د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف


وزير الأوقاف يوجه بصرف 10 آلاف جنيه لأسرة المؤذن المتوفي داخل المسجد

إسراء كارم

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 05:32 م

وجه د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بصرف مساعدة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه لأسرة المؤذن صبحي عبد المطلب محمود الذي وافته المنية بأحد المساجد اليوم قبل صلاة الجمعة بمحل عمله بمديرية أوقاف القاهرة، سائلا الله العلي العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم آله الصبر والسلوان، متوجها لأسرته بخالص العزاء.

وكان وزير الأوقاف، قد ألقى خطبة الجمعة بمسجد «الصحابة» بمدينة العمال بمحافظة المنيا، وذلك مشاركةً لمحافظة المنيا احتفالها بالعيد القومي، وبحضور اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة، وبمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد.

وفي بداية خطبته أكد أن سنة الحياة قائمة على العمل والاجتهاد والإتقان والأخذ بالأسباب، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، أي سهلة طيعة مسخرة للإنسان، ولم يقل سبحانه: اقعدوا في أماكنكم وكلوا من رزقه، وإنما قال: امشوا في مناكبها واجتهدوا واسعوا واعملوا وأتقنوا، ويقول سبحانه: "وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ"، أي: ذلل لكم الكون كله ، فهو الذي أخرج، وهو الذي أنبت، ويقول تعالى: "وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ"، ويقول سبحانه: "فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ"، وكأن الله (عز وجل) يُسقط عنا أي عذر في التقاعس عن العمل، وديننا يحث على العمل فقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): "ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ (عليه السَّلامُ) كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ"، وقد خص نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي الله داود (عليه السلام) في حديثه (صلى الله عليه وسلم): "وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ (عليه السَّلامُ) كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ"، وفي رواية : "كان لا يأكل إلا من عمل يده"، لأن داود (عليه السلام) كان ملكًا نبيا، فلم يكن عمله عن حاجة، إنما كان لشرف العمل وعزه، ومن هنا قال الإمام علي كرم الله وجهه:لحمل الصخر من قمم الجبال.. أحب إليً من منن الرجــال، يقول الناس لي في الكسب عيب … فقلت العيب في ذل السؤال.

وكان سيدنا داوود «عليه السلام» يعمل في مهنة من أصعب المهن ألا وهي صناعة الحدادة، ورب العزة تبارك وتعالى يقول: «وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ»، وهذه قراءة حفص «لِتُحْصِنَكُم»، أي: لتحصنكم الصنعة، أي إن العبرة ليست بمجرد لبس الدروع، وإنما بالدروع المتقنة، فعلى كل صانع أن يتقن صنعته، وكأن القرآن الكريم يقول عليكم أن تتقنوا صنعتكم كما أتقن داوود «عليه السلام» صنعته.

 

اقرأ أيضا| افتتاح مسجد الصحابة على مساحة 400 متر في المنيا

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة