د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

بلف الخطر!

محمد حسن البنا

الأربعاء، 31 مارس 2021 - 07:18 م

تعليقا على حادث قطارى سوهاج، أرسل القارئ العزيز علاء محمد حسين الشريف من ∩صدفا ، أسيوط، رسالة تحمل وجهة نظر واحد من أهلنا بصعيد مصر. يقول: قرأت مقالكم، ولا أروع، عن حادث قطار الصوامعة بطهطا والذى حدث صباح الجمعة. وتساءلت فى نفسى عن المتهم الحقيقى، هل هو مسئول بالحكومة أم مواطن مستهتر أم موظف مهمل. الثابت أن رئيس مجلس الوزراء والوزراء سارعوا إلى موقع الحادث. وقاموا بما يجب أن يقوموا به تجاه مواطنيهم. كما كان أهالى القرى المجاورة للحادث أول من سارعوا لنجدة وإغاثة الضحايا. والثابت أن المستشفيات استكفت بتبرعاتهم من دمائهم لنجدة المصابين.

علينا أن نعترف بالخطأ البشرى الذى تسبب فى وقوع الحادث. وعلى وسائل الإعلام ان تكرس دورها فى التوعية بخطورة الأخطاء االبشرية التى تتسبب فى مثل هذه الكوارث، وأن تعمل على فضحها ومواجهتها. لأن الثابت أن مثل هذه الحوادث قليلة جدا إلى حد ما فى الدول المتقدمة. وغالبا ما يكون سائقو القطارات الضحية، برغم أنهم لا حول لهم ولا قوة فهم لا يقودون سيارة أو أوتوبيس عندما نطلب منهم الوقوف فيقفون. لقد وقع الحادث رغم تطوير الإشارات، لكنها للأسف مازالت تعمل بالعنصر البشرى، وهو الذى سمح بمرور قطار القاهرة أسوان رقم 2011 بالمرور فتصادم فى القطار المميز سوهاج القاهرة رقم 157 من الخلف. وإذا كان المسئول هنا هو المجهول الذى قام بشد ∩بلف الخطر∪، ليستطيع النزول فى المكان الذى يريده. القطار لا يقف إلا فى محطات محددة. لقد عانيت أنا وغيرى من هذه المشكلة الخطيرة، فنجد القطار قد توقف فجأة فى غير مكانه، وذلك لأن مجهولين أرادوا النزول. وكأن من حق من هـب ودب أن يوقف القطار فى المكان الذى يريده. لهذا يجب وضع ∩بلف الخطر∪ فى صندوق زجاجى، وتغليظ عقوبة من يسيئ استعماله.

دعاء: اللهم أصلح فساد قلوبنا وقُـبح أفعالنا وعِظَم خطايانا. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم ارحم شهداءنا واشف مصابنا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة