الاسطى مجدى
الاسطى مجدى


الأسطى مجدي فنان «الإبرة والخيط».. شارع المنجدين يصارع الزمن | فيديو

محمد فاروق- أسامة الشريف

الأربعاء، 31 مارس 2021 - 01:56 م

مهنة قديمة أصبحت على فترات طويلة مظهر المظاهر الفرح عند المصريين «التنجيد» وأصبح شارع المنجدين رمز المهنة،  هناك على مشارف أنقاض باب من أبواب القاهرة القديمة، تعبر بين زحام أقدام البشر وعجلات المركبات،  منجم «الذهب الأبيض»  يتاجرون، موسمهم مزدهر طالما أقبل عليهم المقبلون على الزواج وترتيب ''غرف النوم''، مع كل طلبية شغل لهم تجد احتفالا وترتيبا خاصا، وأغلب مشاوير زبائنهم تكون للأم برفقة ابنتها لشراء «قطن التنجيد»، لكن هناك منافسا لاح لهم منذ سنوات قريبة، وأصبح ينافس ''الذهب الأبيض'' واحتفاليات ''التنجيد".

انتقلت «بوابة أخبار اليوم» لشارع اشتهر بـ''شارع المنجدين''، وأمام سبيل ''محمد علي'' بالغورية، صمدت وكالة هي الأقدم من بين محلات السوق الضيقة، على اتساعها لم يملأها إلا بضعة أجولة من القطن قيست بـ''القنطار''، وبالداخل موجود ''ميزان'' مخصص لهذه المهمة، في حين اكتفى التاجر وأخيه بوضع ''مرتبتين سفنج لزوم الموضة''، إلا أنه لا يفرح ببيعهم مثل فرحته ببيع قناطير الأقطان ''الاسكارتو".

 

 


قال «الأسطى مجدي» منجد بلدي أصحاب محل التجنيد خبرته طيلة 40 عاما مع والدهم في مجال تجارة القطن والتنجيد، جعلته ملما بشكل جيد برحلة القطن من مزارعه وحتى وصوله بيت مستخدمه، فالأقطان لديه تنقسم إلى ''سكارتو/ متوسط التيلة''، و''سكينة/ فوق المتوسط''، و''شعر/ بريمو'' وهو الأغلى ويصل سعر القنطار فيه إلى 700 جنيه.


وأضاف ''الأسطى مجدي'' بتاخد من الشرقية المقطم البلدي، منتظرين ربة منزل تريد تجديد مفروشاتها، أو عروسة ترغب في عمل مراتب وأغطية غرفة نومها، جلسا سويا مع قدوم العصر بصحبة، قال ''مجدي'': ''الناس بقت تستسهل تجيب مرتبة سفنج وفي نفس الوقت أرخص من التنجيد، رغم أنها مش صحية، وبتخلي السرير في الصيف (فرن) عشان مصنوعة من مواد بترولية مش قطن طبيعي".


وأضاف مجدي: ''زمان كان التنجيد (حفلة وزغاريط) والناس بتتباهى بصنعة المنجد ورش العروسة، دلوقت الناس بتستسهل الرخيص وفرحتها قليلة، والجاهز بيغني عن تعب المنجدين''، موضحا أنه رضخ مؤخرا لاتجاه السوق وطلب الزبون للمراتب الأسفنجية، وجاء بعدة قطع لمجرد (المنظرة بس)، لكنه متخصص في بيع وتنجيد الأقطان وزخرفتها.


بينما قال سماعيل أحد المنجدين المهنة كانت شغالة حلوة وكويسة، لكن لما طلع الجاهز موتها"، يتحسر الرجل، الذي كسا الشيب رأسه ولحيته، كما كسا مهنته الأصيلة، قائلا "الاختلاف بين زمان ودلوقت، إن الحاجة الجاهزة نزلت موتت الصنعة، كنا زمان نشتغل بالقوس، والخرزانة، والقطن البلدي، لكن دلوقت الناس بتسترخص، وتجيب الجاهز، اللحاف مثلا في العتبة بيتباع بـ50 جنيه، لو اتعمل بلدي هيتكلف 300- 400 جنيه، بس دي حاجة تعيش العمر كله".

اقرأ ايضا ..المصريون لرجال قناة السويس بعد تعويم السفينة.. «والله وعملوها الرجالة»

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة