الخميس، 01 أبريل 2021 - 08:51 م

شهر شعبان من أفضل الشهور كما قال عنه النبى الذى لا ينطق عن الهوى فقد أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وفضله وكان الصالحون يتسابقون إلى طاعة الله وفعل الخيرات فكيف نغتنم هذا الشهر بالاعمال الصالحة ؟.

يقول فضيلة الشيخ منصور عبيد الرفاعى من علماء الأوقاف: نبدأ بالتوبة الصادقة مع الله فكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون قال تعالي: ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )،والرسول صلى عليه وآله وسلم قال : إنى لأتوب فى اليوم 70مرة، وذلك مع إخلاص النية لأنك فى الدنيا تزرع زرعا وتحصده يوم القيامة، وللمساعدة على هذا اصطحب مصحفا لقراءة القرآن ففيه مناجاة لربك تسمع كلامه فيؤنسك ويرفع قدرك وهذا لأجل أن تعتاد على قراءة القرآن فى شهر رمضان شهر القرآن.

ويضيف : نحن نسمع ونرى للأسف من بعض الاشخاص فى الدول الأخرى الاجنبية التهجم على النبى صلى الله عليه وآله وسلم فأسال نفسك ماذا تعرف عن رسولك صلى الله عليه وآله وسلم.

لذا فاقرأ فى سيرته سواء الفترة المكية أو الفترة المدنية وانصح بالبدء بالفترة المكية لمعرفة جهاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصبره على أذى المشركين وتفهم حقيقة بعض الشبهات المثارة عنه صلى الله عليه وآله وسلم مثل تعدد زيجاته ثم يأتى بعد ذلك صلة الارحام من الأهل والأقارب وأيضا الجيران فقد قيل الجار وإن جار.

ويؤكد :المسلم مطالب بذلك لأنه شهر ترفع فيه الأعمال فعلينا بالصيام اسوة بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم فقد روى عن أسامة بن زيد أنه قال : يارسول الله لم ارك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال :صلى الله عليه وسلم : ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الاعمال وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم والحكمة من الصيام هو تمرين على صيام رمضان كما قال ابن رجب.

وأيضا فى شعبان يطلع الله على خلقه فى ليلة النصف من شعبان فيغفر سبحانه لجميع الناس الا المشرك والمشاحن، بالاضافة إلى قيام الليل والصدقة فاستعن بالله ولاتعجز فهذه خطوات عملية لاغتنام الأعمال الصالحة وغيرها قال تعالي: ( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة)، ولنا فى سلفنا الصالح القدوة فكان شعبان بالنسبة لهم كما قال سلمة بن كهيد: «شعبان شهر القرآن وايضا كان عمرو بن قيس الملائى إذا دخل شعبان أغلق دكانه وتفرغ لقراءة القرآن وقال: طوبى لمن أصلح نفسه قبل رمضان».