صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«حبوب اللقاح».. المتهم الأول في أمراض الربيع

إيمان طعيمه

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 03:57 م

الربيع من أجمل فصول السنة الذي ينتظره الكثير للتمتع بالجو الدافئ بعد أيام البرد القارصة، لكنه يمثل أزمة صحية لأخرون بسبب ما يتعرضون إليه من مشاكل الحساسية الموسمية وأعراضها المزعجة.

 


تقول د. ندا عزالدين جمعة، أستاذ الأمراض الصدرية بالمركز القومي للبحوث، أن بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض متزايدة من الربو الشعبي أو الحساسية المزمنة في الصيف الحار والرطب بينما يعاني الآخرون في الشتاء البارد والجاف. 


ويمكن أن تؤدي حبوب اللقاح الموسمية في الربيع إلى التهاب في الشعب الهوائية وتفاقم الربو الأساسي فتصبح الحساسية الموسمية سببا للإزعاج والارهاق.


هذا النوع من الربو يميل إلى أن يحدث في دورة موسمية استجابة للزيادات في مستويات حبوب اللقاح وغيرها من المواد المسببة للحساسية المحمولة في الهواء، وتكون الأعراض مختلفة ومتغيرة وتشمل السعال، الصفير، ضيق الصدر، ألم في الصدر، ضيق في التنفس، التنفس السريع، صعوبة التنفس، زيادة الافرازات المخاطية.


وقد يظن البعض أن حبوب اللقاح هي السبب الوحيد في هذه المعاناة، ولكن هناك عوامل أخرى متورطة أيضا، ومن بينها الدخان ولدغات الحشرات والكلور في حمامات السباحة ومكونات الحلوى وبعض الأشجار والأكاليل التي تستخدم في أعياد الربيع. 


وأوضحت دكتورة ندا، أن تجنب مسببات الحساسية أهم عوامل منع الأعراض، لذلك يجب تجنب الخروج في أوقات ارتفاع مستويات حبوب اللقاح، وعادة ما تكون بين الساعة الخامسة صباحا والساعة العاشرة صباحا. 


كما يجب الحرص على الاستحمام وغسل الملابس عند العودة من الخارج لمنع نقل اللقاحات داخل المنزل، حيث أن هذه الحبوب لديها القدرة على الالتصاق بالجسم، كما يفضل استخدام تكييف الهواء في المنزل والسيارة إن أمكن بدلا من النوافذ المفتوحة، وعلى من يمارس الرياضة بالخارج أن يأخذ أدوية الربو الخاص به قبل الخروج من المنزل. 

 

وتعالج الأعراض من قبل مختلف الأدوية مثل موسعات الشعب الهوائية المضادة للالتهابات وبخاخات الربو المختلفة، وبعض الأدوية تعمل كأجهزة تحكم طويلة الأمد في حين أن البعض الآخر يوفر تخفيفا سريعا للأعراض، وقد تتطلب الأعراض الشديدة استخدام الكورتيزون.


وأشارت إلى أن كثير من المرضى يختلط عليهم الأمر في كيفية معرفة الفرق بين الربو الشعبى وأعراض فيروس كورونا COVID-19. 


ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن تشمل أعراض الإصابة بفيروس كورونا: حمى، قشعريرة، سعال، ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، الشعور بالتعب والضعف، آلام في العضلات أو الجسم، صداع الراس، فقدان جديد في حاسة التذوق أو الشم، إلتهاب الحلق، انسداد أو سيلان الأنف، الإسهال والغثيان والقيء. وتتشابه بعض الأعراض مع أعراض الربو مثل السعال وضيق التنفس وقد يكون من الصعب التمييز بينهما.

 

فإذا كانت لدي المريض أعراض تختلف بأي شكل من الأشكال عن أعراض الربو المعتادة لديه او إذا لم يكن متأكدًا، عليه القيام  بإجراء اختبار فيروس كورونا والبقاء في المنزل حتى يحصل على نتائجه، مع الاستمرار في تناول الأدوية  الموصوفة لعلاج الحساسية، مع أخذ الاحتياطات اللازمة وإتباع طرق الاجراءات الاحترازية للوقاية قدر الإمكان من التعرض لأي عدوى.

 

اقرأ ايضا||قبل الربيع.. الخطوات التي يجب اتباعها للتصدي لأعراض الحساسية الموسمية

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة