محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الأزمة اللبنانية!!

محمد بركات

الخميس، 01 أبريل 2021 - 08:16 م

من الطبيعى أن يستشعر العرب جميعاً القلق البالغ على مصير لبنان ومستقبله، وهم يرون التدهور الحاد فى الحالة اللبنانية، وما تشير إليه من الدلائل والتطورات هناك، من احتمالات متزايدة لانزلاق البلاد إلى وضع شديد التأزم.
وفى تقديرى ان استشعار القلق على لبنان هو انعكاس صحيح للحالة التى وصل إليها لبنان الشقيق بالفعل، والتى بلغت حداً من التدهور لم تبلغه من قبل.
ويكفى لتزايد القلق على لبنان ما أصبح واضحاً للأسف، من اصرار الساسة اللبنانيين على المضى فى خلافاتهم ومنازعاتهم على أساس طائفى وحزبى، وتجاهل ما تفرضه الضرورة من تضحيات لإنقاذ الدولة اللبنانية.
ومن الواضح أيضاً، أن العالم كله يرى حقيقة المأزق اللبنانى، والحالة المتأزمة التى وصل إليها لبنان،..، فى حين ان زعماء الأحزاب والطوائف اللبنانيين لا يرون ذلك أو يتجاهلونه.
وأحسب أن المتابع المدقق لما جرى ويجرى فى الداخل اللبنانى خلال الشهور الماضية، منذ وقوع الانفجار الهائل فى ميناء بيروت الذى هز لبنان والمنطقة،..، يمكن أن يكتشف حقيقة الوضع المتأزم فى لبنان، فى ظل هشاشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتداعى الأعمدة الحافظة للاستقرار والداعمة للسلام الاجتماعى.
ولعلنا مازلنا نذكر أن الانفجار المروع فى الميناء، قد فجر أيضاً موجة هائلة من السخط الشعبى اللبنانى، الرافضة لاستمرار الأوضاع على ما هى عليه، من انهيار عام وشامل، ومطالبين بالتغيير لكل الرموز السياسية والحزبية التى أدت لهذا الانهيار، فى ظل النظام الطائفى القائم والمسيطر على الحياة السياسية.
وفى ظل التصاعد لموجة السخط الشعبى استقالت الحكومة، وبدأت المحاولات لتشكيل حكومة جديدة على أسس غير طائفية ولا حزبية،..، وهو مالم يحدث حتى الآن.. رغم مرور أكثر من ستة أشهر، ورغم ازدياد وتصاعد الأزمة اللبنانية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة