صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الأغذية سريعة التحضير.. مأكولات سامة على أرفف المحلات

نسرين العسال

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 01:18 ص

 

خبراء: الإفراط فى تناولها يؤدى إلى ضمور نهايات الأعصاب

قانونيون: تعتبر جناية شروع فى قتل

الأغذية سريعة التحضير خطر يهدد حياة الأطفال وطلاب المدارس، وقد يتحول إلى سم قاتل يسرى في جسد أبنائنا وبالذات فى المخ مع تكرار تناوله بشراهة، ولكن الصدمة بمعرفة الحقيقة المفجعة، وهى أن الأغذية سريعة التحضير تحتوي على مادة «e621» وهى مكتوبة على ظهر الكيس وهذه المادة كما أكد المتخصصون، تسبب تسمم المخ لأنها أخطر محسنات ومكسبات الطعم على الإطلاق.

إن مخاطر هذه المادة على المخ كبيرة لأنها تسبب تلفًا فى خلايا المخ غير القابلة للتجدد وتسبب تراجع الذاكرة وضعفها وتدهور القدرات العقلية وفقدان القدرة على التركيز ومعالجة الأمور الحسابية أو الرياضية المتوسطة ثم تؤدى إلى «غباء» فعلى بدون مبالغة، كما تسبب أمراضًا عصبية تابعة لتلف خلايا المخ مثل الشلل الرعاش والزهايمر والصداع المزمن، ومع الاستمرار في تناولها تؤدى للسرطانات مثل سرطان الثدي وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم والأزمات القلبية الحادة وغير ذلك الكثير.

 كما أنها تسبب البدانة المرضية غير القابلة للعلاج حتى مع الرياضة أو الأدوية لأنها تغير فى تركيب الدهون في الجسم، هذه المادة هى أحد مشتقات Monosodium Glutamate، وتعتبر أخطر مادة غذائية وجدت فى العالم كمكسبات طعم، ويتم إخفاء إسم هذه المادة السامة فى الأغذية تحت مسميات مختلفة مثل الجلوتامات، أسبرتام، الخميرة، المرق سواء مرق الدجاج أو اللحمة، الكاسينات، البروتين المهدرج مثل الصويا المهدرجة، وكانت حادثة سوهاج الأخيرة، التى حركت الماء الراكد حول هذه الأطعمة السامة ، حيث إصيب 3 أطفال أشقاء، بمركز ومدينة طما شمالى سوهاج، بتسمم غذائى إثر تناولهم طعامًا فاسدًا، وتم نقل المصابين لمستشفى طما المركزى وأخطرت النيابة وتولت التحقيق، وأقرت والدة الأطفال، تسممهم نتيجة تناولهم طعام فاسد «الأغذية سريعة التحضير» التي تباع بالمحلات بعد وضعها فى الماء الساخن»، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.

وغيرها من الحوادث حول هذه الأطعمة التى تنهش فى جسد ابنائنا.. لذلك قامت المدارس بمنع تناولها بكنتين المدرسة، ومنع بيعها للطلبة، ولكن لا أحد يستطيع منعها من المحلات الخارجية، وحذر الأطباء من تناول هذه المأكولات لتجنب فسادها نتيجة التخزين أو تعرضها لمؤثرات خارجية يمكن أن تحولها لمادة سامة.

اقرأ أيضا.. نصائح مهمة للصائمين في الفطار وقبل السحور

"الأخبار المسائي" تكشف في التقرير التالي عن كيفية تجنب التسمم من مثل هذه المأكولات التى قد تكون سامة.

يقول الدكتور مجدى نزيه رئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية، إن الوجبات الغذائية الجاهزة السريعة التجهيز، التى تباع بالمحلات ويتم تجهيزها بالماء الساخن، تحتوى على مكسبات طعم، ونكهة ورائحة وهذه المكسبات لا تحدث أى تسمم، وإنما الإفراط فى تناولها بصورة كبيرة قد يؤثر مستقبلاً على بعض الأشخاص، مما يؤدى الى ضمور فى نهايات الأعصاب، لأنها تختلف من فرد إلى فرد.

وأكد: "لا بد من مرجعية علمية حول هذه المواد التى تسبب التسمم، كما أن مادة المونو صوديوم التى تحتويها وجبة الأغذية سريعة التحضير، هى المادة الموجودة فى مكعبات مرقة الدجاج، واللانشون، والمربى كما أنها توضع فى معظم الأكلات الصينية، فهى آمنة عند استهلاك الإنسان منها عند الضرورة وليس الاستهلاك المفرط لها، الذى يؤدى الى خلل فى الجهاز العصبى".

وأضاف: "المشكلة يمكن أن تكون فى سلوك الأفراد وليست فى المنتج نفسه، لأن معظم الأغذية سابقة التصنيع تمت وفق القوانين العالمية. ومن الناحية القانونية يقول سعيد عبد الوهاب المحامى بالنقض، إن أول إجراء يتم فى وجود حالات التسمم التحويل للطب الشرعى، واخذ عينات من مسببات التسمم، وإذا تم التأكد من أن المادة سامة تصبح جناية، تصنف تحت مسمى جناية الشروع فى القتل، وبالطبع لا نستطيع أن نثبت التعمد ولكن يمكن إثبات الإهمال، ويتم ذلك من قبل أسرة المتضرر، من خلال عمل محضر تتم متابعته من قبل النائب العام".

كما تقول سماح علي حسن المحامية بالاستئناف العالى، إن المنوط الأول للبت فى تسمم الأغذية سريعة التحضير، هو الطب الشرعى، بتحليل العينات من المواد الغذائية المشكوك فى سلامتها الغذائية، والتى من خلاله يتم البت فى إذا ما كانت هذه المواد الغذائية منتهية الصلاحية ففى هذه الحالة تتم محاكمة صاحب المحل لعرضه أغذية منتهية الصلاحية، وإذا كانت التحاليل اثبتت سوء التصنيع حسب تقرير الطب الشرعى، تتم محاكمة صاحب المصنع بانتاج مواد غير صالحة للاستهلاك الادمى، ولا يعاقب صاحب المحل أو السوبر ماركت باعتبار انه حسن النية، فكل واقعة ولها ظروفها التى تحددها جهات التحقيق المختصة.  
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة