صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


طريقة جديدة للتسول في شوارع البحيرة

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 01 أبريل 2021 - 04:23 ص

احترف البعض مهنة التسول ودفعت الكثير منهم لإبتكار أسلوب جديد من التسول، وانتشرت هذه الظاهرة بكثرة في القرى النائية والمترامية الأطراف التابعة للمدن الكبري، وانتشار هذه الظاهرة بدأ في التوسع، في ظل جائحة فيروس كورونا.

اقرأ أيضا: اعترافات مثيرة لـ«كاتعة بدر» في خطف وتعذيب الأطفال لإجبارهم على التسول


وكان خط أبوالمطامير- كفرالدوار، له السبق في انتشار تلك الظاهرة وهي أن تقوم إحدي السيدات بوضع مكبر صوت على أعلى إحدى التكاتك وتنادي على المارة لإعطائها المال وذلك لاحتياجها له، في حين أن التكاتك تيسير ببطئ في الشوارع الرئيسية والجانبية لجمع أكبر عدد من الأموال  من المارة.


وأكد كمال النجار «سائق»، أن هناك العديد من المتسولين الذين يجوبون جميع الشوارع الرئيسية والجانبية بهذه التكاتك أو السيارات التي يعتليها مكبر الصوت، وتتوسل إلى المارة لإعطائها المال وذلك لاحتياجها له.


وأوضح «النجار» أن هناك العديد من الأقاويل الذين يقولوها علي المارة عبر مكبر الصوت ومنها، أن ولدها يحتاج إلي المال لإجراء عملية جراحية خطيرة خلال أيام وليس معها أي شىء منه، وأيضا بأنها تحتاج  المال لعدم قدرة زوجها على الإنفاق وذلك لعجزه وشلل أحد أعضاء جسمه، وأيضا منهم من يقول إنها لا تستطيع دفع قيمة الإيجار لمنزلها مما يعرضها للطرد في الشارع من المستأجر في ظل وجود جو الشتا الممطر.


وفي ذات السياق أكد صلاح سعيد «فلاح» بأن هناك أسلوبًا جديدًا ومبتكرًا من التسول وهو الجلوس في المساجد وبعد الإنتهاء من الصلاة يقومون بالبكاء والتوسل إلي المصلين لإعطائهم المال، وأوضح أن هذه الأسلوب يجعل هناك حالة من النفور لدى العديد من الأهالي وذلك لأن طريقتهم في التسول «مستفزة» ويصرون على طلب المال باستمرار من الشخص المتواجد أمامهم، وأردف بأنهم من الممكن أن يقوموا بطلب المال من أحد الأشخاص وهو يقوم بجمع المال  من الأهالي  ثم يقوم بإعطائهم المال الذي تم جمعه.


وأكد أن تلك الظاهرة أصبحت منتشرة بكثرة، وذلك لأن تلك السيده تقوم بالمناداة على المارة لاستعطافهم مقابل إعطائها المال، وغالباً ما تقوم بشرح حالتها المعيشية الصعبة، واحتياج طفلها لإجراء عملية جراحية  عاجلة ولا تستطيع إجراءها لتكاليفها المرتفعة.


وقال إن هناك العديد من هؤلاء المتسولين يقومون بالنزول إلى إحدى القرى التي يتم تحديدها، ويكون عددها أكثر من 5 أفراد، ثم يقومون بتوزيع أنفسهم علي جميع القرية من حيث إن كل شخص له بعض الشوارع، ولا يجوز لشخص تابع لهم أن يقوم بالنزول إلى المنطقة المحددة للشخص الآخر .


وأكد عاطف الجمال «مزارع» أنه يرفض ذلك الأسلوب المبتكر من التسول، ويقول لا يجب إعطاؤهم المال لأنهم لا يستحقونه لأنهم أكثرهم من الشباب القوي جسمانياً، وفي استطاعة العمل في أي شركة بمرتب شهري ثابت أو العمل باليومية في إحدى الحقول الزراعية علماً بأن اليومية اليوم تخطت المئة جنيه، وهناك العديد من الأسر الفقيرة التي تحتاج إلى المال ولا تقوم بفعل هذا النوع من التسول، ولكن يقوم بعض الأهالي بجمع عدد من الأموال شهرياً وإعطائها لهم، وأوضح أن تلك الأسر يكون لديهم أبناء في مراحل التعليم المحتلفة الذين يحتاجون العديد من الأموال للإنفاق عليهم.


وأوضح أنه يجب على جميع الجمعيات الأهلية المشهرة من الشؤون الاجتماعية يكون لديهم دور في هذه الظاهرة وهي درس الحالة ومناقشتها، من حيث استحقاقها أم لا، وإن كانت تستحق فيجب على المسؤول إعطاؤها مبلغًا ماليًا شهرياً من خزينة الجمعية، وإن كانت لا تستحق فيجب تسليمها إلى الشرطة لمعاقبتها.


وقد أكدت ربة منزل رفضت ذكر اسمها من قرية كوم الفرج التابعة لمركز أبوالمطامير، بأن هناك الكثير من المتسولين قاموا بوضع مكبر الصوت علي «التوك توك»، وأيضاً يقوموا بالدخول في الأماكن المزدحمة لجمع أكبر عدد من المال، وأوضحت أنهم لا يتركوا أي شخص دون الإلحاح عليه بدفع المال، وذلك لاحتياجهم له.


وأوضحت أنهم يقومون بالذهاب إلي الأراضي الزراعية في موسم حصاد أي محصول من الأرز والقمح والذرة والإلحاح علي المزارعين بأخذ نصيبهم من المحصول  «كصدقة»، وبالفعل يجمعون أكبر عدد من المحاصيل الزراعية المختلفة، ثم يقومون بعد ذلك ببيعها إلى أحد التجار بسعر أقل من المعتاد، وهنا يكون المتسول قد حصل على المال الكثير، والتاجر يكون قد استفاد مقابل شراء المحاصيل من هؤلاء المتسولين بسعر رخيص جداً.


وطالبت المتسولين بالذهاب إلى الشؤون الاجتماعية وتقديم أوراق للحصول على معاش شهري، أكملت بأن هناك العديد من المرضي الذين يقومون بالتسول إلي المارة لشراء «الأنسولين» من مرضي السكر لعدم قدرتهم علي شرائه من الخارج، وقالت إن هناك العديد من المتسولين الذين يقومون بالتسول على «عاهتهم»، فمنهم من فقد زراعه وأحد ساقيه، ويقوم بإستعطاف المارة لجمع المال وذلك لعدم قدرته على العمل وإنفاقه على أسرته .


وقالت إن هذه الظاهرة انتشرت بكثرة وقيام هؤلاء المتسولين بابتكار الحيل الجديدة لجمع أكبر عدد من الأموال من المارة من المواطنين.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة