الصحة العالمية توجه دعوة للدول الغنية
الصحة العالمية توجه دعوة للدول الغنية


«الصحة العالمية» تدعو الدول الغنية لعدم الاستحواذ على لقاحات كورونا

حاتم حسني

الخميس، 01 أبريل 2021 - 02:05 م


أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية د.أحمد المنظري، أن منظمة الصحة العالمية واليونيسف يتمتعان بتاريخ طويل من العمل يدًا بيد لمعالجة مجموعة من أكثر المشاكل إلحاحًا فيما يتعلق بصحة سكان إقليمنا وعافيتهم.

جاء ذلك في كلمة د.أحمد المنظري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وسائل الإعلام للمشاركة، اليوم الخميس الأول من أبريل، عن طريق الفيديو، حول تطورات جائحة كوفيد-19 بالتركيز على وصول لقاحات كوفيد-19 وتوزيعها في إقليم شرق المتوسط

 

وأضاف «المنظري» أن الشراكة القوية بين منظمة الصحة العالمية، ويونيسف وصلت إلى ذروتها أثناء جائحة كوفيد-19، حيث يواجه العالم تهديدًا يتطلب بذل مزيد من الجهود المنسَّقة، معربا عن فخره بمشاركة فرق المنظمة بالتعاون مع العديد من الشركاء الآخرين في الميدان، لتقود الاستجابة لكوفيد-19، حتى في أكثر الأماكن صعوبة.

وأعرب د.أحمد المنظري، عن حزنه لوجود اتجاه يبعث على القلق فيما يتعلق بعدد الحالات في إقليم شرق المتوسط - الذي يضم، 22 بلدًا ومنطقة من المغرب غربًا إلى أفغانستان شرقًا، حيث أَبلغ أربعة عشر بلدًا عن زيادة كبيرة في الحالات الأسبوعية هذا الأسبوع مقارنةً بالأسبوع الماضي، وأبلغت الأردن وإيران والعراق عن أكبر عدد من الحالات الجديدة، وأبلغت الأردن وإيران وباكستان عن أكبر عدد من الوفيات الجديدة.

وأشار إلى أن هناك عدة عوامل يمكن أن ترتبط بهذه الزيادة في الحالات الجديدة، ويمكن تفسير بعض هذه الزيادة بزيادة انتشار التحوُّرات المثيرة للقلق، التي ترصدها المنظمة عن كثب، ولكن الأهم من ذلك أنه رغم الجهود التي تبذلها البُلدان لتطبيق مختلف تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، فإن المنظمة تلاحظ تراخيًا من قبل الأفراد في تطبيق تلك التدابير التي تشمل التباعد البدني، وارتداء الكمامات، ونظافة اليدين، والآداب التنفسية، وتجنُّب الأماكن المزدحمة، وفتح النوافذ.

واستطرد: «نحن نعلم جيدًا أن الناس في كل مكان يشعرون بالتعب والإرهاق، ويتعرَّض الجميع لضغوط ومطالب هائلة، بمن فيهم القادة السياسيون في كل مكان، لإيجاد مخرج من هذه الجائحة، ولكن الحقيقة هي أن الوضع لا يتحسَّن، والاتجاه الذي نشهده في العديد من البلدان يبعث على القلق».

وتابع: «مع حلول شهر رمضان وعيد الفصح في جميع أنحاء الإقليم، هناك خطر من أننا سنواصل رؤية زيادات أكثر في الحالات والوفيات، كما حدث في نهاية العام الماضي أثناء فترة العطلات التي زاد فيها التواصل الاجتماعي بين الناس دون الالتزام بنصائح الصحة العامة، وبينما ندرك أن هذه المناسبات مُهمَّة وتستحق الاحتفال، فإننا نحثكم جميعًا على مواصلة حماية أنفسكم وحماية الآخرين، ونحث جميع الحكومات على تقديم الدعم اللازم الذي ظهرت ثماره خلال العام الماضي».

ونوه د.أحمد المنظري إلى أن سكان 20 بلدا في الإقليم يتلقون التطعيمات، وأُعطيت أكثر من 23 مليون جرعة حتى الآن، كما استلم 12 بلدا في الإقليم اللقاحات من خلال مرفق كوفاكس، وكان آخرَها مصر واليمن، اللذان استلما أول شحناتهما بالأمس فقط، موضحا أن النقص العالمي في اللقاحات أدى إلى تأخيرات في توفير عشرات الملايين من الجرعات التي كان يعوِّل عليها مرفق كوفاكس، ولا يزال هناك قلق إزاء عدم الإنصاف في توفير اللقاحات وتوزيعها توزيعًا غير متكافئ في جميع أنحاء الإقليم، ومع ذلك، فإن العديد من البلدان الغنية، سواءٌ في إقليم شرق المتوسط، أو في جميع أنحاء العالم، قد حصلت على عدد كبير من الجرعات يتجاوز احتياجاتها.

ودعا د.احمد المنظري البلدان الغنية، إلى إعطاء بعض هذه الجرعات الفائضة إلى من يحتاج إليها حتى يتسنَّى للجميع - وخاصةً في البلدان ذات الموارد المحدودة في إقليم شرق المتوسط الحصول على هذه الموارد الشحيحة، مؤكدا أن مرفق كوفاكس على أهبة الاستعداد للتسليم، قائلا: «لكننا لا نستطيع تسليم لقاحات لا نملكها».

 

واستكمل: «ننافس البُلدان الغنية التي تشتري ملايين الجرعات مباشرةً من الشركات المُصنِّعة، وليس هناك فائز في هذه المنافسة، فنحن بحاجة إلى تزويد مرفق كوفاكس بمزيد من جرعات اللقاحات، حتى نتمكَّن من ضمان قدرة جميع البلدان على تطعيم الفئات ذات الأولوية على الأقل قبل يوم الصحة العالمي - وهو اليوم رقم 100 في السنة - وفقًا لما شدَّد عليه المدير العام للمنظمة، ولم يتبقَّ سوى 7 أيام».

 

وواصل د.أحمد المنظري: «يساورنا القلق إزاء مستويات التردد في أخذ اللقاح في الإقليم، ونريد أن نعمل مع وسائل الإعلام وغيرها من الأطراف المعنية لبناء الثقة التي ستُعزِّز الإقبال على اللقاحات، وأدعو جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية في الإقليم الذين استفادوا من هذه اللقاحات في حماية أنفسهم إلى تبادل خبراتهم وتشجيع غيرهم على أخذ التطعيم».

اقرأ أيضا|الصحة العالمية: نستهدف توزيع ملياري جرعة من لقاح كورونا بنهاية 2021

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة