هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

سد النهضة والعصف المأكول!

أخبار اليوم

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 06:53 م

الحروب تندلع فى الوجدان قبل أن يشتعل بارودها فى ميادين المعارك، الكلمات أحيانا تقاتل قبل البنادق.
قذائف الحق التى أطلقها الرئيس السيسى من شط قناة السويس، مدوية ومعلنة أمام العالم بأسره أن مصر لن تفرط فى نقطة مياه واحدة من حقوقها التاريخية فى النيل خرت وهوت أمامها جبال الكذب والمراوغات الحبشية حول سد النهضة التى تبنى منذ عشر سنوات.
دبلوماسية الاقوياء التى انتهجتها مصر مؤخرا فى قضية السد افزعت أحفاد «ابرهة الاشرم» عرت اكاذيبهم وطرحت تساؤلا مهما أمام العالم ما السر وراء رفض إثيوبيا طوال عقد من المفاوضات الوساطة الدولية؟. لو عدنا إلى الوراء وتسلقنا شجر الذاكرة سنجد انه منذ العام 2012 وعلى مدى عامين أدانت لجنة من الخبراء الدوليين السد واكدت انه بلا دراسات علمية ومخالف لكل القواعد الدولية لبناء السدود النهرية!!.
الكذب الحبشى لم يتوقف عند هذا الحد ففى أعقاب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وأثناء زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى « الكيوت الطيبين « لاديس بابا لابداء حسن النوايا أكد لهم الاحباش ان عملية ملء السد لن تحتاج إلى اكثر من ١٤ مليار مكعب من المياه فى حين ان النوايا الخبيثة كانت تتأهب لتعطيش المصريين ونهب ٧٤ مليار متر مكعب من المياه.
مسلسل الأكاذيب الأثيوبية لا يزال مستمراً فمنذ ايام قليلة أعلن «سفاح تيجراى» الحائز على جائزة نوبل للسلام أمام البرلمان ان إثيوبيا تحجز ٥ بالمائة فقط من مياه الأمطار لعملية الملء والحقيقة انها ستحجز اكثر من ١٣ مليارا من مياه النيل الأزرق لعملية الملء. واسرافا فى الكذب أكد ان أغلبية الإثيوبيين يعيشون فى العتمة ومن حقهم التمتع بالكهرباء فى حين ان تقارير دولية تؤكد ان ١٠٠ بالمائة من سكان المدن و٦٠ بالمائة من الريف الإثيوبى ينعمون بالكهرباء.
أخطأت إثيوبيا ومن وراءها عندما ظنت ان صبر مصر فى قضية سد النهضة ضعف وان رشدها خوف فهل كانوا يعتقدون أننا سننتظر حتى يأتوا إلينا بالجفاف والجوع؟.
لو كنت مكان الأحباش لفزعت جدا من رد الفعل الشعبى واحتفاء المصريين بتصريحات الرئيس السيسى ولفهمت جيدا ان طير مصر الأبابيل تستعد الآن لتدافع عن حق ١٠٠ مليون مصرى فى الحياة وستجعل كل من يحاول تهديده كعصف مأكول.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة