الخميس، 01 أبريل 2021 - 05:14 م

حمد الترهوني 
كلاب ضالة ومقلب قمامة هكذا تحولت بيوت الثقافة بمحافظة المنيا بسبب الإهمال الشديد، حيث تحوّل معظمها إلى مجرد مبان فقط لا تقدم شيئًا عن الثقافة سوى الندوات التي لا يحضرها أحد إلا العاملون بها، فضلًا عن تدهور معظم مباني هذه القصور؛ فمعظمها في شقق متهالكة وآيلة للسقوط، وتحيط بها القمامة من كل مكان، لا تحوي بداخلها سوى مجموعة من الكتب والقصص التي عفا عليها الزمن، كما أصبحت بعض هذه البيوت بمثابة عشش مهجورة في ظل تقاعس المسئولين عن الاهتمام بها وصيانتها ورعاية مقتنياتها ومحتوياتها.

اقرأ أيضا| دير الأنبا صموئيل بالمنيا يستقبل الزائرين لإحياء ذكرى «الأنبا مينا»

في بيت ثقافة شركة النيل للغزل والنسيج بمنطقة الأخصاص، عبارة عن غابة للحيوانات تحيط بها القمامة فى كل مكان، وكذلك «مياه المجاري» التي تطفح يوميًا، وساعدت على انتشار القطط والكلاب الضالة بصورة كبيرة داخل المبنى المهجور. 

 وقال «أ.ح» أحد أهالي المنطقة، إن المكان تحول إلى بؤرة لتجميع القمامة وإلقاء الحيوانات النافقة وأصبح هناك خليط من مياه الصرف الصحي غير معلوم المصدر بشكل دائم داخل هذا المكان الثقافي المصري ما يهدد صحة أهالي المنطقة بالأمراض والأوبئة، حيث أنها تتوسط الكتلة السكنية بالمنطقة الاخصاص مما أدى لانتشار البعوض والذباب والحيوانات الضالة التي أصبحت تسيطر على هذا الموقع الأثري.

ويضيف «أحمد.ع» ويعمل سائق تاكسي: «والله انا بقالي أكثر من 6 سنوات أعمل في منطقة الأخصاص تحديداً لم أرى أي هذه الأبواب تفتح لكن دائما ما أرى بعض المواطنين يقومون بإلقاء القمامة والمخلفات الطبية داخل هذا السور حتى تحول المكان إلى مستنقع لعشوائية والتلوث والحيوانات الضالة».