صورة تعبيرية
الدونية الآفة
الخميس، 01 أبريل 2021 - 02:23 ص
دائما وأبدا خير الأمور الوسط
يمقتون الشوفينية، و يعدون الدونية واقعية وحرية رأي، بالرغم من أنهما وجهان لعملة واحدة، هي التطرف و تبني ايديولوجيات متشددة و متطرفة.
موازين مختلة، و كيل بمكيالين لأغراض في نفوس المتربصين
قد استوعب أن يقع إنسان في حب وطنه و يغالي في الدفاع عنه و التعصب له ، أستوعب و لا أقر هذا بدون حدود أو ضوابط .
فالتطرف في كل أحواله مقيت سواء كان تطرف فكر او مشاعر .
الا إن عقدة الدونية لا مبرر لها خاصة عندما تنسحب على الوطن فيصبح التقليل من شأنه هو النجاح الوحيد الذي يتم إنجازه ، يصبح السباب و اللعن لأرض هي أجمل ما فينا هو الطريق الوحيد لإثبات الوجود و الذات و التقدم ، و الحقيقة أن دونيتهم تتغذى على القيم عامة و قيمة المواطنة خاصة .
الدونية تعريفاً هي احساس الإنسان بالنقص أو العجز ، نفسيًا كان أو إجتماعيا او حتى عضويا بطريقة تؤثر على سلوكه، قد يدفع هذا الشعور الانسان الى التقدم و التعويض بتحقيق الذات أو قد يدفعه التعصب و الانطواء و المغالاة في الكره و تحقير الذات و الغير و في بعض الحالات ...الجريمة .
دونية تؤخر صاحبها و المجتمع و تثبط الهمم ، تجعل صاحبها يقلب الحق باطلا، يعظم السلبيات و يُقزم الإيجابيات ، تحتقر الانتماء و تدمره في النفوس .
شعور يجر صاحبه لطاقة سلبية يغرق فيها. إلا أن الوضع يصبح أخطر مع وجود منابر في يد الجميع علي هيئة مواقع التواصل الاجتماعي.
فيصبح الشعور بالدونية مرضا معدياً لضعاف النفوس و لتنتشر السلبية .
في الأحداث الاخيرة في البلاد ظهر جليا كيف تكون الدونية مؤذية للافراد و مثبطة لهممهم و كيف انها سلاح في يد الاعداء ان لم ننتبه له قد يأتي على الأخضر و اليابس ، كيف لها ان تشكك في قدرات الافراد و كيف لها ان تنسب الفضل في اي عمل لأي فرد خارج المجتمع فقط حتى لا ينسب لأصحابه ، ليرسخوا في اذهان الصغار دونيتهم و ان وطنهم لا يصلح لهم و يُفقدوا الاعضاء الفاعلون الشغف لمواصلة العمل و التقدم .
قد تمر علينا كلمات المعقدون بالدونيه ، و المعتنقون لها لغرض ما مرور الكرام الا ان تكرارها يثبتها و يثبت افكارها و يجعلها واقع ليهدموا به الوطن .
ليبثوا روح اللامبالاه في البشر و يزرعوا السلبيه و يغذوها بكلماتهم القاتله
فالكلمات تبني و تهدم ، تحيي و تُقبر فلا تتركوها تمر مرور الكرام و لا تستهينوا بها فهي سلاح أحد من السيف يترك ندباته في الروح و علي القوب.
حاربوا دونيتهم من أجل أبنائنا و من اجل هذه الأرض التي تستحق الفخر لا الخزي .
لا تتركوا دونيتهم تدمر الانتماء و تفقد أجيال كامله الأمل و تجعلهم يعيشون علي أرض يعدونها لا ترقي الي احلامهم و آمالهم .
فما نزرع و نحارب و ندافع عنه الان ستحصده بلادنا في المستقبل أجيال تفخر و نفخر جميعا بها.
اقرأ أيضا: ودائما البر لا يبلي