يحيى الفخراني
يحيى الفخراني


هل ابتعدوا عن عشقهم إلى الأبد؟.. قصص نجوم «كبار» خاصمتهم السينما 

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 01:20 ص

 

محمد الشماع
 

المسلسلات طوق نجاتهم المادي والمعنوي.. وعادل إمام ويسرا أبرزهم

الشاشة الذهبية خاصمت يحيى الفخرانى ربع قرن.. ونجوم الغناء اختفوا

هانى سلامة يبتعد لـ10 سنوات.. ومكى يخشى السقوط فى دوامة الفشل

غريب أمر الحياة، عندما تفتح بابها لأحد فلا راد لأمرها، وعندما تغلقه فإنها تغلقه بالشمع الأحمر. هكذا هو الحال لنجوم السينما الذين طالما تغنى الجمهور بهم وبعظمة موهبتهم وأعمالهم.

فبعد أن تصدرت أسماؤهم التترات، واعتلت صورهم الأفيشات، وأصبح حضورهم ماركة سينمائية مسجلة، دخل عدد من أبرز نجوم الشباك في حالة عزلة سينمائية، فغابوا عن تقديم أفلام جديدة لسنوات طويلة، في ظاهرة مثيرة للدهشة ومفجرة لعلامات الاستفهام، حتى قبل العام الأخير، الذي حتمت ظروف «كورونا» إلى تقليص الإنتاج، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دور العرض. أول هؤلاء وأبرزهم بالتأكيد عادل إمام، صاحب الجماهيرية العريضة، ونجم الشباك الأول في زمن الثمانينيات والتسعينيات. الزعيم يعاني من عزلة سينمائية غير مسبوقة طوال مشواره الفني الذي يضم أكثر من 100 فيلم من ضمنهم «الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام» و«الحريف» و«المشبوه» و«بخيت وعديلة» و«حب في الزنزانة»، و«عمارة يعقوبيان». لقد كان عادل إمام صاحب حضور بارز للغاية، سواء على مستوى الأداء الفني أو النجومية الجماهيرية، واستحقت أفلامه أن تدخل ضمن قائمة أعلى الأفلام تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما المصرية.

يمتد غياب عادل إمام عن معشوقته الأولى السينما إلى نحو 11 سنة، حيث كان آخر ظهور سينمائي له في عام 2010 من خلال فيلم «زهايمر»، والذي شاركته البطولة نيللي وكتبه نادر صلاح الدين وأخرجه عمرو عرفة. عادل إمام اتجه بقوة إلى الدراما التليفزيونية وخاض مشوارًا متبايناً للنجاح، حتى آخر أعماله الذي قدمه العام الماضي 2020 وهو «فلانتينو».

يسرا، ربما تكون هي الأخرى المتضررة الثانية من الابتعاد عن السينما. آخر أفلام يسرا السينمائية كبطلة حمل عنوان «جيم أوفر»، وعُرض في 2012، حيث ابتعدت يسرا صاحبة الـ75 فيلماً والـ50 جائزة، عن الفن السابع طوال سنوات، لتظهر في صورة ضيف شرف فقط في فيلم «صاحب المقام»، الذي قام ببطولته آسر ياسين.

يسرا لم تكن نجمة شباك مثل نظيرتيها نادية الجندي ونبيلة عبيد. لكنها كانت ممثلة متكاملة، لعبت أدوار البطولة النسائية في عدد هائل من الأعمال، حيث تركت بصمات واضحة فيها مثل «الأفوكاتو» و«طيور الظلام» و«الإنس والجن» و«المهاجر» و«حرب الفراولة» وغيرها. المسلسلات فتحت أبوابها ليسرا، التي نجحت في تكوين قاعدة جماهيرية ضخمة، من خلال أعمال ناجحة تقدمها كل عام.
أكثر نجوم السينما المتضررين بالابتعاد ولا شك، هو النجم الكبير يحيى الفخراني. الذي يعود آخر ظهور سينمائي له إلى عام 1998، عندما قدم فيلم «مبروك وبلبل»، ليخاصم السينما طوال 23 عاماً، حتى أنه لم يحضر سوي بالتعليق الصوتي فقط في فيلم «عمارة يعقوبيان» دون أن يظهر في مشهد واحد. ويصل رصيد الفخراني إلى30 فيلماً، منهم فيلمين بقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية هما «خرج ولم يعد» 1985 مع المخرج الراحل محمد خان، و«للحب قصة أخيرة» 1986 مع المخرج الراحل أيضا رأفت الميهي.


النجمتان الكبيرتان نبيلة عبيد ونادية الجندي ليسوا أفضل حالاً من السابقين، فإن غياب نبيلة والتي كانت ملقبة بنجمة مصر الأولى وصل إلى 15 عاماً، حيث كان فيلم «مافيش غير كده» سنة 2006 آخر أفلامها، أما نادية والتي كانت ملقبة بنجمة الجماهير فمدة غيابها وصلت إلى 19 عاماً كاملة، حيث كان فيلم «الرغبة» سنة 2002 للمخرج الكبير علي بدرخان هو آخر ظهور لها.

الغريب فعلاً هو خصام الشباب للسينما أيضاً الذين كانوا نجوم شباك في وقت من الأوقات. يأتي في مقدمتهم النجم هاني سلامة الذي توقف عن الظهور السينمائي علي مدار 10 سنوات منذ آخر أفلامه «واحد صحيح»، وهي الفترة الأطول في مشواره حيث اعتاد الحضور بفيلم واحد علي الأقل كل عام. وكانت فترة ازدهاره خلال تعاونه مع المخرج خالد يوسف بأربعة أفلام هم «ويجا» 2005، «إنت عمري» 2005، «خيانة مشروعة» 2006، و«الريس عمر حرب» 2008.
وبعد أن نجح أحمد مكي في اعتلاء قمة الإيرادات بفيلميه «طير إنت» 2009، و«لا تراجع ولا استسلام» 2010، حيث يحتلان مرتبة متقدمة بقائمة أعلي 50 فيلماً تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما، إلا أنه ابتعد تماماً منذ 8 سنوات، عندما قدم فيلمه الأضعف علي صعيد الإيرادات «سمير أبو النيل» عام 2013.
أما نجوم الغناء الكبار، فليسوا بأفضل حال على مستوى الحضور السينمائي، فالمطرب عمرو دياب اكتفى بحضور عابر في السينما المصرية، ليتوقف رصيده عند أربعة أفلام فقط، البداية كانت كضيف شرف في فيلم «السجينتان» عام 1988، قبل أن يُقدم أولى بطولاته في فيلم «العفاريت» عام 1990، ثم «اَيس كريم في جليم» 1992، وصولاً لاَخر أفلامه «ضحك ولعب وجد وحب» عام 1993، ليهجر السينما طوال أكثر من ربع قرن، وسجل المطرب محمد منير غياباً بنحو 13 عاماً منذ اَخر أفلامه «دنيا» الذي قدمه عام 2005، وقدم منير أحد عشر فيلماً، أشهرها «المصير» مع المخرج يوسف شاهين، الذي تم عرضه في مهرجان كان السينمائي 1997، وفيلم «يوم مر يوم حلو» مع فاتن حمامة 1986، إلي جانب تسجيل إسمه بقائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية بفيلمين هما «حدوتة مصرية» 1982، و«الطوق والإسورة» 1986.
ويعد المطرب محمد فؤاد من أنجح أبناء جيله سينمائياً، فأسهم في إعادة رسم خريطة السينما المصرية بفيلمه «إسماعيلية رايح جاي» عام 1997، وحقق وقتها إيرادات غير مسبوقة، لكنه لم يستثمر نجاحه وابتعد أربع سنوات قبل أن يقدم فيلمه «رحلة حب» 2001، ثم فيلم «هو في إيه» 2002، وصولاً إلى فيلمه الأخير فيلم «غاوي حب» عام 2005، ليتوقف عن تقديم أي تجربة جديدة طوال 16 عاماً.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة