أنها ستكون أغنية الموسم، وقال بليغ إنها أغنية شعبية 100%، وأنه لم يكن ينوي أن يغنيها لأنه لحنها للمطرب الشعبي محمد قنديل، ثم استمع إليها عبدالحليم مصادفة فحفظها وغناها من أول مرة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة يوم 25 فبراير 1957.

 

وفي نفس العام، أكدت جريدة الأخبار أن أنغام "روك أند رول" التي هزت أوساط الجيل الجديد من المقرر أن يتغنى بها عبد الحليم حافظ بالعربي في فيلم "الوسادة الخالية".

 

وفي عام 1958 غنى حليم "أبو عيون جريئة" ورغم النقد الذي تعرضت له الأغنية إلا أنها نجحت نجاحا كبيرا، حيث قال مؤلف الأغاني محمد حلاوة إن هذه الأغنية ناجحة ولكن كلماتها لا يصح أن تصدر من رجل ولكن تصلح لأن تغنيها آنسة خجول تخشى العيون الجريئة وتتوه فيها.

 

وقال الملحن بليغ حمدي إن اللحن جميل جدا وشعبي وأن كمال الطويل يتجه في هذا اللحن اتجاها شعبيا يتحرر من طريقته الكلاسيكية.

 

ومن ضمن التحديثات التي أدخلها عبدالحليم على الأغنية أنها أصبحت أقصر وقد لا تستغرق أغانيه أكثر من 3 دقائق، وقال ‘نه يحب البساطة ويكره التعقيد، يحب البساطة في اللحن وفي الأداء وفي كل شيء، وبذلك تغيرت طريقة الغناء بعد ظهور عبدالحليم.

 

اقرأ أيضًا| كان ناقص ياكلني.. قصة «ورك الفرخة» بين عبدالوهاب والعندليب

 

وقال عبد الحليم إن أي فنان يسعد عندما يرى من يقلده، ولكن هو لا يحب التقليد وقال: إن التقليد يقضي على شخصية الفنان فكل اللذين يقلدون كبار الفنانين أمثال: (أم كلثوم وعبدالوهاب وعبد المطلب) يقدمون صورة مهزوزة حتى لو كانوا أحسن من الأصل.

 

ثم استطرد يقول: أذكر أنني عندما كنت في بداية الطريق طلب مني صاحب مسرح بالإسكندرية أن أقلد عبدالوهاب فرفضت بشدة وغادرت الإسكندرية كلها مضحيا بالعقد السخي الذي كنت في أشد الحاجة إليه.

 

وكان عبد الحليم على دراية كبيرة بالجمهور المصري ولم يهتم بتقديم فن جيد فقط وإنما اهتم أيضا بصورته أمام جمهوره وقال في مجلة الإذاعة عام 1958 إن الجمهور المصري جمهور حساس تؤثر فيه تصرفات الفنان الشخصية ويهمه أن يرى فنانه على درجة كبيرة من التماسك والإحساس بالمسئولية.
 

واليوم 30 مارس، تمر ذكرى وفاة العندليب عبدالحليم حافظ، الذي رحل عن عالمنا عام 1977 بعد أن قدم العديد من الأعمال التي ظلت حتى الآن محفورة في وجدان الجمهور العربي والمحب لأغانيه بشكل خاص.

 

وولد عبدالحليم حافظ في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية ١٩٢٩ وتوفيت والدته بعد ولادته وقبل أن يتم عبدالحليم عامه الأول توفي والده ليعيش يتيما الأب والأم بعد ذلك ترك القرية هو وأخواته الثلاثة وأخذه خاله.

 

وتدرج دِرَاسِيًّا حتى التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943،  وبعد تخرجه، عمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، وبعدها قدم استقالته من التدريس والتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا عام 1950، لينطلق بعدها مقدمًا أكثر من 230 أغنية بالإضافة إلى العديد من الأفلام السينمائية والأغاني.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة