الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه مع عدد من المسئولين لبحث المشروع الجديد
الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه مع عدد من المسئولين لبحث المشروع الجديد


الرئيس وجه بإيجاد مصادر غير تقليدية للري وضغط مراحل التنفيذ لعامين..

«مستقبل مصر».. في «الدلتا الجديدة»

مصطفى علي

الأربعاء، 31 مارس 2021 - 07:03 م

- 1.1 مليون فدان جديدة تعوض ما فقدته الدولة من الأراضى الخصبة القديمة

يوم بعد يوم يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن قطاع الزراعة يأتي في مقدمة اهتماماته، وأنه الأساس لأي نهضة تشهدها البلاد، فبعد أن تم خلال السنوات الستة الماضية اقتحام وتنفيذ عدد من الملفات والمشروعات التى لم يكن من السهل تنفيذها في وقت واحد، يواصل الرئيس السيسى توجيه أجهزة الدولة نحو تنفيذ مزيد من المشروعات الزراعية التى تحقق الأمن الغذائى للمواطن، مع وجود فائض للتصدير.

الرئيس السيسى أعلن وبشكل رسمى عن بدء العمل فى مشروع الدلتا الجديدة بمساحة مليون فدان، حيث يقع المشروع بالساحل الشمالى الغربى عند منطقة محور الضبعة، حيث أكدت الدراسات جاهزية تلك الأراضى للاستصلاح الزراعي، وذلك فى إطار المشروع القومى العملاق «الدلتا الجديدة» بمساحة مليون فدان زراعي، والذى يضم فى نطاقه مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعي.. ووجه الرئيس السيسى بالبدء الفورى فى تنفيذ مشروع «الدلتا الجديدة»، مع دمج مراحل التنفيذ فى مرحلة واحدة وضغط الجدول الزمني، وذلك لتعزيز استراتيجية الدولة فى مجال تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، وتضم مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي، وتوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة.

أكد السيد القصير وزير الزراعة أنه فى ضوء الجهود التى تبذلها الحكومة فى تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 جاءت مبادرة الرئيس باطلاق مشروع قومى جديد للتنمية الزراعية المتكاملة بمسمى «مشروع الدلتا الجديدة»، لاستصلاح وزراعة أكثر من مليون فدان والذى يستهدف بالأساس تحقيق الأمن الغذائى ومواجهة متطلبات الزيادة المستمرة فى تعداد السكان من السلع الغذائية، والحد من الاعتماد على استيراد السلع الغذائية الاستراتيجية خاصة فى ظل ما أظهرته جائحة كورونا من أهمية قصوى للقطاع الزراعى وهو ما يدفع الدول إلى إعادة رسم خططها فى مجال الزراعة.

وأضاف أن المشروع يأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بأهمية التوسع الأفقى وعمليات الحصر التصنيفى التفصيلى لها للتأكد من صلاحية الأراضى للزراعة وتحديد التراكيب المحصولية لها، وأكد أنه تابع بنفسه الأعمال من موقع الأراضى، وأكد أن هذا المشروع القومى المهم الذى يستهدف استصلاح مليون فدان سوف يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى والمساهمة فى سد جانب من الفجوة الغذائية فى المحاصيل الاستراتيجية.

وأضاف القصير أن هذا المشروع القومى العملاق يتميز بموقعه العبقرى لوجوده بالقرب من الدلتا القديمة وبالقرب من شبكة الطرق والموانىء، كما أنه يربط بين عدد من المحافظات ومن ثم سيساهم فى إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين لتخفيف التكدس السكانى فى الوادى والدلتا، وتوفير الكثير من فرص العمل فى كل نواحى الأنشطة سواء الزراعية أو الأنشطة المرتبطة بها أو التصنيع الزراعى، فضلا عن ارتباط ذلك بإقامة مجتمعات سكنية متكاملة.

تقييم الأراضي
 

وأوضح «القصير» أن تكليفات الرئيس كانت ببذل أقصى درجات العناية والاستعانة بالخبراء من الجامعات المصرية لإجراء حصر وتصنيف وتقييم الأراضى بمنطقة جنوب محور الضبعة للوصول إلى نتائج مدققة، حيث تم إجراء حصر لمساحة 688 ألف فدان غرب مشروع مستقبل مصر الذى تبلغ مساحته أيضا 500 ألف فدان والذى يقع شمال وجنوب محور الضبعة والذى تم البدء فى تنفيذه بالفعل باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة، حيث تم زراعة ٢٠٠ ألف فدان حاليا ومن المتوقع أن تصل إلى ٣٥٠ ألف فدان مع بداية العام المقبل، بالإضافه إلى المشروعات الأخرى الجارى تنفيذها فى مناطق أخرى فى شمال ووسط سيناء وتوشكى والوادى الجديد والريف المصرى والتى قد تصل بإجمالى المساحات التى تضاف إلى الرقعة الزراعية خلال عامين إلى أكثر من ٢ مليون فدان.

‏وأضاف وزير الزراعة أن الرئيس وجه بضغط مراحل التنفيذ لتكون مرحلة واحدة بدلاً من ثلاث مراحل، وقيام كل الجهات المعنية بالمشروع بالعمل على التوازى، وكذلك التوجيه بضغط البرنامج الزمنى للتنفيذ لتكون مدة تنفيذ المشروع عامين على الأكثر.. وأضاف وزير الزراعة أن هناك متابعة مستمرة من د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وتم تكليف فرق عمل وقوافل علمية متخصصة فى مجال دراسات الأراضى من الهيئات والمراكز البحثية التابعة للوزارة وبالتعاون مع كليات الزراعة من جامعتى القاهرة والإسكندرية، وخلال ثلاث شهور فقط من يناير حتى مارس 2021 قامت فرق العمل المتخصصة بضغط البرنامج الزمنى وتكثيف الجهود لتنفيذ ثلاث مراحل للدراسات الميدانية والتحليلات المعملية وجمع البيانات وإعداد خرائط صلاحية الأراضى للزراعة واعداد التقرير النهائى، وقد تبين من الدراسة التى أجريت على مساحة 688 ألف فدان أن أكثر من 90 % من المساحة صالحة للزراعة، وهناك إمكانية للتوسع المستقبلى فى المساحة وفقاً لمدى توفر مصادر مياه إضافية، كما أنه بدراسة عناصر المناخ وما تم التوصل إليه من نتائج الدراسات التفصيلية للأراضى تبين أن الأرض تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح والذرة الصفراء والبقوليات ومحاصيل الخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة.

مناطق خدمات

وأشار وزير الزراعة إلى أن المشروع يقع على محور روض الفرج - الضبعة وفى نطاق الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة، كما أن موقعه متواجد بالقرب من مناطق الخدمات وبالتالى هناك سهولة فى الانتقال ونقل المستلزمات والمعدات اللازمة لتنفيذه أيضاً، كما أنه قريب من الموانىء سواء البحرية أو البرية أو الجوية ويضم مساحة مشروع مستقبل مصر والمساحة الجديدة يصبح مساحة مشروع «الدلتا الجديدة» حوالى أكثر من مليون فدان، ويقوم هذا المشروع المتكامل على الاستغلال الأمثل لمصادر مياه الرى غير التقليدية، حيث سيتم انشاء محطة عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى.

كما سيتم إنشاء التجمعات السكانية وغيرها من المرافق المختلفة، وشبكات الطرق الداخلية، بالإضافة إلى تكاليف إنشاء المجمعات الصناعية العملاقة المستهدفة والتى ستقوم فى الأساس على المنتجات الزراعية لتحقيق التكامل فى التنمية من خلال مشروعات الانتاج النباتى والثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعى، ومن المستهدف أيضاً تطبيق نظم الرى الحديثة وتعظيم إنتاجية وحدتى الأراضى والمياه من خلال تطبيق منهجية الإدارة بالأساليب الحديثة.

‏وسوف يحتاج المشروع إلى مبالغ طائلة تصل إلى مئات المليارات سواء لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعى أو محطات الرفع وإنشاء الترع سواء مكشوفة أو مغطاة لتوصيل المياه للأراضى، بالإضافة إلى تكاليف استصلاح الأراضى وشبكة الطرق والكهرباء وغيرها من البنية التحتية اللازمة لتأهيل أراضى المشروع للزراعة.

إستراتيجية 2030

بينما أكد د. نعيم مصيلحى، مستشار وزير الزراعة للتوسع الأفقى ورئيس مركز بحوث الصحراء السابق، أن فكرة المشروع تأتى فى إطار اهتمام الدولة بقطاع الزراعة وتنفيذ استراتيجية 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، وأشار إلى أن الدولة وضعت خطة لتحقيق الأمن الغذائى للشعب المصرى وزيادة معدلات التصدير الزراعي، حيث إنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية حكم البلاد تم تنفيذ واستصلاح مساحات كبيرة للغاية من الأراضى ومن بينها 456 ألف فدان فى سيناء، 700 ألف فدان فى توشكي، فضلا عن الـ 100 ألف فدان المخصصة لمشروع الصوب الزراعية والذى تم افتتاح عدة مراحل منها.

فكرة المشروع

وأضاف أن فكرة مشروع الدلتا الجديدة قامت من خلال متابعة الرئيس السيسى لكل المشروعات بشكل دقيق سواء المشروعات التى تم تنفيذها بالفعل أو التى مازالت فى مرحلة التنفيذ، أو حتى الأفكار التى كانت موجودة منذ سنوات ولم يكتب لها التنفيذ، وأضاف أنه تم تكليف السيد القصير وزير الزراعة بتشكيل فرق بحثية متخصصة لبدء الدراسة، وبالفعل تم تشكيل فرق بحثية من مركز بحوث الصحراء ومعهد الأراضى التابع لمركز البحوث الزراعية وهيئة التعمير والتنمية الزراعية، فضلا عن الاستعانة بأساتذة من كليات الزراعة بجامعات القاهرة والإسكندرية، وأضاف أن الفرق بالفعل بدأت عملها وتم التوصل إلى أن هناك 688 ألف فدان يمكن زراعتها، وأكد أن الدراسة استمرت 3 أشهر متواصلة، وهذا الأمر كان من الممكن أن يأخذ سنوات قبل عام 2014، لكن اليوم مع المتابعة الدقيقة وتوافر الإمكانيات لكافة الجهات البحثية تم إنهاء الأبحاث فى هذه المدة، وتم عرض الأمر على الرئيس الذى وجه بأن يتم بدء العمل فى مشروع منطقة جنوب محور الضبعة مع مشروع مستقبل مصر ليصبح إجمالى المنطقة المستصلحة حوالى مليون فدان.

عبقرية المكان

وأكد أن فى اختيار المكان عبقرية كبيرة، حيث إن محور روض الفرج - الضبعة الذى تم إنشاؤه خلال الفترة الماضية ويربط شرق القاهرة بمناطق السويس والساحل الشمالى الغربي، سيمكن من تسهيل نقل الخدمات إلى المشروع، كما أنه سيساعد فى نقل السلع الناتجة عنه بسهولة ويسر سواء كانت للاستهلاك المحلى أو التصدير عن طريق الموانيء، كما أن هناك ميزة إخرى فى المكان وهى وصول القطار السريع وهو المشروع الذى سيتم تنفيذه قريبا إلى المشروع أيضا، وهو ما يمكن اعتباره ميزة كبيرة لا تتواجد فى أى مشروع آخر، فالبنية التحتية متوافرة وهو ما يضمن نجاح المشروع.

مصدر المياه

وأضاف أن الرئيس السيسى وجه وزارة الموارد المائية والرى بالبحث عن مصادر غير تقليدية لاستغلال المياه وبالفعل تم الاستقرار على استغلال مياه الصرف الزراعى وإعادة معالجتها من خلال محطة معالجة عملاقة يتم ضخ مياهها من منطقة غرب الدلتا، وأكد أن مصر تسعى من خلال المشروع إلى تعويض ما تم فقده من أراض خصبة فى الدلتا القديمة بهدف تحقيق الأمن الغذائى للشعب المصري، ومعادلة الزيادة الكبيرة فى النمو السكانى المتزايد وهو ما يدفع الحكومة إلى تحمل فاتورة كبيرة فى الاستيراد، فيما يسعى المشروع إلى تقليل فاتورة الاستيراد، فضلا عن توفير الآلاف من فرص العمل سواء فى أعمال البنية التحتية للمشروع أو أعمال الزراعة والاستصلاح، بالإضافة إلى القيمة المضافة التى سيوفرها المشروع من خلال التجمعات الصناعية التى سيتم إنشاؤها مثل مصانع التعبئة والتغليف والنقل،، ولذلك يمكن القول أن كل عوامل النجاح تتوافر لمشروع الدلتا الجديدة.

ضغط التنفيذ

وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بضغط التنفيذ، فبعد أن كان سيتم على 3 مراحل يتم تنفيذها على 6 سنوات، تم ضغط التنفيذ إلى عامين وعلى مرحلة واحدة، وهو ما يعنى أن كل الجهات المشاركة فى التنفيذ يجب أن تكون على قدر المسئولية، حيث سيتم العمل على التوازى وليس التوالي، فكل الجهات ستعمل معا فى وقت واحد خاصة مع سهولة نقل العمال والمعدات نتيجة وقوع المشروع فى منطقة قريبة من محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة، وأكد أن الدراسات التى أجريت على مدار 3 شهور أكدت أن 90 % من أراضى المشروع تصلح لزراعة مختلف المحاصيل مع إمكانية التوسع المستقبلي.

شبكة الطرق

وأكد أن موقع المشروع فريد من نوعه ويقترب من الدلتا القديمة وبه شبكة قوية من الطرق، ويقترب من الموانئ، وهو الأمر الذى يدعم الصادرات الزراعية إلى الأسواق العالمية، وأشار إلى أن الدراسات تؤكد أن المنطقة يمكن أن تستوعب زراعة مليون و100 ألف فدان منها نصف مليون فى مشروع مستقبل مصر، و600 ألف فدان أخرى فى محور الضبعة، مؤكدا أنه عقب الانتهاء من دراسات البنية التحتية سوف يتم بدء استقبال الخريجين لتدريبهم على أنظمة الزراعة أو الصناعات المقرر تنفيذها على تلك المشروعات، حيث يهدف المشروع إلى القضاء على البطالة واستيعاب فرص العمل والاكتفاء الذاتى من العديد من المحاصيل وتوفير فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة.

دعم كبير

وأشار «مصيلحي» إلى أنه منذ أكثر من 60 عاما لم يلق قطاع الزراعة الدعم والاهتمام الذى يوليه الرئيس السيسى له، فهناك اجتماعات شبه أسبوعية يعقدها الرئيس مع وزير الزراعة لبحث أهم الملفات فى القطاع وسبل دعم الفلاحين والعاملين فى القطاه، فضلا عن تنفيذ مشروعات قومية عملاقة فى القطاع مثل الـ 1.5 مليون فدان والـ 100 ألف صوبة زراعية والمليون رأس ماشية ومشروعات الثروة الحيوانية والاستزراع السمكى وعودة تصدير الدواجن، وهى كلها أمور تؤكد أن التفكير بالفعل أصبح غير تقليدى وبعيدا كل البعد عن الروتين والبيروقراطية.

سهولة الانتقال

أما د. جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة، فأكد أن موقع المشروع فريد للغاية وأفضل كثيرا من المناطق الصحراوية، نتيجة قربه الجغرافى من الكتلة السكينة فى محافظات القاهرة والإسكندرية، والموانيء المختلفة وهو ما يعنى سهولة الانتقال منه وإليه.

وأضاف أن هناك 4 مميزات يحققها المشروع هى تحقيق الأمن الغذائي، زيادة معدلات التصدير الزراعي، توظيف مزيد من الشباب من خلال توفير فرص عمل بالآلاف، وأخيرا تعزيز التصنيع الزراعى لتحقيق قيمة مضافة للمحاصيل المزروعة، وأضاف أن المشروع سيساعد فى سد جزء من الفجوة فى المحاصيل الغذائية حيث تقوم مصر باستيراد 60 % من احتياجاتها الغذائية، كما أننا نقوم حاليا بزراعة 9 ملايين فدان ونحتاج إلى زيادتها باستمرار من أجل الأجيال القادمة.

وأشار إلى أن المشروع يجب أن يكون له الأولوية لسرعة تنفيذ تعليمات الرئيس السيسى بالانتهاء منه خلال عامين من أجل تخفيف الضغط السكانى والانتاجى وتعويض الفاقد الذى حدث فى أراضى الدلتا القديمة جراء الزيادة السكانية والبناء على الأراضى الزراعية.

ثورة زراعية

بينما أوضح مهندس محمدى البدري، رئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء وعضو مجلس النقابة العامة للزراعيين، أن من أهم أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسى الاهتمام بقطاع الزراعة، حيث اهتم الرئيس بالتوسع الأفقى وزيادة الرقعة الزراعية، فأطلق مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع الـ 100 ألف صوبة بسبع مناطق هى سيناء وغرب المنيا وغرب المنيا والمراشدة 1 والمراشدة 2 وحلايب وشلاتين وهى مشروعات زراعية لم تشهدها مصر من قبل، وقال: يمكننا الآن أن نحكى لأبنائنا أنها ثورة زراعية كبري.

وأضاف أنه استكمالا للمسيرة أطلق الرئيس مشروع «الدلتا الجديدة» شمال وجنوب الضبعة، ويضم مشروع مستقبل مصر ويهدف مشروع الدلتا الجديدة والتى تبلغ مساحته مليون فدان بجانب الانتاج الحيوانى ومشروعات التصنيع الزراعى واستخدام التكنولوجيا وطرق الرى الحديثة إلى زيادة الانتاجية وتحقيق الأمن الغذائى المصرى وتوفير آلاف من فرص العمل للشباب، كما تتميز الدلتا الجديدة بموقع استراتيجى مهم، فهى مرتبطة بشبكة طرق جديدة متطورة والتى ستسهل من عمليات النقل وتقليل الفاقد وقلة التكلفة، كما ستساعد الدلتا الجديدة على فتح منافذ تصديرية جديدة خاصة بعدما شهد العالم أجمع بجودة المحاصيل الزراعية المصرية، وبدأت مصر فى استعادة مكانتها التصديرية للمنتجات الزراعية.

وأكد البدرى أن توجه الرئيس حاليا هو الاهتمام بالتوسع الأفقى وإنشاء الدلتا الجديدة بعدما تعرضت الدلتا القديمة للزحف العمرانى وتعويض ما تم إهداره من أراضى زراعية قديمة، علاوة على ما تم من دراسات من قبل وزارتى الزراعة والرى من حيث توفر المياة الجوفية وصلاحيتها للرى بتلك المنطقة والأبحاث التى أجرتها مراكز البحوث الزراعية والتى أثبتت أن الدلتا الجديدة تصلح لجميع المحاصيل الزراعية وخاصة القمح والفول والعدس والكينواة وفول الصويا، بالإضافة إلى المحاصيل البستانية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة