ارشيفية
ارشيفية


دفاع «متحرش المعادي» يطلب الرحمة: مريض بالانجذاب الجنسي للأطفال

إسلام دياب

الأربعاء، 31 مارس 2021 - 05:24 م

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، اليوم الأربعاء، تأجيل ثاني جلسات محاكمة متحرش المعادي المتهم بخطف طفلة وهتك عرضها، لجلسة 27 أبريل المقبل، لاتخاذ إجراءات طلب الرد.

اقرأ أيضا |اختفى 52 يومًا.. «الإنترنت المظلم» ينقذ طفلا مخطوفا في مخبأ

أجهشت والدة طفلة المعادي بالبكاء أثناء مرافعة دفاع المتهم، الذي طلب الرحمة لموكله، وطلب الدفاع من المحكمة أن تأخذ في عين الاعتبار زوجة المتهم وأولاده، كونهم ليس لهم ذنب، مثلهم مثل الطفلة، في التشهير بهم والوصم الذي سيلاحقهم، بناء على ما تعرض له والدهم من كشف للستر، قائلًا: «سوف يكشف عنكم الستر كما رفعتم ستر المتهم».

وطالب بضرورة الأخذ في الاعتبار جسامة المرض الذي يعانى منه المتهم، كونه مريضًا نفسيًا، ويحتاج إلى جلسات علاج وتأهيل بسبب انجذابه الجنسي للأطفال، ويعرف بـ«البيدوفيليا»، وهو مادفعه إلى القيام بفعلته.

وطالب دفاع المتهم بأجل لاتخاذ إجراءات رد المحكمة، وطالب بإيداع المتهم تحت الملاحظة لمعرفة إذا كان مريضًا من عدمه، مشددا خلال مرافعته على أن المتهم يُعاني من حالة مرضية عرضية مؤقتة وليست دائمة، وأن عمله كمشرف أمن وكاميرات يؤكد أن تصرفه في الواقعة يستحيل أن يكون صادرًا من شخص في كامل قواه العقلية، ورد القاضي على حديث الدفاع، متسائلًا عن تصرف المُتهم حينما تأتيه تلك الحالة في البيت مع ابنته ذات الأعوام الإحدى عشر.

وشدد الدفاع على أن من شاهد الواقعة يُدرك أن هذ التصرف ليس لشخص عاقل، متسائلًا باستنكار: "فيه مُتهم عاقل يعمل كده؟"، وأكد المحامي أن الضجة الإعلامية على حد وصفه، سببت ضررًا كبيرًا لأهلية المتهم، ورد القاضي بأن تلك الضجة لن تؤثر في المحكمة.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار سامي محمود محمود زين الدين وعضوية المستشارين أشرف محمد السعيد محمد عيسى ومحمد محمد محي الدين الشربيني وكامل سمير كامل جرجس.

وحضر والد ووالدة الطفلة المجني عليها من قبل «متحرش المعادي» للمرة الثانية في ثاني جلسات المحاكمة.

وطالب دفاع المتهم بالجلسة الماضية بإحالته للمصحة النفسية لمعاناته من مرض نفسى، فيما قررت المحكمة رفض الطلب وأقرت بعقلانية المتهم ومسئوليته عن أفعاله، وقررت المحكمة إلغاء دفاع المتهم وانتداب محام أخر عن المتهم، ظهرت والدة الطفلة المجني عليها وهي تبكي وسط حالة من الحزن، وقامت والدة الطفلة المجني عليها باحتضانها وحجب عينيها عن النظر للمتهم متحرش المعادي خوفا عليها التي فزعت فور رؤيتها المتهم داخل القفص.

قالت الطفلة المجني عليها في واقعة «متحرش المعادي» أنها حال تواجدها بالطريق العام لبيع المناديل الورقية حضر المتهم إليها طالبة إياها بملاحقته فانصاعت له حتى دلفت خلفه إلي العقار محل الواقعة فلمس بيده العامة مؤخرتها، محتضنا إياها من الخلف ورفعها إلي أعلي محاولا حسر بنطالها، وأقر المتهم بهتك عرض المجني عليها.

وأضافت التحقيقات أن تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، أظهر أنه بإجراء المقارنة الفنية والمضاهاة بين صورة المتهم وبين صورة شخص الجاني مرتكب الواقعة الظاهر بالتسجيلات الذي يرتدي ملابس إفرنجية يقوم بالتحرش بالمجني عليها الطفلة بمدخل أحد العقارات، تبين اتفاق الشكل العام والقياسات البيومترية للمنظور الأمامي فيما بينهما، وتعرفت الشاهدتان على الواقعة علي المتهم حال عرض الأخير عليهما عرضا قانونيا بالتحقيق، وتعرفت المجني عليها على المتهم حال عرض الأخير عليها وثبت من الإطلاع على قيد الميلاد الخاص بالمجني عليها أنها مواليد 23 نوفمبر 2013.

كشفت شهادة مُجري التحريات، عقيد شرطة، فى واقعة التحرش بطفلة المعادي، بأن تحرياته السرية توصلت إلى تقابل المتهم مع المجني عليها في الطريق العام، وسلمها مبالغ مالية، واعدًا إياها بإعطائها المزيد في حالة استجابتها له، ومرافقته فدلف بها إلى أحد العقارات الخالية من الآدميين بغية التعدي عليها جنسيا فقام بملامسة مؤخرتها محتضنا إياها، حتى حضرت الشاهدة الأولى ما أدي إلي مبارحة المجني عليها العقار هاربًا، وشهد رائد شرطة ورئيس مباحث قسم شرطة المعادي، بأن تحرياته السرية توصلت إلى ارتكاب المتهم الواقعة على النحو الوارد بأقوال سابقه.

وقالت أوجنيه مجدي داود صليب موظفة استقبال وسكرتيرة بمعمل تحاليل ، إنها حال تواجدها بمحل عملها بالمعمل الطبي ، أبصرت عن طريق كاميرات المراقبة دلوف المتهم، وتوقف الأخير بمنتصف مدخل العقار ويدعو أحد الأشخاص من الخارج لملاحقته لداخل العقار، وأبصرت دلوف المجني عليها والتي تتصافح مع المتهم وينحني الأخير بأعلي جسده أمام الطفلة والأمساك بيده اليسري بمؤخرتها، أعقب ذلك أن إحتضنها من الخلف محاولا رفعها إلي أعلي فخرجت مسرعة من المعمل للإمساك به، فأبصرت مبارحة الطفلة للعقار وبمواجهتها له عما بدر منه تجاه الطفلة عبر كاميرا المراقبة الموجودة بمدخل العقار نظر المتهم إلي تلك الكاميرا ثم خرج من العقار مسرعا.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة